أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة، أن فنزويلا "فقدت آخر أنهارها الجليدية"، لتصبح أول دولة في الأميركتين تفقد كل الأنهار الجليدية، حسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وكانت فنزويلا موطنا لـ6 أنهار جليدية، قبل ذوبان 5 منها بحلول عام 2011، حيث أصبح فقدان الصفائح الجليدية المتكونة في الشتاء متسارعا خلال المواسم الأخرى، حتى لم يتشكل أي جليد على الإطلاق، وفقا للموقع.

وانضم مؤخرا نهر هومبولت الجليدي، الذي يطلق عليه بالإسبانية اسم "لا كورونا" (التاج)، ويقع على أعلى قمة في ميريدا كورديليرا، إلى الأنهار الجليدية الخمسة التي فقدتها فنزويلا.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة، وجود هكتارين فقط من الجليد (أقل بقليل من 5 أفدنة)، مقارنة بالمساحة السابقة لـ"لا كورونا" التي كانت تبلغ حوالي 450 هكتارا (أكثر من 1100 فدان).

ووفق "أكسيوس"، تعرّف هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، الأنهار الجليدية على أنها أجسام جليدية تبلغ مساحتها حوالي 25 فدانا.

تحذير علمي.. الأنهار الجليدية في الهيمالايا "تذوب بشكل أسرع" قد تفقد الأنهار الجليدية في منطقة هندوكوش بجبال الهيمالايا في قارة آسيا ما يصل إلى 75 بالمئة من حجمها بحلول نهاية القرن الحالي بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يهدد بحدوث فيضانات خطيرة ونقص في المياه بالنسبة لنحو 240 مليون شخص يعيشون في تلك المنطقة الجبلية، حسبما جاء في تقرير حديث.

بدورها، أعلنت المبادرة الدولية لمناخ الغلاف الجليدي (ICCI)، أن نهر هومبولت الجليدي، أصبح "أصغر من أن يتم تصنيفه على أنه نهر جليدي"، وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.

ونقلت الشبكة عن الباحث الجيولوجي في جامعة مينيسوتا الأميركية، ماكسيميليانو بيزادا، قوله "إنها نهاية الدورة الجليدية. ففي المناطق المدارية، على عمق أقل من 5000 متر، تختفي جميع الأنهار الجليدية تقريبا".

وأضاف: "كانت حالة نهر همبولت مميزة لأنه كان على ارتفاع 4800 متر، ومع ذلك ظل لمدة طويلة، وهذا شذوذ مناخي".

وحسب "أكسيوس"، تفاقم ذوبان الجليد خلال العقد الماضي في جبال الأنديز، التي تمتد عبر كولومبيا وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور وبيرو وتشيلي والأرجنتين، مما أدى إلى عواقب مدمرة للمجتمعات التي تعيش على منحدراتها وتعتمد عليها في الحصول على المياه والطاقة وإنتاج الغذاء، فضلا عن تأثر النظم البيئية الفريدة.

علماء يحذورن من الخطر.. نهر جليدي يهدد العالم يحمل نهر ثويتس الجليدي الهائل في غرب القارة القطبية مليارات الأطنان من المياه، التي تهدد بالاتجاه نحو المحيط.

وقدّرت التوقعات السابقة أن نهر همبولت قد يستمر لعقد آخر، فيما يقول المتخصصون وفق "أكسيوس"، إن الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان، ومواسم درجات الحرارة الأكثر دفئا الناجمة عن ظاهرة "النينيو"، غيّرت هذا التوقع.

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة "ساينس" الأكاديمية، العام الماضي، استنادا إلى تحليل الأنهار الجليدية على كوكب الأرض، التي يبلغ عددها 215 ألف نهر، أن استمرار درجات الحرارة في الارتفاع، سيؤدي إلى اختفاء 83 بالمئة من الأنهار الجليدية بحلول عام 2100.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية

 

سنغافورة(رويترز)
حافظ الدولار عن مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الثلاثاء خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسة الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعاً بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول السياسة يوم الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيس في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطاً من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحاً على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلاً خلال اليوم من دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريباً من أدنى مستوى في 5 أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو 5% هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماماً مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19% إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16% إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر اليوم الثلاثاء، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
ويبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من 6%، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيراً نقدياً بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.

أخبار ذات صلة الدولار يستقر وسط ترقب لأسعار الفائدة الأميركية الدولار يحوم قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع قبل اجتماع المركزي الأميركي

مقالات مشابهة

  • الأسهم الأميركية ترتفع خلال تعاملات الثلاثاء في جلسة تداول قصيرة
  • الخطوط الجوية الأميركية تستأنف رحلاتها
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة الأميركية
  • توقف جميع رحلات الخطوط الجوية الأميركية
  • إطلعوا على النوايا الأميركية بالتأجيل؟!
  • فنزويلا تؤكد دعمها لبنما على خلفية تصريحات ترامب
  • هواة يزورون القطب الجنوبي لحسم جدل شكل الأرض والجدار الجليدي
  • اليابان توقع اتفاقية منحة مع باكستان للمساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات
  • انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء
  • سقوط طيّارين من البحرية الأميركية فوق البحر الأحمر