عرافة تتحدث مع الموتى تورط عمدة مدينة فرنسية باتهامات فساد.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تصدرت مدينة آغدي الفرنسية أجندة وسائل الإعلام المحلية بعد الكشف عن عملية احتيال غير مسبوقة دارت أحداثها بين عمدة المدينة غيليس ديتور وعرافة تشتهر بقدرتها على محادثة الموتى، ما تسبب في احتجاز الجانبين ريثما تنتهي التحقيقات.
وتواجه العرّافة التي تدعى صوفيا مارتينيز تهما بابتزاز عمدة المدينة المطلة على البحر الأبيض، والذي يواجه بدوره تهما بالفساد وبإهدار أموال دافعي الضرائب من أجل تحقيق متطلبات عديدة للعرافة وتقديم امتيازات وخدمات خاصة إلى عائلتها.
وكانت القصة بدأت عندما طلب ديتور من مارتينيز تمكينه من التواصل والحديث مع أبيه المتوفى، لتنجح العرافة في استحضار روح والد العمد في حين تغير صوتها فجأة واتخذ نبرة الشخص الراحل، حسب محامي ديتور.
وهناك مزاعم أن العرافة استمرار بعد هذه الحادثة باستغلال العمدة على مدى السنوات الأربع الماضية عبر قدرتها على تغيير نبرة صوتها خلال آلاف الاتصالات التي أجرتها مع ديتور الذي كان يسمع خلال الحديث معها "أصوات" أشخاص متوفين، حسب "بي بي سي".
وكانت هذه الأصوات التي سمعها العمدة عبر العرافة تطالب منه بصفته مسؤولا حكوميا تقديم مساعدات لمارتينيز، الأمر الذي شكل بداية لتورط ديتور بالتعرض للمال العام ليدفع بسخاء تكاليف عطلات باذخة للعرافة من بينها عطلات في جزيرة بولنيزيا بالمحيط الهادئ وجزيرة تايلند، فضلا عن توظيف العديد من أفراد عائلتها في مجلس مدينة آغدي.
وخوفا من ضياع صفقات في المستقبل مع العمدة، كانت شركات أعمال محلية تلبّي ما يُطلب منها بلا مقابل، وفقا لشبكة "بي بي سي" التي تحدث إليها محامي العمدة جين مارك داريغاد الذي غدا مشهورا بين يوم وليلة مع اجتذاب القصة الاهتمام.
ووصف داريغاد القصة بأنها "مجنونة"، وقال إنه "شيء لا يصدق أن تتلاعب امرأة برجل سياسي شديد الذكاء يشغل الآن منصب العمدة وكان في السابق نائبا في البرلمان"، مضيفا لـ"بي بي سي" أن "هذه امرأة دخلت حياة العمدة وقالت له إن بإمكانها التحدث إلى أبيه المتوفى. وقد وجدت سبيلا إلى ذلك من الضعف النفسي وقامت باستغلاله لتحقيق مصلحة شخصية. لقد تم خداع العمدة، وقد استغرق ذلك وقتا طويلا".
في المقابل، يقول محامي العرافة صوفيا، وهو لوك أبراتكيفيتش، إن موكلته "اعترفت بخيانة ثقة العمدة، لكننا لسنا بصدد حالة تلاعب؛ لأنها تقرّ بمسؤوليتها عن أفعالها، وهناك عملاء آخرون بينهم أطباء ومهندسون يقرون لها بالقدرة على الإتيان بأفعال غريبة".
وأضاف المحامي لوك: "لقد كشفت النقاب عن تفاصيل تتعلق بحياتهم الشخصية لا أحد غيرهم يعرفها".
وكانت السلطات قضت بوضع كل من العمدة والعرّافة قيد الاحتجاز ريثما تنتهي التحقيقات وذلك من أجل الحيلولة دون التأثير على الشهود، إلا أن صوفيا جرى وضعها في سجن انفرادي بسبب اتهامها من قبل نزيلات السجن بممارسة السحر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم العرافة فرنسا عرافة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، عن مصادر أن المؤشرات الحالية تظهر أن الذين قتلوا الحاخام الإسرائيلي -من أصل مولدوفي- تسفي كوغان لم يعملوا بناء على توجيهات من إيران.
