إسبانيا تعفي سفيرتها لدى الأرجنتين من منصبها
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
في خضم الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين البلدين، قامت حكومة إسبانيا بإعفاء ماريا خيسوس ألونسو خيمينيز من منصب سفيرة البلاد لدى الأرجنتين.
إقرأ المزيدجاء ذلك في مرسوم نشر في الجريدة الرسمية للمملكة اليوم الأربعاء، بعد حوالي أسبوع على قرار مدريد استدعاء رئيسة بعثتها الدبلوماسية في بوينس آيرس "إلى أجل غير مسمّى" ثم "بشكل نهائي"، ردا على قيام الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي "بإهانة إسبانيا" ورئيس وزرائها بيدرو سانشيز، حسب السلطات الإسبانية.
وتفجرت أزمة دبلوماسية خطيرة في العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين، في أعقاب تصريحات لميلي أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر خلال وجوده في إسبانيا للمشاركة في مؤتمر نظمه حزب "فوكس" اليميني المتطرف الإسباني، حيث هاجم الرئيس الأرجنتيني الأحزاب اليسارية بعبارات قاسية للغاية، كما وتعرض إلى زوجة رئيس الوزراء، بيغونيا سانشيز واصفا إياها بـ"الفاسدة"، دون أن يذكر اسمها صراحة.
وطالبت إسبانيا ميلي بتقديم "اعتذار علني"، محذرة من "اتخاذ كافة الإجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن سيادتها وكرامتها" إذا لم يحدث ذلك، لكن رئيس الأرجنتين رفض تقديم الاعتذار، ووصف سحب مدريد سفيرها بأنه "قرار سخيف يتخذه اشتراكي متعجرف".
يذكر أنه من المقرر أن يزور ميلي إسبانيا في يونيو المقبل، بعدما مُنح جائزة من قبل أحد مراكز الأبحاث المحلية هناك.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية خافيير ميلي مدريد رئیس الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.