سلوفينيا تكذب افتراءات الإعلام الجزائري: رئيس الوزراء لم يتحدث مع تبون في ملف الصحراء
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
كذبت وكالة أنباء سلوفينيا ماجاء في الإعلام الجزائري مؤخرا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء روبرت غولوب قد إلتقى فعلا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وناقشه في مجموعة من القضايا التي تهم البلدين دون التطرق لأي حديث حول ملف الصحراء المغربية.
ولفتت الوكالة في منشور لها، أن المسؤول السلوفيني قد إجتمع بالرئيس الجزائري خلال زيارته إلى الجزائر نية بلاده الإعتراف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى ملف الغاز فقط دون الخوض في قضايا أخرى، كما إدعت وسائل إعلام جزائرية.
وكان الوزير الأول لجمهورية سلوفينيا، روبرت غولوب قد حل بالجزائر اول امس الإثنين في إطار زيارة رسمية إلى الجزائر حيث التقى مجموعة من المسؤولين الجزائريين ، وبحث موضوع الطاقة و ومسار القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في قطاع غزة.
وكان التلفزيون الرسمي الجزائري قد إستغل زيارة رئيس وزراء سلوفينيا للجزائر وحديثه باللغة السلوفينية ونسب له بترجمة “كاذبة” تصريحات وهمية لم يتفوه بها حول موضوع نزاع الصحراء المغربية.
جدير بالذكر أنه سبق لوزير الاتصال الجزائري محمد لعقاب، أن صرح في وقت سابق بأن الإعلام بالجزائر بات يعيش على وقع “الانفلات”، على اعتبار أنه وصل حد “ارتكاب تجاوزات مهددة للأمن القومي” ، وهو إعتراف ضمني بأن الإعلام بالجزائر مجرد وسيلة للتمويه والكذب والتلفيق.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الرئيس الجزائري: يجب التحلي بالحكمة في خلافنا مع فرنسا
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء السبت، ضرورة التحلي بالحكمة في التعاطي مع الخلافات بين بلاده وفرنسا، واصفا ما يحدث حول هذه المسألة "بالفوضى والجلبة السياسية".
وخلال مقابلة مع مجموعة من الصحفيين من وسائل الإعلام العامة، قال تبون إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو "المرجعية الوحيدة في فرنسا لحل هذا الخلاف".
وقال "بالفعل كان هناك سوء تفاهم، لكنه يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية. وبالنسبة لي فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون معه أو مع الشخص الذي يفوضه، أي وزيره للشؤون الخارجية، وهو الصواب".
وأضاف "فيما يخصني، فإن ملف الخلاف المفتعل بين أياد أمينة، بين يدي شخص كفء جدا يحظى بكامل ثقتي ألا وهو وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف".
وقال إن الجزائر وفرنسا "دولتان مستقلتان: قوة أفريقية وقوة أوروبية ورئيسان يعملان سويا"، مؤكدا "الباقي لا يعنينا".
يشار إلى أن فرنسا احتلت الجزائر 132 عاما. ويختلف الجانبان في ملفات عديدة تعود للحقبة الاستعمارية.
قضية الصحراء
ولكن الخلاف الحالي يتعلق بإعلان ماكرون في يوليو/تموز 2024 دعمه لخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المملكة المغربية.
وردّا على انقلاب الموقف الفرنسي من قضية الصحراء، سحبت الجزائر سفيرها من باريس.
إعلانوتبع ذلك توقيف مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا ومحاولة ترحيلهم إلى الجزائر التي رفضت استقبالهم، ثم حدوث هجوم بالسكين في مولوز بفرنسا منفذه جزائري أصدر القضاء في حقه أوامر ترحيل وتم رفض استقباله في الجزائر.
وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في مطار الجزائر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحاته لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف.
وفي هذه التصريحات كرر صنصال موقف المغرب القائل إن قسما من أراضيه اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
وفي فبراير/شباط الماضي، طالب الرئيس الفرنسي بـ"حلّ" قضيّة صنصال "لإعادة الثقة" المتبادلة، معربا عن قلقه على صحّة الكاتب الذي يعاني مرض السرطان والذي طالبت النيابة بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حقّه ويتوقّع أن يصدر القضاء حكمه الخميس المقبل.