وبحسب الصحيفة، تشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية قد تكون نُفذت بواسطة مجموعة من الأوزبكيين، مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير.
وتؤكد المصادر أن الجناة لم يتصرفوا بناءً على أوامر من إيران، رغم أن أسلوب التنفيذ مشابه لطريقة عمل طهران مع من وصفتها بشبكات مرتزقة في هجمات سابقة.
وقد نفت السفارة الإيرانية في الإمارات بشدة أي تورط لطهران في الحادثة.
ورفعت إسرائيل مستوى التأهب الأمني في بعثاتها الدبلوماسية حول العالم خوفا من هجمات مشابهة.
وكانت وكالة أنباء الإمارات قالت، أمس الأحد، إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه بهم في قتل شخص مقيم في الدولة يدعى تسفي كوغان يحمل الجنسية المولدوفية بحسب الأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى دولة الإمارات.
وقالت الوكالة إن وزارة الداخلية أعلنت، في بيان، عن تمكنها في وقت قياسي من القبض على الجناة في الحادثة، وشددت على أنها "ستستخدم كافة السلطات القانونية المتاحة للتعامل بشدّة وبلا تهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع أو تهديد أمنه".
وزارة الداخلية: بوقت قياسي السلطات الإماراتية المختصة تلقى القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي وتؤكد أن الإمارات عصية على كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المجتمع
أعلنت وزارة الداخلية عن تمكن السلطات الإماراتية المختصة في وقت قياسي من إلقاء القبض على الجناة في حادثة… pic.twitter.com/zKoUvV7Om9
— وزارة الداخلية (@moiuae) November 24, 2024
وتعليقا على الحادثة، قال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة إن الإمارات تنعى الحاخام كوغان، وترى أن "مقتله لم يكن مجرد جريمة في الإمارات بل كان جريمة ضدها، فقد كان هجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الأحد العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مكتب نتنياهو والخارجية الإسرائيلية، في بيان مشترك، "عثرت سلطات المخابرات والأمن في دولة الإمارات على جثة تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس". ووصف البيان مقتل كوغان "بالعمل الإرهابي الشنيع المعادي للسامية"، وفق تعبيره.
كوغان هو أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الإسرائيلية (مواقع التواصل)وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة رويترز للأنباء الليلة الماضية إنهم في هذه المرحلة لا يعرفون من المسؤول عن عملية القتل، ولا هويات المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، أكد المسؤول أن إسرائيل تعتقد أن المهاجمين تعرفوا على كوغان في سوبر ماركت في دبي حيث شوهد آخر مرة. وسيتم نقل جثمان كوغان جوا إلى إسرائيل اليوم، وسيتم دفنه يوم الثلاثاء.
مساعد الحاخام الأكبروتسفي كوغان هو أحد ممثلي حركة "حباد" اليهودية في الإمارات، ويحمل الجنسية المولدوفية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كان كوغان (28 عاما) يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وتعد "حباد" إحدى المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بحق وجود الفلسطينيين، وتدعو لطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من الأراضي.
وفي تغطيتها للحدث، نقلت وكالة رويترز عن السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا وهو عضو بحزب الليكود اليميني الحاكم، أن جثة كوغان عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.
وأشارت رويترز إلى أن السلطات الإسرائيلية أعادت إصدار توصية تنصح بعدم السفر إلى الإمارات لغير الضرورة، وقالت إن على الزائرين الموجودين هناك الحد من تنقلاتهم والبقاء في مناطق آمنة، وتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بإسرائيل واليهود.
وقالت رويترز إن وجود الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات أصبح علنيا منذ عام 2020، عندما أصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل منذ 30 عاما بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في 2020، في إطار ما تُسمى (اتفاقيات أبراهام).