طالبت سلطنة عمان المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات توقف "جرائم الحرب والإبادة" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بينها فرض عقوبات دولية "رادعة" على تل أبيب.

 

جاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية العمانية، الأربعاء، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية.

 

وذكرت الوزارة في بيانها أن "سلطنة عمان تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان الإسرائيلي في استهداف مخيمات النازحين في رفح بقطاع غزة مجددا".

 

وناشدت الوزارة "المجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات العاجلة باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة، بوقف جرائم الحرب والإبادة الممنهجة والمستمرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".

 

كما دعت إلى "التطبيق الفوري للقرارات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

 

وحثت أيضا على "فرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل نتيجة لأفعالها الإجرامية".

 

ومنذ ليل الأحد، تقصف إسرائيل بشكل متتال مدينة رفح، حيث أعلن المكتب الإعلامي في القطاع، الثلاثاء، مقتل 72 نازحا فلسطينيا خلال 48 ساعة بقصف خيامهم في مناطق زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة.

 

ومساء الأحد وحده، قتل 45 فلسطينيا وأصيب 249 آخرون، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.

 

وتستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين ضاربة بعرض الحائط قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وفتح معبرها البري الحدودي مع مصر.

 

وتسببت العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بتهجير مليون فلسطيني من المدينة خلال الأسابيع الـ3 الماضية رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وسط القصف المستمر، وفق وكالة "الأونروا".

 

وتتزامن مجازر رفح، مع توسيع الجيش الإسرائيلي توغله فجر الثلاثاء، ودفعه بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى في المدينة، ليصبح على بعد 3 كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من تغيير قادة الجيش المصري والحشود العسكرية في سيناء

أعادت التغييرات في قادة الجيش المصري القلق الإسرائيلي، في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وتحديدا قبل وبعد الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع، وسيطرة الجيش الإسرائيلي على ما يسمى "محور فيلادلفيا".

ونشر موقع "news1" الإخباري العبري، قائلا: "القيادة الأمنية العليا في مصر تتغير"، مضيفا أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي قام باستبدال رئيس أركان الجيش بتعيين الفريق أول أحمد فتحي إبراهيم خليفة، وإقالة أسامة عسكر الذي كان يشغل المنصب منذ أكتوبر 2021".

وتابع: "عيّن السيسي عسكر مستشارا له للشؤون العسكرية، إلى جانب تغيير وزير الدفاع المصري محمد زكي واستبداله باللواء عبد المجيد صقر".

ربط إسرائيلي بين التغيرات والحشود
وربط الموقع الإسرائيلي هذه التغييرات بالحشود العسكرية المصرية في سيناء، موضحا أن "الجيش المصري حشد قوات كبيرة في رفح المصرية، تضم 160 دبابة وناقلة جند مدرعة، و140 سيارة جيب مزودة بمدافع مضادة للدبابات وعشرات الصواريخ المضادة للدبابات".

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حول قدرات الجيش المصري وتحدياته، وقالت: "على مدار ما يقارب من ثلاثة عقود كان يعتبر أحد أعداء إسرائيل الرئيسيين، وحتى بعد اتفاقية السلام عام 1978 تعد العلاقة بين الجيشين المصري والإسرائيلي قضية حساسة".



وذكرت الصحيفة في تقريرها الموسع الذي ترجمته "عربي21"، أنه "عندما نتحدث عن الجيش في مصر، فإننا نتحدث عن جيش يمثل حرفيا جزءا من البلاد، ويؤثر عليها في كل جانب ممكن تقريبا"، مؤكدة أن "هذا الواقع ليس جديدا في مصر، والرئيس السيسي ليس أول جنرال يصل إلى السلطة في انقلاب عسكري".

ولفتت إلى أن مصر ليست ضعيفة، واحتلت المرتبة 15 في تصنيف القوة العسكرية لعام 2024، منوهة إلى أنها تمتلك أكثر من ألف طائرة عسكرية من مختلف الأنواع، ولا تشمل الطائرات دون طيار، إلى جانب أكثر من خمسة آلاف دبابة وعشرات السفن الحربية بينها ثماني غواصات.

وأوضحت أن الدعم العسكري لمصر يعتمد غالبيته على المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة، لكن القاهرة تقوم بشراء معدات عسكرية من روسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، وهذا درس من السنوات الماضية، عندما توقفت المساعدات الأمريكية.

تهديد قادم من سيناء
وأكدت أن مصر تمتلك حاليا إلى جانب المعدات الأمريكية، مدمرات إيطالية ودفاع جوي روسي، مضيفة أن "الجيش المصري لديه حوالي 450 ألف جندي نظامي. ويُلزم كل شاب يزيد عمره عن 18 عاما بالتجنيد في الجيش لمدة تتراوح بين 14 و36 شهرا".

وبحسب "يديعوت"، فإن التهديد الرئيسي الذي يشغل بال الجيش المصري قادم من سيناء، مشددة على أن العمليات داخل سيناء تتم جزئيا بالتنسيق مع "إسرائيل".



وأفادت بأنه إلى جانب الموافقة على إدخال قوات عسكرية كبيرة إلى سيناء، فقد دعمت تل أبيب بيع أسلحة غربية متقدمة لمصر، مثل الطائرات المقاتلة والغواصات.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "رغم اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، فإن إسرائيل لا تزال تشكل تهديدا بالنسبة لمصر".

ولفتت إلى أن "السيسي زار في الأشهر الأخيرة الكلية الحربية، وفي الصورة التي نشرها مكتبه، وسرعان ما تمت إزالته بعد ذلك، ظهر بجانب عناصر من الجيش، أثناء تعلمهم على دبابة ميركفاه إسرائيلية"، معتبرة أنه "رغم مرور أكثر من 50 عاما على الحرب بين الطرفين، تجري في مصر دراسة قدرات الجيش الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • جرائم في سجون الاحتلال.. معتقلون فلسطينيون يتهمون إسرائيل بتعذيبهم
  • قلق إسرائيلي من تغيير قادة الجيش المصري والحشود العسكرية في سيناء
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • الجامعة العربية تطالب مجدداً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة
  • «نيويورك تايمز»: جنرالات إسرائيل يعانون من نقص الذخيرة ويريدون هدنة فى غزة
  • سلطنة عمان.. اهتمام متنام بالاستثمار الرقمي والصناعات الإبداعية
  • أنقرة.. استدعاء سفير ألمانيا إثر مطالب بفرض عقوبات على لاعب تركي
  • المبعوث الاممي: اجواء ايجابية بمفاوضات مسقط
  • سلطنة عمان تحتفي بذكرى الهجرة النبوية الشريفة