أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الإبادة في غزة دخلت صفحة جديدة أكثر دموية بهجمات رفح، مفيدا أن المشاهد الواردة من رفح لا يمكن تحملها وتعكس عجز الأمم المتحدة.

وخلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، ذكر أردوغان أنه “لم يتبقى ذرة من الانسانية لدى الجانب الاسرائيلي” وأضاف قائلا: “بأي ذنب قتلتم هؤلاء الأطفال؟ ماذا أردتم منهم؟ ألا حدود لكم؟هل تعادون الإنسانية لهذه الدرجة؟ قطع رأس طفل لا يشرعه أي معتقد أو أيدولوجية! العالم يشهد همجية المريض النفسي المختل مصاص الدماء المتعطش للدم”.

وأضاف أردوغان أن الولايات المتحدة وأوروبا يتحملون مسؤولية هذه الإبادة بقدر إسرائيل لالتزامهم الصمت تجاه قصف المستشفيات والمساجد والقوافل الإغاثية، وأكمل قائلا: “ليس فقط الإنسانية تقتل في غزة بل أن حقوق الأطفال وحرية الصحافة أيضا، لذا لا يحدثنا أحد عن حرية التعبير عن الرأي. في غزة قُتلت الإنسانية والقيم الأوروبية”.

وصرح أردوغان أن تركيا لطالما أعلنت في كل المحافل أن العالم أكبر من خمس، وأضاف قائلا: “إن كانت الأمم المتحدة عاجزة عن إيقاف إبادة بشرية تحدث أمام أعينها في القرن الحادي والعشرين فما فائدتها؟ إن كان مستقبل العالم مرتبط بخمسة دول فما فائدة تلك المباني”.

أردوغان: سيحاسبنا الله

وانتقد أردوغان موقف الدول الإسلامية، قائلا: “ماذا تنتظرون بعد لاتخاذ قرار مشترك وإبداء موقف؟ الكلاب تنهش أجساد الشهداء في شوارع غزة والإرهابيون الاسرائيليون يدخلون غرف الفلسطينيين ويلتقون الصور على أسرتهم، متي ستتخذون موقفا؟ متى ستجتمعون وتتخذون موقفا حازما؟ متى سيحمي العالم الإسلامي حق وشرف وروح فلسطين؟ سيحاسبكم الله على هذا. سنُحاسب جميعا”.

وأكد أردوغان أن اسرائيل بمثابة تهديد لجميع الدول بما فيها تركيا، طالما لم ترضخ للقانون الدولي، مطالبا بالإنهاء الفوري لهذه الوحشية.

ورحب أردوغان باعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا بدولة فلسطين، قائلا: “أصبحت الآن 147 دولة تعترف رسميا بدولة فلسطين، ولا يمكن وضع قرار 147 دولة تحت رحمة مجلس الأمن المؤلف من خمسة دول. ندعو جميع الدول الحليفة والشقيقة للاعتراض على هذا الظلم”.

وشدد أردوغان على ضرورة إنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبيه، قائلا: “تعتقد اسرائيل وحلفائها أن هذه المذبحة ستُمحى من الأذهان، هم نجحوا في جعل الرأي العام الغربي ينسى مذابحهم، لكن هذه المذبحة لن تُنسى”.

هذا وقال أردوغان إن تركيا قررت الانضمام للدعوى القضائية القائمة لدى محكمة العدل الدولية وإنها تمد الجهات المعنية بجميع الوثائق مفيدا أن السلام لن يتحقق قبل محاكمة إسرائيل.

Tags: أردوغانالأمم المتحدةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةكلمة أردوغان عن غزةمجلس الأمنمذبحة رفح

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان الأمم المتحدة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مجلس الأمن مذبحة رفح أردوغان أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرابطة الطبية الأوروبية وجالية العالم العربي يرحبون بوقف إطلاق النار بغزة

قدم الرابطة الطبية الاوروبية الشرق أوسطية الدولية وجالية العالم العربي في إيطاليا و اذاعة كوماي الدولية و الوكالة إعلام بلا حدود(ايسك)، تحياتهم إلى الشعب الفلسطيني و إلى صمودهم كل يوم ضد دولة الاحتلال.

