استاد هزاع بن زايد.. أيقونة المنشآت الرياضية في الإمارات والعالم
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بعد مرور 10 سنوات على افتتاحه رسمياً في 2014، رسخ استاد هزاع بن زايد في منطقة الخبيصي بمدينة العين مكانته العالمية في احتضان الفعاليات الرياضية وفق أفضل الممارسات، وتقديم أرقى الخدمات لجميع فئات المجتمع.
ويعد استاد هزاع بن زايد كونه أحد أهم الملاعب الرياضية وأكثرها تطوراً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والعالم، تحفة معمارية وصرحا رياضيا مبهرا تم إنجازه خلال فترة قياسية لم تتجاوز الـ 17 شهراً، وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع بارتفاع 50 متراً، ويتسع لـ 25 ألف مقعد تتوزع بشكل مدروس لتوفير أفضل رؤية للجمهور على ثلاث درجات، تم تخصيص 3000 مقعد منها للدرجة المميزة، واستوحي تصميم واجهته الخارجية من جذع شجرة النخيل، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من تراث دولة الإمارات وثقافتها.
كما يوفر استاد هزاع بن زايد مقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقات الجسدية، بالإضافة إلى الأسر والعائلات، مع تجهيزات فاخرة للضيافة إلى جانب العديد من المواصفات الفنية والتقنية المتطورة التي تشهدها المنطقة للمرة الأولى مثل تمتعه بسقف تم تصميمه بإبداع لتوفير الظل لكافة المدرجات خلال موسم الصيف، ونفق لحافلات الفرق تحت الاستاد، والقاعات الرياضية المجهزة وفقاً لأحدث التقنيات.
وعلى مدى هذه السنوات احتضن استاد هزاع بن زايد 260 مباراة بواقع 26 مباراة كل عام، بمنشآت عصرية حديثة وبمواصفات عالمية، وسبق له أن اختير أفضل استاد في العالم عام 2014 في تصويت أجري على الانترنت من بين 31 ملعبا تم ترشيحهم لدخول المنافسة وتفوق فيها استاد هزاع بن زايد على استادات عملاقة أبرزها أرينا دا أمازونيا البرازيلي الذي حل في المرتبة الثانية، واستاد سنغافورة الوطني الذي حل في المركز الثالث، كما أنه فاز بجائزة أفضل تصميم لملعب عالمي لعام 2017″ وفقا لمؤتمر الملاعب العالمية.
ويتوسط الاستاد الجديد منشآت متعددة الاستخدامات في محيطه على مساحة 500.000 متر مربع، وتشمل وحدات سكنية وتجارية وترفيهية متنوعة وفندقاً فاخراً، ومرافق رياضية واجتماعية لأفراد المجتمع كافة، مع سلسلة من المطاعم والمقاهي ومحال البيع بالتجزئة لتشكل وسط المدينة الجديد في العين وقلبها النابض بالحركة، الأمر الذي يحول الاستاد والمنطقة المحيطة به إلى وجهة رياضية، وترفيهية، وسياحية محلياً، وإقليمياً.
وتعد المباراة التاريخية الودية بين فريقي العين ومانشستر سيتي الإنجليزي بأبرز نجومه في 15 مايو 2014 من الفعاليات الدولية الراسخة في ذاكرة الجماهير الإماراتية والعالمية، خاصة أنها جاءت بمناسبة تدشين الاستاد الجديد.
وخلال السنوات الماضية منذ تشييده استقبل استاد هزاع بن زايد العديد من المباريات الرسمية والفعاليات الرياضية والأنشطة المجتمعية، أبرزها بطولات مباريات كأس العالم للأندية 2017، وكأس آسيا 2019، بالإضافة إلى الكثير من المباريات للمنتخبات الآسيوية والعربية والأفريقية.
وشهد استاد هزاع بن زايد تنفيذ أعمال تطويرية عدة تضمنت تركيب توصيلات متطورة جديدة لدعم عمليات البث التلفزيوني بتقنية “4 كي” فائقة الوضوح، والتي يتم تطبيقها لأول مرة في ملعب رياضي بالدولة.
كما تم تركيب أنظمة إضاءة “إل إي دي” الحديثة والمتوافقة مع معايير الإضاءة “الفئة السادسة” للاتحاد الدولي “فيفا” بما يتيح التحكم المتزامن بالعروض الضوئية المترافقة مع عروض الفيديو والعروض الصوتية، وتطبيق تقنيات تتيح للجماهير الاستماع بالتعليق المباشر على المباريات من خلال موجات “إف إم” الإذاعية.
وأكد راشد عبد الله المدير التنفيذي لشركة نادي العين للاستثمار مدير استاد هزاع بن زايد أن هذا المشروع الاستراتيجي يتوج الدعم والاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة بتوفير البيئة الداعمة للتطور الرياضي، ومواكبة الطفرة العالمية في البنية التحتية.
وأوضح أن استاد هزاع بن زايد يواصل نجاحه وتميزه العالمي في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة، واستقبال الجماهير من جميع أنحاء العالم في أجواء عائلية مثالية تتيح للجميع قضاء أفضل الأوقات في الاستمتاع بمتابعة الأنشطة الرياضية، والاستفادة من المرافق المتنوعة التي يضمها الاستاد في المناطق المتاخمة له.
