رأي اليوم:
2024-09-30@15:36:44 GMT

نكسة جديدة لماكرون في إفريقيا بعد أزمة النيجر

تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT

نكسة جديدة لماكرون في إفريقيا بعد أزمة النيجر

باريس-(أ ف ب) – بعدما كان يطمح إلى “تجديد” العلاقات مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يُمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنكسات في المنطقة بما تُطرح تساؤلات حول مصير الوجود العسكري الفرنسي فيها. وكان رئيس الدولة قد أكّد في كانون الأول/ديسمبر 2018 أن باريس مستمرة بالانخراط في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل “حتى تحقيق الانتصار الكامل”.

لكن بعد مرور خمس سنوات خرجت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو بعد انقلابين فيهما. وجنوبا، أجبر الجنود الفرنسيون على الانسحاب من إفريقيا الوسطى. ويهدد الانقلاب العسكري الذي شهدته الأسبوع الماضي النيجر، آخر نقطة ارتكاز للقوات الفرنسية التي تحارب الجهاديين في المنطقة، بإضعاف سياسة ماكرون بشكل أكبر. ويقول مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية باسكال بونيفاس في تصريح لوكالة فرانس برس إن “التاريخ يعيد نفسه، المآسي تتراكم”. ويضيف “إذا أحكم الانقلابيون قبضتهم على السلطة في نيامي سيكون بغاية الصعوبة إبقاء جنودنا” البالغ عددهم 1500 عنصر، هناك. السؤال نفسه يمكن أن يطرح في تشاد حيث تنشر فرنسا نحو ألف من جنودها. الثلاثاء أكّدت هيئة الأركان الفرنسية أن الانسحاب من النيجر “ليس على جدول الأعمال”. وإلى الآن لم تجر المجموعة العسكرية النيجرية إعادة نظر في الاتفاقات الدفاعية المبرمة مع فرنسا، على عكس ما فعله الجنرالات الماليون والبوركينيون. واعتبر الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية فرنسوا غولم أنه “كان من الخطأ المراهنة على النيجر وتشاد، وهما بلدان ضعيفان سياسيا”، لدى إعادة انتشار القوات الفرنسية. كذلك اعتبر أن “لا مفر من” خروج العسكريين الفرنسيين من النيجر في حال بقي قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني في موقعه. – ولى زمن إفريقيا الفرنسية – ماكرون هو أول رئيس للدولة الفرنسية مولود بعد نيل المستعمرات الإفريقية السابقة استقلالها. في خطاب ألقاه في واغادوغو بعيد انتخابه في العام 2017، أكد ماكرون أنه يريد تجاوز فترة إفريقيا الفرنسية، علما بأنه لم يستخدم على الإطلاق التعبير الذي يشمل الشبكات السياسية والتجارية في مرحلة ما بعد الاستعمار. مذّاك الحين يواصل ماكرون الدعوة إلى تغيير النهج، وإلى إقامة شراكة من الند للند. في العام 2020 أكد لصحيفة “جون أفريك” أن العلاقة بين فرنسا وإفريقيا “قصة حب”. لكن مشاعر العداء لفرنسا لا تنفك تتزايد في منطقة الساحل. وروسيا حتى وإن لم تكن وراء الانقلاب في النيجر، يمكن أن تستفيد منه لتعزيز مكانتها في القارة، خصوصا عبر مجموعة فاغنر. الأحد تظاهر آلاف من المؤيدين للانقلاب أمام سفارة فرنسا في نيامي في تحرّك شهد أعمال عنف، وقد أطلقوا هتافات مناهضة لفرنسا رافعين أعلاما روسية. على الأثر باشرت فرنسا عملية إجلاء لرعاياها. إلى ذلك توعّد ماكرون برد “فوري وشديد” في حال استُهدفت مصالح فرنسا بهجمات، في تصريحات وصفتها المجموعة العسكرية بأنها تنطوي على تدخّل في شؤون البلاد. ويشير غولم إلى أن ماكرون يتعرض لانتقادات منذ ولايته الرئاسية الأولى ويتّهم بأنه “متعجرف، خصوصا في علاقاته مع قادة دول إفريقية”. ويشدد الباحث على أن المشكلة تكمن خصوصا في “الفارق بين الأقوال الأفعال”. ويقول إن فرنسا “على صعيد الأفعال لم يتغيّر نظامها حقا، وهو لا يزال قائما على قواعد عسكرية وعلى المساعدات التنموية وعلى نظام الفرنك الإفريقي”، وهو اتفاق نقدي لا زال يعتبر وسيلة للتحكّم على الرغم من الإصلاحات التي أدخلت عليه. – تغيير النهج – يقول دبلوماسي فرنسي إن خطوات كثيرة اتّخذت “من أجل الخروج من المنظور العسكري على غرار مكافحة الفقر والتغيّر المناخي (…) وإعادة هيكلة الديون وريادة الأعمال والتعاون الثقافي”. ويضيف “أراد ماكرون إحداث تغيير طموح في النهج المتبع في علاقتنا مع البلدان الإفريقية”، مشددا على أن ذلك يتطلب وقتا طويلا. والعلاقات متوترة منذ عقود بين باريس ومستعمراتها الإفريقية السابقة. وشدّد آكيل مبيمبي أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة ويتووترسراند في جوهانسبرغ على “وجوب الذهاب أبعد من الهوس المناهض لماكرون إذا ما أردنا إجراء تحليل هيكلي صحيح للأوضاع”. وأكد أن كل الرؤساء الفرنسيين المتعاقبين يتحمّلون المسؤولية، مشيرا إلى “فشل الاستعمار”. من جهته شدّد ميشال دوكلو المستشار الخاص في معهد مونتانيي على وجوب عدم اختصار الأزمة في النيجر بـ”مسألة فرنسية-نيجرية”، مؤكدا “ضلوع بلدان أخرى عدة”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حقائق مثيرة يكشفها رئيس الوزراء البريطاني السابق عن ماكرون

