كتاب من نهرا لبلدية طرابلس... ماذا جاء فيه؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
وجه محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا كتابا إلى بلدية طرابلس طلب فيه البدء بعملية مسح جدية لكافة السوريين الموجودين في نطاق البلدية وتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم ۱ تاریخ ۲۰۲۳/۹/۱۱، تعاميم وزير الداخلية والبلديات رقم ٤٢/ص تاريخ 22/5/2022 و74/ع بتاريخ 2023/9/12 وتعميم محافظ لبنان الشمالي رقم 1 تاريخ ٢٠٢٤/٤/١٥ المتعلق بالوجود السوري غير الشرعي.
"بما أن بلدية طرابلس لم تقم بتنفيذ أي من البنود الواردة في تعاميم معالي وزير الداخلية والبلديات والمبلغة اليكم حسب الأصول وبما أن الامتناع عن تنفيذ الاجراءات المؤدية الى ضبط حركة السوريين غير الشرعيين على كافة الصعد من شأنها أن تشكل خطرا على السلامة العامة والمنافسة الغير الشرعية للعمال اللبنانيين ، وبما أن الوضع الاقتصادي في طرابلس لا يحتمل أصلا العبء الكبير للنازحين السوريين وأعدادهم المتزايدة بشكل مفرط.
وبما أنه لا يوجد أي احصاء من قبل البلدية لمعرفة العدد الفعلي لهؤلاء وكيفية توزيعهم وحيازتهم على الأوراق القانونية اللازمة وعقود الايجار والمستندات اللازمة القيادة الدراجات النارية والمركبات ، وبما أن طرابلس أصبحت ملجا مريحاً للسكن والتنقل والعمل لكافة النازحين السوريين بفعل تراخي البلدية وعدم تنفيذها للاجراءات التي تضبط حركة النازحين السوريين غير الشرعيين مما أدى الى تهديد وانزعاج غالبية القاطنين وسكان مدينة طرابلس.
لذلك يُطلب اليكم:
أولاً: البدء بعملية مسح جدية لكافة السوريين الموجودين في نطاق بلدية طرابلس والاستعانة. لهذا الغرض اذا لزم الأمر بفرق طالبية جامعية أو جمعيات أهلية مستعدة للمساعدة.
ثانياً : تطبيق كافة الاجراءات الملزمة الواردة في تعاميم معالي وزير الداخلية والبلديات وتعميمنا المبينة في المرجع أعلاه.
ثالثاً: ايداعنا وبالسرعة اللازمة الاجراءات والتدابير المتخذة من قبلكم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مشروعية الرقية الشرعية وحكم طلبها من الصالحين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجاز الرقية الشرعية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».
حكم طلب الرقية الشرعية من الصالحين
وقد صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.
وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الرقية الشرعية
وأضافت الإفتاء أن جمهور الفقهاء أجازوا العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما شابهه؛ قال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق" (6/ 33، ط. الأميرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] اهـ.
وقال الإمام ابن الحاجب المالكي في "جامع الأمهات" (ص: 568، ط. اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] اهـ.
وقال الإمام الشافعي في "الأم" (7/ 241، ط. دار المعرفة): [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "كشاف القناع" (6/ 188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] اهـ.
الرقية الشرعية
وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ"، وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».