صراع الخير والشر في "كلمات بلا معنى" بمهرجان نوادي المسرح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة علي مسرح السامر بالعجوزة، العرض المسرحي "كلمات بلا معنى"، ضمن فعاليات مهرجان نوادي المسرح الذي تحمل دورته اسم الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز.
تدور أحداث العرض حول "مهندس" يبحث عن إجابة سؤال "لماذا خُلق الإنسان؟"، وتتصاعد أحداث رحلة البحث بالصراع مع "النحات" و"الدفانة" اللذان يمثلان بداية الحياة ونهايتها.
أشار المخرج عمر دويدار، إلى أن العرض يتناول فكرة العدالة الإلهية ويصور الصراع بين الخير والشر، من خلال الشخصية الرئيسية "المهندس" التي تمثل كل شخص منا، فالإنسان ما هو إلا أفكار تقود إلى طريق الصواب أو الخطأ.
"كلمات بلا معنى" لفرقة قصر ثقافة دمياط الجديدة، تأليف محمد حلمي، أداء إسلام جمال، كريم خليل، سارة حسين، دراما حركية أشرقت النادي، حسن يوسف، چنى الجمل، محمد بسيوني، مودة إبراهيم، ديكور إسلام جمال، أزياء آلاء أحمد، كيروجراف كريم خليل، ماكياج مايا شعبان، تنفيذ موسيقى مهاب جمعة، مخرج مساعد محمود شعيب وأحمد موسى.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، والمخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها المخرج محمد العدل، وشارك بها الناقد صلاح فرغلي والناقدة ضحى الورداني.
أشاد "العدل" في حديثه باختيار النص، والممثلين والكيروجراف، مضيفا أن تقسيم الإضاءة جاء بشكل سلس، كما أن الماكياج خدم النص والأحداث.
وأضاف الناقد صلاح فرغلي أن الممثلين مدربين بشكل جيد على مخارج الحروف والألفاظ، وجاءت عناصر النص من موسيقى، ديكور، أزياء وماكياج بدلالات واضحة جدا وتضافرها معا ساعد في تكوين حالة تعبيرية متوازنة درامية، وخاصة دلالات الصراع بين "النحات" الذى يخلق الإنسان، و"الدفانة" التى تنتهى عندها حياة الإنسان.
كما أن المخرج استخدم اللونين الأسود والأبيض لإبراز التضاد بشكل جيد.
وفي كلمتها وجهت الناقدة ضحى الورداني التحية للممثلين الذين قدموا أدوارهم بإتقان كبير، وأثنت على الكيروجراف الذي جاء منضبطا، فكل حركة لها دلالة ومعنى.
وأضافت أن الديكور تم توظيفه بشكل جيد مع الإضاءة، الأمر الذي جعل المشهد أكثر وضوحا.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة كلمات بلا معنى صراع الخير والشر
إقرأ أيضاً:
محمد كركوتي يكتب: «صراع» رسوم لأكبر اقتصادين
تتحضر الصين لـ «المعركة» التجارية المتوقعة مع الولايات المتحدة، حيث تشير الأدلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ستنفذ وعودها بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، في سياق توجه هذه الإدارة للقيام بالشيء ذاته مع عدد كبير من البلدان، بما في ذلك دول حليفة لواشنطن.
غير أن الصين الأكثر استهدافاً حقاً من جانب ترامب، الذي اختار هوارد لوتنيك المعروف بمواقفه الصلبة حيال التعاطي التجاري مع الصين، وزيراً للتجارة، والذي ينادي بضرورة تقييد الصادرات التكنولوجية لبكين، وسن تعريفات جمركية لحماية قطاعات أميركية بعينها.
هذا التعيين يعطي بحد ذاته إشارة إلى أن الرئيس الأميركي المقبل، سيمضي قدماً في تنفيذ تعهداته الخاصة برفع الرسوم الجمركية.
وبالرغم من أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، لم تتخذ مواقف مخففة حيال الصين، واستمرت في اتباع المنهج الذي سنه ترامب في فترته الرئاسية الأولى، إلا أن حجم التبادل التجاري بين واشنطن وبكين ارتفع في الأعوام الماضية، وسجل زيادة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغت 36.6% ليصل إلى أكثر من 470 مليار دولار أميركي. وتظل المعاملات التجارية تصب في صالح الصين، مستحوذة على ما يزيد على 354 مليار دولار من المجموع الكلي لهذه المعاملات. ولأن الأمر كذلك، تزداد مخاوف السلطات الصينية، من التحرك الأميركي المقبل، الذي يستهدف كل السلع تقريباً، بما في ذلك السيارات والألواح الشمسية ومعدات الزراعة وغيرها، ما جعل حراك بكين التجاري ينشط بقوة في الآونة الأخيرة مع دول جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.
لا يبدو أن العلاقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يمكن أن تشهد انفراجاً، على الأقل في العام الأول لإدارة ترامب. فهذا الأخير يعتقد بأنه على كل الدول التي تصدر لبلاده، أن تتوقع رسوماً جمركية إضافية، كما أنه يستعد أيضاً لدفع الشركات الأميركية العاملة في الخارج، للعودة إلى البر الأميركي، والحصول على إعفاءات مغرية. وبالفعل بدأ عدد منها في التخطيط للعودة، علماً بأن الصين تستقطب أعداداً كبيرة منها منذ عقود. السنوات الأربع المقبلة، ستكون مليئة بالمواجهات التجارية، حتى في نطاق الدول المتحالفة ذاتها.