المليشيات الحوثية تصفي ستة مختطفين داخل سجونها
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية ان مليشيا الحوثي اقدمت خلال اسبوع واحد على تصفية مخطتفين اثنين في سجونها، توفوا جراء التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة، ليصل عدد هذه التصفيات الى ست خلال شهرين، فقط.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني ، باشد العبارات اقدام مليشيات الحوثي الارهابية التابعة لايران، على تصفية الجندي ماجد محمد عبادي، من أبناء منطقة صبر الموادم بمحافظة تعز، تحت التعذيب، بعد خمسة اعوام من اخفائه قسراً في أحد معتقلاتها غير القانونية.
وأوضح معمر الارياني في تصريح صحفي، ان مليشيات الحوثي اقدمت في حادثة ثانية على تصفية المختطف تعسفياً نجيب حسان العنيني، مدرس بمدرسة الأشعاب جبل حبشي، بعد سبعة اعوام من اختطافه من أمام منزله في قرية الدبح بمديرية التعزية محافظة تعز، واخفاءه قسرا ًفي معتقلاتها، ولم تسمح له خلالها بالتواصل باسرته أو معرفة مصيره.
واشار الارياني، الى ان مليشيا الحوثي اقدمت في 25 مارس على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي، مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) بعد 6 اشهر من اختطافه واخفاءه قسرا، كما قامت بتصفية المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار، في 27 مارس في احد معتقلاتها.
واضاف الارياني" أن مليشيا الحوثي الإرهابية أعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل (محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر) في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، غير أن أسرته أكدت وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والاهمال وانعدام الرعاية الصحية".
ولفت الإرياني الى ان وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي بإدانة هذه الجرائم التي تعيد التذكير بمأساة عشرات آلاف من المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لاستعادة الدولة، وارساء الامن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للجرائم والانتهاكات الحوثية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی على تصفیة
إقرأ أيضاً:
هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء
أفادت مصادر طبية أن مستشفى الثورة العام في العاصمة المختطفة صنعاء أكبر المستشفيات الحكومية باليمن يعاني من إهمال متعمد من قبل مليشيا الحوثي المسيطرة على العاصمة حيث تدهور خدماته الطبية بشكل مفرط.
وقالت المصادر لـ"مأرب برس" أن جهاز الأشعة المقطعية في المستشفى معطل منذ ستة أشهر كما تم تعطيل جهاز الرنين المغناطيسي بعد نزع قطعة أساسية منه ونقلها إلى مستشفى خاص في صعدة مما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف باهظة لإجراء الفحوصات الضرورية.
وأوضحت المصادر أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المستشفيات الحكومية لصالح المستشفيات الخاصة المملوكة لقيادات حوثية حيث تم نقل أجهزة طبية متطورة من المستشفيات الحكومية إلى مستشفيات خاصة.
وأضافت المصادر أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية في الوقت الذي تنفق فيه مليشيا الحوثي مئات الملايين على المعارض والفعاليات الدعائية وطباعة صور وشعارات تمجد زعيمها.
وأشارت المصادر إلى أن الميزانية التي تخصصها المليشيا للدعاية والمعارض وإقامة الفعاليات الخاصة بقتلاهم تكفي لتجهيز عدة مستشفيات بأحدث المعدات الطبية.
ويضطر المواطنون في صنعاء والمحافظات المجاورة دخول المستشفيات الخاصة بحثاً عن رعاية طبية ملائمة في ظل تردي الخدمات بالمستشفى الذي كان يعد مرجعاً طبياً رئيسياً في اليمن للمواطنين.
يذكر أن مليشيا الحوثي تنفق بسخاء على الفعاليات والمعارض التي تخدم أجندتها السياسية والطائفية، متجاهلة احتياجات القطاع الصحي وآلاف المرضى الذين يعتمدون على الخدمات الحكومية.
وأكدت المصادر أن هذه السياسات أدت إلى تدهور الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يضطر المواطنين للجوء إلى المستشفيات الخاصة باهظة التكاليف أو السفر خارج البلاد للعلاج.
وناشد الكادر الطبي في القطاع الصحي عبر موقع "مأرب برس" المنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية الحكومية في اليمن والضغط لوقف نهب المعدات الطبية وتدمير البنية التحتية الصحية.