في كتابه الجديد “Unleashed”، استرجع رئيس الوزراء البريطاني السابق علاقته مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. الذي أراد، حسب قوله، “معاقبة” خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال بوريس جونسون إن لغة إيمانويل ماكرون الإنجليزية بعيدة كل البعد عن الكمال.

وفي كتابه الجديد Unleashed، الذي نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مقتطفاً منه يوم أمس الأحد. يسخر رئيس الحكومة المحافظ السابق علناً من رئيس الجمهورية الفرنسي أو بالأحرى من لهجته.

وبينما كان الرجلان في حدائق داونينج ستريت في جوان 2020 بمناسبة إحياء ذكرى دعوة الجنرال ديغول لخطاب المقاومة، زُعم أن ديلين، كلبة بوريس جونسون، عطلت الاحتفال.

كما يقول بوريس جونسون: “هل هذا هو دورك. من الواضح أن اللغة الإنجليزية مكسورة للغاية”.

ويكتب بوريس جونسون في كتابه أنه إذا كان رئيس الجمهورية الفرنسي “ساحرا” وكان الرجلان يتفقان في كثير من الأحيان. على عدة مواضيع مهمة، فإن إيمانويل ماكرون يريد “معاقبة” خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

عشاء سري عام 2021 على الغواصات الأسترالية

ويأخذ المستأجر السابق في داونينج ستريت مثالاً على موضوع الهجرة ووصول المهاجرين الذين يعبرون القناة يوميًا تقريبًا.

كما أضاف: “بدا لي على الأقل أنه من الممكن أنه كان يستخدم القضية كسلاح من خلال السماح للمهاجرين بالعبور بهدوء. بأعداد كافية لإثارة جنون الرأي العام البريطاني وتقويض إحدى أهم حقائق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

ويروي رئيس الوزراء السابق أيضًا مقابلة تحدث فيها عن إمكانية بناء طريق يربط فرنسا بالمملكة المتحدة.

ويتذكر بوريس جونسون: “كان من العبث أن يكون اثنان من أكبر الاقتصادات في العالم مرتبطين بخط سكة حديد واحد فقط. ألم يحن الوقت لإنشاء رابط طريق جديد عبر القناة؟” .

ويوضح أن إيمانويل ماكرون رفض العرض “بشكل مفاجئ بعض الشيء. وكأنه شعر بالفزع فجأة من فكرة عبور البريطانيين جسرا للذهاب إلى بلاده ذات الكثافة السكانية المنخفضة نسبيا”.

يقول بوريس جونسون إنه انتقم “بطريقة رائعة” بعد بضعة أشهر، في جوان 2021، خلال اجتماع مجموعة السبع.

ويوضح رئيس الوزراء البريطاني السابق أنه نظم عشاءً سرياً مع نظيره الأسترالي والرئيس الأميركي جو بايدن.

والهدف من هذا هو إلغاء العقد الفرنسي الأسترالي المتعلق بطلب 12 غواصة. وإنشاء تعاون عسكري ثلاثي بين المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بعد اتهامه بالتحرش.. أزمة جديدة تلاحق التجاني بسبب إزالة ضريحه في إمبابة
  • أزمة جديدة يفجرها اتحاد الكرة في قائمة الحكام الدولية
  • حقائق مثيرة يكشفها رئيس الوزراء البريطاني السابق عن ماكرون
  • الجزائر تتوصل إلى اتفاق مع النيجر حول تسريع وتيرة العمل في مشروع كفرا النفطي
  • هل اقتربت نهاية الجمهورية الخامسة في فرنسا؟
  • عاجل- « نعيم قاسم» الخليفة المحتمل لحسن نصر الله هل يستمر حزب الله بنفس النهج أم يشهد تغييرات جديدة؟
  • لجان المقاومة: الاغتيالات لا تحقق انتصارات بل تورث الثأر والتحدي
  • عاجل..فرنسا تعلن موعد زيارة ماكرون للمغرب
  • أزمة اقتصادية كبرى في فرنسا.. الديون تتصاعد وتقفز بعجز الميزانية (فيديو)
  • أزمة جديدة تضرب الجيش الأوكراني في الحرب مع روسيا