وقال البروفيسور فؤاد عودة، رئيس الرابطة: " نتأمل من كل قلب انه سوف يكون بداية بداية تحرير و تأسيس دولة فلسطينية مستقلة و مع الوحدة الفلسطينية و دعم الأطفال و النساء و الجيش الفلسطيني، الرحمة على جميع الشهداء في فلسطين  و لبنان  و اليمن  و العراق  و سوريا  و السودان  و جميع الدول العربية".

وتابع، سوف نستمر دعم الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية مع جميع مؤسساتنا كم نعمل يوميا و اعلاميا خصوصا مع الاعلام الإيطالي و الاوروبي و لا ننس العدد الكبير من الشهداء بين الأطفال و النساء و الصحفيين و الجيش الأبيض الفلسطيني و العربي و جميع من استشهد من أجل الوطن  و الشعب في فلسطين و لبنان  و اليمن .

واختتم، "نتأمل ان شروط أوقاف النار تكون لمصلحة الشعب الفلسطيني و للمساعدات الطبية و الصحية الى جميع المستشفيات في فلسطين و لبنان .سوف نتابع و نحكم جميعا على هذة الشروط على ارض الواقعد، الشكر لجميع الجاليات العربية للتضامن يوميا مع الشعب الفلسطيني، اللبناني و السوري و الشعوب العربية".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كلا من قطر ومصر وقف إطلاق النار في غزة.

 

وفي وقت سابق، أصدرت الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية و مركزها العاصمة الإيطالية روما على لسان رئيسها البروفسور الدكتور فؤاد عودة بيانا داعما لحقوق الأطباء الأردنيين حملة البورد الأجنبي العاملين في مستشفيات وزارة الصحة الأردنية و لكل الأطباء العرب في جميع الدول العربية الغير معترف بشهاداتهم و بورداتهم الأجنبية.

 

و جاء البيان داعما و مناشدا بضرورة حل معضلة هؤلاء الأطباء من الجيش الأبيض في مختلف التخصصات حيث إن الإستمرار بنهج الإقصاء حيال هذه الفئة يتعارض مع حقوق الإنسان و العدالة و يساعد في هجرة الكفاءات الأردنية و العربية المتميزة من هؤلاء إلى الدول الأخرى و نرى هنالك نقصا حادا في الأطباء وجب على وزراء الصحة العرب جمعيا و خاصة وزير الصحة الأردني العمل عل حل كل المشكلات و المعوقات لإبقاء الأطباء في بلدانهم حتى لا يهاجروا و يتركوا أوطانهم فهنالك كثير من دول العالم تعترف بهم و سوف تستقبلهم و برواتب و إمتيازات أضعاف ما يتقاضون في بلدانهم .

مقالات مشابهة

  • أردوغان: تركيا موجودة في سوريا وغزة.. نتدخل في الأحداث ولا نترك شيئا للصدفة
  • تركيا تحتجز مسؤولاً من المعارضة بتهمة التلاعب في عطاءات
  • المفوضية الأوروبية: تخصيص 120 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في غزة
  • الرابطة الطبية الأوروبية وجالية العالم العربي يرحبون بوقف إطلاق النار بغزة
  • المفوضية الأوروبية: سنخصص 120 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في غزة
  • إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان: الطرف العدواني في سوريا والشرق الأوسط هو تركيا!
  • احتمالية ترشح أردوغان لولاية ثالثة تشغل الساحة السياسة في تركيا
  • تحريض إسرائيلي على تركيا: تهدف للهيمنة على حوض شرق البحر المتوسط
  • الدبيبة لـ«أردوغان»: زيارتنا اليوم لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع تركيا
  • هل ستنخفض ساعات العمل في تركيا؟ اليك تفاصيل النظام الجديد