الصحة العالمية: الغارات الإسرائيلية على رفح سلطت الضوء على مخاطر نقص الموارد
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس أن الغارات الإسرائيلية على رفح، سلطت الضوء على مخاطر نقص الموارد الصحية .. واصفة الظروف التي تعمل فيها الفرق الطبية بـ"الصعبة"، حيث أدى التوغل الإسرائيلي في رفح إلى نزوح الطواقم الطبية في حين أن مخزونات الوقود الأساسية لاتزال شحيحة، خاصة بعد توقف عملية الإغاثة الإنسانية الأممية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الأربعاء ، أكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلاث شاحنات إمدادات تابعة لها تمكنت من عبور معبر كرم أبو سالم الحدودي منذ بدء العملية الإسرائيلية في رفح فيما تظل 60 شاحنة عالقة بسبب إغلاق الحدود.
ووفقا للدكتورة هاريس، فإن الاحتياجات المقدرة من الوقود تبلغ 200 ألف لتر يوميا إلا أن الوكالة الأممية لم تتمكن من إدخال إلا ما يقرب من 70 ألف لتر يوميا في أحسن الأحوال، وهناك بعض الأيام التي لا يدخل فيها الوقود على الإطلاق.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الوقود يعد أمرا بالغ الأهمية لتشغيل مولدات المستشفيات، ولكن هناك حاجة ماسة إليه أيضا للمخابز لتوفير الغذاء وتشغيل محطات تحلية المياه التي لم تتلق سوى عشرة بالمائة من الوقود الذي تحتاجه.
ومن جانبه .. قال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر إن العديد من الأطفال الذين عانوا من عمليات بتر أطراف مفردة أو مزدوجة يقيمون في خيام في رفح ويعانون من ضغوط نفسية هائلة.
وأكد المسؤول الأممي، أنه نزح نحو مليون شخص من رفح منذ بدء التوغل العسكري الإسرائيلي المكثف في المحافظة التي تقع جنوب قطاع غزة، وتخشى الوكالات الإنسانية الآن حدوث المزيد من النزوح في أعقاب الغارات القاتلة على موقع للأونروا شمال غرب رفح، والتي تمت إدانتها على نطاق واسع، في حين تم الإبلاغ عن توغلات الدبابات الإسرائيلية في وسط رفح.
وأشار جيمس إلدر إلى أنه في الوقت نفسه، تقلص تدفق المساعدات إلى غزة كثيرا في شهر مايو، مما دفع مسؤولي الإغاثة الإنسانية إلى التحذير من أن خطر المجاعة على نطاق واسع أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى..محذرا من أن النقص المستمر في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي أدى أيضا إلى ارتفاع معدل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، بما في ذلك الإسهال الدموي، فضلا عن التهاب الكبد الوبائي (أ) بين النازحين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية الغارات الاسرائيلية منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
متحدث الصحة بغزة: استشهاد 440 فلسطينيا إثر الغارات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة والمتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف معظم المحافظات الوسطى وقصف منازل المواطنين وقصف خيام النازحين، حيث بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة 440 شهيدا منذ ليلة أمس و680 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال الدكتور الدقران – في مداخلة لقناة العربية الإخبارية – “لا يزال هناك عدد كبير من المصابين والشهداء تحت الركام حيث نواجه صعوبة في انتشال جثث الشهداء بسبب عدم وجود إمكانيات لدى طواقم الدفاع المدني لانتشال أعداد المصابين والجرحى”.
وأضاف أن الإصابات التي دخلت إلى مشافي قطاع غزة وصلت في ظروف صعبة جدا وسيئة وفي ظل الإمكانيات المحدودة التي يعاني منها القطاع الطبي بالكامل بسبب تضرر معظم المنشآت الطبية جراء القصف وعدم السماح بدخول المساعدات الطبية، لا يمكننا استيعاب والتعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات.
وأشار إلى أنه خلال فترة الحرب جيش الاحتلال دمر معظم مرافق المنظومة الصحية وأخرج معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة وخلال فترة الهدنة لم يلتزم جيش الاحتلال بإدخال المعدات الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود إلى المنظومة الصحية بشكل كافي حيث ما دخل هو فقط 20% من المفترض أن يدخل، ولكن الكوادر الطبية تبذل كل جهودها في ظل هذا الشح من المواد الطبية.
وبين أنه في كثير من الأحيان نقوم بالمفاضلة بين المصابين الذين يصلوا إلى المستشفيات لكي نستطيع أن ننقذ حياة أكبر عدد من المصابين في ظل الظروف التي تعمل بها المستشفيات المتبقية والتي لا يمكنها التعامل مع أعداد الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب قلة الإمكانيات والأدوية والمستلزمات الطبية.
وكان قد استشهد في اليوم الثاني لاستئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الأقل 27 شخصا في الغارة الإسرائيلية على حي الصبرة بمدينة غزة وسط القطاع، واستشهاد أكثر من 18 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع فيما استشهد 7 فلسطينيين في رفح و3 آخرين في حي الرمال، فيما أفادت وزارة الصحة بغزة بمقتل أجنبي يعمل مع الأمم المتحدة جراء القصف الإسرائيلي على دير البلح.