الليل يتحول إلى نهار.. ظاهرة فلكية عجيبة تزين السماء حتى 20 يونيو

ليس الشفق وحدة ما يميز قطب الأرض، فالسماء هناك تزينها ظاهرة فلكية تستمر حتى بداية الانقلاب الصيفي، تسمى غيوم الليل المضيئة، تتسبب في تحويل الليل إلى نهار، إذ تبدو كأمواج ملونة مرسومة بدقة على لوحة فنية، وتحدث بعدما تتشكل بلورات الجليد وتلتصق بالبقايا الغبارية للشهب، وفي النهاية تظهر الغيوم في موسمها بمظهر رائع ينتظره محبي الفلك، وتستمر حتى بداية الانقلاب الصيفي، وفق الصفحة الرسمية للجمعية الفلكية بجدة.

غيوم الليل المضيئة

سحب مموجة بألوان غريبة ومضيئة، تظهر بعد تشكل بلورات الجليد والتصاقها بالبقايا الغبارية للشهب، سرعان ما تنتشر وتزين سماء القطبين بغيوم زرقاء كهربائية، تتموج في الأفق مع غروب الشمس، لتشكل ظاهرة غيوم الليل المضيئة، التي تظهر في خطوط العرض العليا، لذا تشير إليها «ناسا» بـ«سحب الميزوسفير القطبية».

المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، قال إن الأضواء السابقة لا تظهر في الوطن العربي، لكن بشكل عام أول ظهور لها يبدأ في أواخر مايو أو مطلع يونيو، وتستمر حتى يوم الانقلاب الصيفي الذي يوافق الخميس 20 يونيو، ويختص بها نصف الكرة الشمالي والجنوبي.

حزم جليدية مكهربة

ظاهرة غيوم الليل المضيئة هي عبارة عن حزم جليدية «مكهربة - زرقاء» تطفو عند حافة الفضاء أحطاتها هالة من الغموض، لأن هذه الظاهرة الفلكية لم يكن معروفاً لوقت طويل طريقة تشكلها، لكن بعد مراقبة علماء الفلك لها بالأقار الصناعية الجديدة توصلوا إلى أن سبب تتشكلها هو برودة الطبقات العليا من الغلاف الجوي، التي تعمل على تشطل البلورات الجليدية حول دخان الشهب.

متى ظهرت الغيوم وسبب لونها

في البداية رصد العلماء ظاهرة غيوم الليل في القرن التاسع عشر في المناطق القطبيه الشمالية، لكن مع انتشار غاز الميثان الذي يتأكسد ويسبب تشكل البلورات المسؤولة عن الظاهرة السابق ذكرها، تم رصدها في مناطق بعيده نحو الجنوب، أما سر اللون الأزرق لأغلب الغيوم هو الحجم الصغير لبلورات الجليد، التي تنتشر في السماء عندما يضرب ضوء الشمس تلك الغيوم يتبعثر الى الأسفل نحو الأرض.

المصدر: الوطن