كشفت وسائل إعلام مصرية، عن اتجاه الحكومة نحو إلغاء الدعم العيني للسلع والخدمات، واستبداله بمبالغ نقدية للأسر تصل إلى نحو 5000 جنيه شهريا (105 دولارات).

ونقل موقع "مصراوي" الإخباري، عن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، قوله إن "الحكومة تعمل على تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، بمعنى أن كل مواطن سيحصل على مبلغ محدد سلفا من المال بصفة شهرية، على سبيل المثال تحصل الأسرة المكونة من 5 أفراد على ما يصل إلى 5000 جنيه شهريا (105 دولارات)".

وأثارت هذه التصريحات موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث اعتبر البعض أن مبلغ الـ5 آلاف جنيه لن يغطي سوى تكلفة الخبز بعد زيادة أسعاره نتيجة إلغاء الدعم، فيما توقع آخرون تضاعف أسعار السلع والخدمات في السوق المحلية مع إقدام الحكومة على مثل هذه الخطوة.

التضخم يتراجع.. لماذا لا نشعر بانخفاض الأسعار؟ بعد أشهر من ارتفاع الأسعار في العديد من الأسواق العربية، بدأت بالانخفاض عن المستويات القياسية التي وصلت لها، فيما تظهر بيانات رسمية تراجع التضخم في بعض الدول، وفي مقدمتها مصر.

وتواجه البلاد ارتفاعا في التضخم، الذي بلغ في أبريل الماضي نحو 31.8 بالمئة، وفق ما تظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. فيما يقول البنك الدولي، إن مصر من بين "البلدان الـ10 الأكثر تضررا من تضخم الغذاء في العالم".

لكن الحمصاني، عاد ونفى أن يكون هناك "مبلغ محدد حتى الآن فيما يتعلق بالدعم النقدي"، وأوضح أن المبلغ الذي ذكره في تصريحاته "كان على سبيل المثال، وليس من المتوقع أن تتجه الحكومة إلى تطبيقه في إطار سياستها لاستبدال الدعم العيني بالدعم النقدي".

وأضاف في تصريحات لقناة "المحور" المحلية، إنه "لا يوجد مبلغ محدد للدعم النقدي، لكن مبلغ الـ5 آلاف جنيه كان على سبيل المثال".

وتابع: "الدعم النقدي سيغطي عددا من الخدمات وليس كل الخدمات، لو افترضنا أن تكلفة الدعم يصل إلى ألف جنيه (21 دولارا) للفرد الواحد في الشهر، وافترضنا أن الأسرة مكونة من 5 أفراد، فإنها بالتالي ستحصل على 5 آلاف جنيه شهريا، وهذا مجرد مثال".

سعر "عيش المصريين".. لماذا تلجأ الحكومة للخطوة الحساسة الآن؟ تمهد الحكومة المصرية، لزيادة مرتقبة في أسعار الخبز، الذي يُعد العنصر الأساسي على موائد المصريين، كما كان حاضرا في تظاهراتهم، بما في ذلك ثورة الـ25 من يناير التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل نحو 13 عاما، حين نادى المحتجون بـ"العيش" إلى جانب الحرية والعدالة الاجتماعية.

وخلال الأيام الماضية، مهدت الحكومة المصرية، لزيادة مرتقبة في أسعار الخبز، حيث قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الإثنين، إن بلاده مضطرة لتحريك الأسعار "لكن سيظل الخبز مدعوما بصورة كبيرة".

وأضاف، في مؤتمر صحفي، نقلت ما جاء فيه وسائل إعلام محلية، أن "من الضروري تحريك سعر الخبز؛ لتقليل حجم الدعم الرهيب".

وحسب بيانات وزارة المالية، فإن دعم رغيف الخبز والسلع التموينية خلال العام المالي الحالي، الذي ينتهي في يونيو، يبلغ نحو 127.7 مليار جنيه (2.7 مليار دولار)، ومن المقرر ارتفاعه إلى 134.2 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) خلال العام المالي المقبل.

وفي أكثر من مناسبة، أكد صندوق النقد الذي اتفقت معه مصر، في مارس الماضي، على استئناف برنامج إصلاح اقتصادي، أن السلطات مطالبة بتحويل الدعم العيني، بما في ذلك دعم المحروقات والطاقة، إلى دعم نقدي، من خلال التوسع في برامج شبكة الحماية الاجتماعية، مثل برنامج "تكافل وكرامة"، الذي تقدم الحكومة من خلاله مساعدات نقدية مشروطة، لإعانة الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدعم العینی آلاف جنیه

إقرأ أيضاً:

سيدة تلاحق زوجها بدعوى نفقة بـ90 ألف جنيه شهريا.. اعرف التفاصيل

لاحقت زوجة زوجها بدعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، اتهمته فيها بالتخلف عن سداد حقوقها الشرعية المسجلة بعقد الزواج، والاستيلاء على نفقاتها التي قدرتها بـ 90 ألف جنيه، لتؤكد: "هجرني وسرق حقوقى الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وقدمت ما يفيد يسر حالته المادية من تحريات الدخل، لأضطر إلى ملاحقته بدعاوي حبس لإلزامه بالنفقات".

وأشارت الزوجة: "زوجي تعنت وتركنى معلقة، وتسبب بإصابة أطفاله بالضرر المادي والمعنوى بعد رفضه التواصل معهم، لأعيش في دوامة بعد أن حاولت استرداد حقوقي بسبب تحايله للتهرب من سداد النفقة بادعاء أنه مديون وعاطل عن العمل، واستخدم الشهود الزور".

وأكدت: "زوجي قرر أن يذهب لمنزل عائلته، رفض التواصل مع أطفاله طوال شهور، وحاول ابتزازي، حتي يدفعني لإبرائه من حقوقى المسجلة بعقد الزواج، وداوم على الإساءة لى خلال الشهور الماضية، وألحق بى أضرار مادية كبيرة، بعد أن أرسل لى تهديدات أرفقتها بالدعوي أمام المحكمة".

ويلتزم الأب بنفقة أولاده وتوفير المسكن لهم بقدر يساره، وبما يكفل للأولاد العيش فى المستوى اللائق بأمثالهم، ويستحق أجر المسكن على الأب من تاريخ امتناعه عن سدادها أو توفير مسكن بديل لهما.







مقالات مشابهة

  • ما حالات وقف الدعم النقدي مؤقتًا وفقا للقانون؟
  • بهذه الدول.. فورد تعلن إلغاء أربعة آلاف وظيفة في أوروبا
  • تضامن النواب تجدد الموافقة على مشروع قانون الدعم النقدي
  • سيدة تلاحق زوجها بدعوى نفقة بـ90 ألف جنيه شهريا.. اعرف التفاصيل
  • إلغاء التقييمات الأسبوعية وعقدها مرتين بالشهر | ما الحقيقة؟
  • تصل 500 جنيه شهريا.. أسعار باقات الإنترنت في مصر بعد قرار رفعها
  • الهلالية.. الحقيقة الغائبة وسط صراع الروايات
  • 400 أم 800 جنيه شهريا؟| مفاجأة بشأن الدعم النقدي وموعد تطبيقه.. تفاصيل
  • بعد التحول إلى الدعم النقدي.. تعرف على قيمة المبلغ الشهري المقترح للفرد والأسرة
  • 1400 جنيه للفرد سنوياً.. مفاجأة بشأن الدعم النقدي وموعد تطبيقه