هيئة المحلفين تبدأ المداولات في محاكمة ترامب
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بدأت مداولات هيئة المحلّفين بالولايات المتحدة -اليوم الأربعاء- الخاصة بمحاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في القضية المرتبطة بدفع أموال لإسكات ممثلة أفلام إباحية قبل حملته الانتخابية عام 2016، وما إذا كان عليها إصدار أول إدانة جنائية لرئيس سابق، في قرار تاريخي من شأنه أن يقلب موازين انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية المقبلة.
وبعد مضي أسابيع من الإفادات التي قدمها أكثر من 20 شاهدا، تتركز الآن الأضواء على الهيئة المكونة من 12 عضوا، والتي لم يتم الكشف عن هوياتهم، حيث أصبحت تحمل مصير ترامب بين يديها.
وبعد استلامها التوجيهات النهائية من القاضي، ستقوم الهيئة المكونة من المحلفين بدراسة الحكم الذي ستكون له انعكاسات ضخمة ليس فقط على ترامب، بل على الولايات المتحدة برمتها.
ويواجه ترامب تهمة تزوير سجلات تجارية، وذلك لتعويض مبلغ قدره 130 ألف دولار دُفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، عندما هددت بالكشف عن روايتها المفترضة حول علاقة جنسية معه، خلال حملته الانتخابية عام 2016.
تأثير نتيجة المحاكمة
وستكون التداعيات السياسية لإدانة ترامب أكثر من مجرد تأثيرات سطحية، حيث سيصبح هذا المرشح الرئاسي مجرما مدانا في فترة لا تتجاوز 5 شهور قبل موعد الانتخابات.
وفي المرافعات الختامية يوم الثلاثاء، أكد فريق دفاع ترامب بأن الأدلة المطلوبة للإدانة غير متوفرة، بينما أصر الادعاء على الموقف المعاكس، مشيرا إلى أن الأدلة ضده هائلة ولا مفر منها.
وصرح المدعي جوشوا ستينغلاس بأن نية الاحتيال لدى المتهم واضحة، ودعا أعضاء هيئة المحلفين إلى الاعتماد على "المنطق" وإصدار قرار بإدانته.
ويتطلب صدور حكم -بشأن ما إذا كان المتهم مذنبا أم لا- إجماعا من أعضاء هيئة المحلفين. وفي حال رفض أحد أفراد الهيئة النتيجة، فإن ذلك قد يؤدي إلى عدم صدور قرار، مما يعني بطبيعة الحال بطلان المحاكمة.
وفي حال إدانته، قد يواجه ترامب حكما بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات عن كل من الاتهامات الـ34، ولكن خبراء قانونيين يستبعدون أن يتم سجنه في ظل عدم وجود سوابق جنائية لديه.
إضافةً إلى ذلك، فإن الإدانة لن تمنع ترامب من المشاركة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبلة.
كراهية ترامب
وفي مرافعاتهم الختامية أمام هيئة المحلفين، وصف فريق الدفاع شاهد الادعاء الرئيسي مايكل كوهين بأنه كاذب، وأشاروا إلى سابقة إدانته، معتبرينها مدفوعة بـ"كراهيته المطلقة لترامب".
وقال تود بلانش محامي الرئيس السابق إنه لا توجد هناك نية للاحتيال، والأكثر من ذلك أنه لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات عام 2016.
بينما أشار المدعي ستينغلاس إلى وجود كم هائل من الأدلة الداعمة، بالإضافة إلى شهادة كوهين.
وقبل دخوله قاعة المحكمة في مانهاتن، وصف ترامب المحاكمة بأنها "يوم خطير جدا بالنسبة لأميركا".
واختار ترامب عدم الإدلاء بشهادته، بل استخدم حضوره للتأكيد على أن المحاكمة تهدف إلى صرف الانتباه عن حملته الانتخابية.
وتظهر الاستطلاعات تقارب ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن، ومن المتوقع أن يثير حكم المحكمة ردود فعل عاطفية في ظل تصاعد التنافس للفوز بالبيت الأبيض.
وبالإضافة إلى القضية في نيويورك، يواجه ترامب اتهامات في واشنطن وجورجيا بشأن تزوير نتائج انتخابات عام 2020.
كما يواجه اتهامات في فلوريدا بسوء التعامل مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
وتعد قضية نيويورك الوحيدة المتوقع محاكمتها قبل موعد الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هیئة المحلفین
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يخوض مغامرات إقليمية لكي يفر من المحاكمة القضائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمود خلوف، الأكاديمي والباحث السياسي، إن حديث يهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بأن بنيامين نتنياهو يستغل الوضع الراهن لخدمة مصالحه الشخصية، وتطبيق ما يرغب فيه اليمين المتطرف في الحكومة الائتلافية التي يرأسها، غاية في الصدق والموضوعية، إذ أن نتنياهو يجيد توظيف كل المجريات لمنفعته الشخصية.
وأضاف خلوف في مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو ملاحق بأربع قضايا فساد، ولذلك هو يسعى بكل ما أوتي من قوة لكي لا يخضع للمحاكمة.
وأشار الأكاديمي والباحث السياسي، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بصدد ترميم التيار اليميني واليميني المتطرف للوصل إلى إصدار قرار في الكنيست الإسرائيلي يحصنه من الخضوع للقضاء الإسرائيلي، لا سيما وأنه ردد أكثر من مرة أمام الرأي العام بأن المنتخب من الشعب لا يجوز محاكمته، خاصة وأن القضايا التي تلاحقه سبقت عملية انتخابه رئيس للوزراء.
وأوضح، أن يهود أولمرت قد تحدث عن حقيقة نتنياهو، وكل ما نشهده من مغامرات على صعيد الإقليم، والـ 7 جبهات التي فتحها نتنياهو يريد منها إشغال الرأي العام في إسرائيل والضغط على المحكمة، ولكن الأخيرة تنبهت لهذا الشي وتصر الآن على حضوره للمثول أمامها، فيما يسعى رئيس حكومة الاحتلال إلى عدم الخضوع المحكمة من خلال المزيد من المغامرات والتعديلات التي سبق أن بدأ بها نتنياهو قبل 7 أكتوبر من خلال التعديلات القضائية.