وأشار إلى أن الاستاد صمم وفق أفضل التقنيات العالمية لمواكبة التطور العالمي، وأنه تم وضع فئة الإعاقة الجسدية ضمن الأولويات من خلال وجود مقاعد لهذه الفئة وتخصيص بوابات خاصة لهم ومصاعد كهربائية إلى جانب توفير كافة الاحتياجات، بما يلبي طموحاتهم ويمنحهم فرصة متابعة المباريات والفعاليات بأفضل صورة، مشيراً إلى استدامة عمليات التطوير والتحديث في جميع مرافقه.
وحول إشادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنجاح التنظيمي لمباراة إياب نهائي دوري أبطال آسيا أخيراً بين العين ويوكوهاما الياباني قال ” هذا شيء يسعدنا ويجعلنا نشعر بالفخر، وما تحقق من تميز يترجم التعاون المشترك مع العديد من الأطراف الفاعلة، وهي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وشرطة أبوظبي، وبنك أبوظبي الأول، وبرجيل، وشركة القطارة، و”ستار سينما”، وشركة الأغذية، والواحة، والأمر الجيد أن ما تحقق يترافق مع إنجاز قاري جديد للعين بحصد لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخ النادي”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: استاد هزاع بن زاید
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد: الإمارات مركز عالمي يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات
أبوظبي/ وام
أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أن دولة الإمارات بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة أصبحت مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، التي تعقد تحت رعاية سموه يومي 8 و9 أبريل الجاري في أبوظبي: «تنطلق القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 هذا العام تحت شعار»معاً نحو بناء مرونة عالمية«، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن التعاون الدولي والعمل المشترك العابر للحدود هما السبيل الوحيد لتحقيق مرونة عالمية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية».
وأضاف سموه، أن انعقاد هذه القمة الهامة في أبوظبي، عاصمة التعاون الدولي والابتكار، يؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهتها بفعالية واقتدار.
وأكد أنه بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت دولة الإمارات مركزاً عالمياً يرسم ملامح مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات، وعقب سنوات من العمل الجاد والمتواصل، تمكنت دولة الإمارات من إرساء قوانين ولوائح تنظيمية وسياسات متكاملة ومرنة تدعم تطوير إدارة الأزمات على الصعيدين الوطني والعالمي، ويبدو ذلك جلياً في امتلاك الدولة لبنية تحتية تكنولوجية متقدمة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث الحلول المبتكرة، بما يضعها في طليعة الدول القادرة على تسخير التكنولوجيا لتعزيز منظومة إدارة الأزمات والطوارئ، ونحن ملتزمون ببناء قدرات الإنسان، ليس داخل الدولة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.
وقال سموه:«إنه من خلال إستراتيجياتنا المتكاملة وتوظيف الموارد البشرية المتميزة، نعمل على تحقيق التوازن بين التخطيط الاستباقي والاستجابة الفورية وستبقى دولة الإمارات، وكما عهدتموها، منصة عالمية لاستشراف المستقبل، وتوحيد الجهود في هذا المجال الحيوي والهام».
وأوضح سموه أن موضوعات القمة هذا العام تسلط الضوء على أهمية المرونة العالمية، والتخطيط الإستراتيجي، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات المجتمعات، والتنبؤ بالمخاطر المستقبلية، وندرك أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العمل المشترك والتعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية، إلى جانب مساهمة القطاع الخاص، كما أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي وحلول الاتصال العالمية، تمثل أدوات حاسمة لتعزيز قدرتنا على مواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وأضاف:«نسعى من خلال هذه القمة إلى دعم وتمكين المجتمعات والمؤسسات للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار وتحقيق رفاهية الشعوب، فالقمة تجمع بين صناع القرار والخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول الفعالة واستعراض التجارب وأفضل الممارسات في مواجهة التحديات».
وأشار سموه إلى أن هذا العام يشهد تنظيم معرضين هامين على هامش القمة، وهما «معرض تقنيات إدارة الأزمات 2025»، الذي سيعرض أحدث الابتكارات والحلول الذكية في مجال إدارة الطوارئ، و«معرض جاهزية الأجيال 2025»، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وبناء كوادر مؤهلة لقيادة المستقبل، وتكمن أهمية مثل هذه المعارض في تسلط الضوء على أهمية الترابط بين التكنولوجيا والتعليم في بناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة الأزمات، وتعزز ثقافة الاستعداد والجاهزية في مختلف القطاعات.
وأضاف أنه على الصعيد الإنساني المرتبط بحدوث الأزمات والكوارث، فقد كانت دولة الإمارات ولازالت سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الإغاثة الطارئة للمجتمعات المتضررة حول العالم، ونؤكد اليوم أن هذه القمة تمثل استمراراً لهذا الالتزام، حيث تتيح الفرصة لتوحيد الجهود الإنسانية وتعزيز التضامن العالمي.
وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: «أننا نتطلع من خلال هذه القمة إلى صياغة حلول مبتكرة وتوصيات عملية تعزز من جاهزيتنا للتعامل مع كافة الأزمات والكوارث في أي مكان وزمان، ونتطلع لأن تشكل هذه القمة علامة فارقة في مسيرة التعاون الدولي، ونحن على ثقة، بأن النقاشات والجلسات الحوارية سينتج عنها رؤىً وأهدافاً مشتركة تساهم في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة وازدهاراً للإنسانية جمعاء».