الهنائي: متوسط كلفة الحج بالجو 2134 ريالا عمانيا وتكلفته بالبر 1313

أكّد سلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج العمانية أن استحقاقات تراخيص الحج تم منحها وفق معادلات رياضية بنيت على أسس شرعية واعتبارات فقهية تراعي الجوانب الدينية والاجتماعية وغيرها، وذلك في المؤتمر الصحفي لبعثة حج 1445هـ الذي أقيم بديوان عام الوزارة اليوم، مؤكدا على أن طلبات الحج ترتب بكل محافظة على حدة، بناء على حصتها من المخصص الإجمالي لسلطنة عمان، ويراعى في منح الاستحقاق العمر، والاستحقاق العائلي، والمحارم، والمرافقين، وتكرار الطلب لموسمين فأكثر، ونوع الحج، وأقدمية الوصية، والأقدم وفاة في الإنابة عن متوفى، والأقدم إقامة بالنسبة للمقيمين.

وقد تصدرت محافظة مسقط حصص المحافظات بنسبة بلغت 20.77% تليها شمال الباطنة بنسبة 19.86%، وحصلت محافظة الوسطى على أقل نسبة بلغت 0.9%.

موضحًا أن حصة سلطنة عمان تبلغ 14 ألف حاج، منها 13500 للعمانيين و250 للمقيمين العرب و250 للمقيمين غير العرب، واعتمد لخدمتهم 700 فرصة تخصص لشركات الحج والعمرة بمعدل 5% من عدد حجاج كل شركة، وقد اعتمد توزيع الحصة الإجمالية على المحافظات باحتساب عدد السكان من عمر 18 سنة فصاعدًا.

مؤشرات النظام الإلكتروني

وبيّن الهنائي مؤشرات النظام الإلكتروني لحجاج سلطنة عمان التي أثبتت أن 99.8% بعدد 13933 حاجًا قد استكملوا متطلبات السفر إلى الديار المقدسة بسلطنة عمان، في مقابل 28 حاجًا فقط قيد إنهاء الإجراءات.

وتوضح المؤشرات أن 12487 حاجا بنسبة 89،2% من حجاج الفريضة بينهم 145 حاجا بالإنابة عن متوفى، و281 حاجا بالإنابة عن عاجز، في حين بلغ عدد الحجاج في تنفي وصية عن متوفى 240 حاجا بنسبة 1.7% من حجاج سلطنة عمان، وبلغ حجاج التطوع 1273 حاجًا يمثلون 9% من حجاج ها العام منهم 945 حاجا من محارم النساء و 145 حاجا من المرافقين، وتناصفت النساء الحصة مع الرجال بنسبة 49.9% مقابل 50.1% الرجال.

وأثبتت أيضا أن أكثر الفئات العمرية استحقاقا للحج كانت الفئة من عمر 30-45 بنسبة 41.7%، ثم الفئة من عمر 46-60 بنسبة 36.7%، ثم فئة الأكبر من 60 بنسبة 16.8% وأخيرًا الفئة من 18-29 بنسبة 4.9%.

وفي ذات السياق، فإن أبناء 39 سنة هم الأكثر استحقاقا بمعدل 495 حاجا، في حين كان أكبر المستحقين بعمر 94 سنة، وأصغر المستحقين حاجان بعمر 18 سنة.

وأما مسارات الحجاج إلى الديار المقدسة، فبلغ حجاج الجو 8466 حاجا بنسبة الجو 60.4% بارتفاع بلغ 1.9% عن موسم 1444 وذلك مقابل 5534 حاجا بالبر بنسبة 39.6%، وقد كان المسار الجوي إلى جدة ــ مكة المكرمة هو الأعلى تعاقدًا بنسبة 34.8%، ثم المسار البري إلى المدينة المنورة ـــ مكة المكرمة بنسبة 27%، ثم المسار الجوي إلى المدينة المنورة ـ مكة المكرمة بنسبة 24.6%، وأخيرا المسار البري إلى مكة المكرمة بنسبة 13.6%.

وجاء مؤشر متوسط كلفة الحج بالجو 2134.5 ريال عماني مقابل 2054 ريالًا عمانيًا في عام 1444 بارتفاع بلغ 3.9%، وبلغ متوسط تكلفة الحج بالبر 1313 ريالًا عمانيا نظير 1367 ريالًا عمانيًا في موسم 1444 بانخفاض بلغ 4.1%، وتبلغ قيمة تجهيزات مخيمي منى وعرفات ما يعادل 473.5 ريال عماني عن كل حاج، غير شاملة للإعاشة والنقل.

وقدمت شركات الحج والعمرة 255 عرضًا خدميًا "كراسة خدمات" عبر النظام تراوحت أسعار البر فيها بين 630 ريالًا عمانيا و 1650 ريالا عمانيا، وعروض الجو بين 1800 ريال و 5500 ريال عماني، والتفاوت في الأسعار يعود للتفاوت في الخدمات المقدمة والالتزامات التي تتكفل بها الشركة وفقا لكراسة الخدمة التي فصلتها في النظام.

وقد بلغت إجمالي تعاقدات الحجاج مع 31 شركة حج وعمرة 24 مليونًا و478 ألفًا و875 ريالًا عمانيًا بفارق مرتفع بنسبة 1.19% عن موسم 1444هـ، وقد نجحت بتوفيق الله خدمات الدفع الإلكتروني المالي من خلال النظام الإلكتروني للحج حيث جرى تسديد ما يجاوز 12 مليونا و200 ألف ريال عماني إلكترونيا من خلال 6579 عملية دفع ناجحة.

لا حج دون تصريح

وأكد رئيس بعثة الحج العمانية أنه لا حج بغير تصريح، لما يترتب على هذه الممارسة من تبعات لا تليق بعبادة الحج ولا بثوابت المسلم ومبادئه، من مثل اضطرار المخالف للتحايل أو مشاركة الحجاج في حقوقهم وأموالهم بغير إذن منهم، أو تعريض الآخرين للمخاطر، إضافة إلى التعدي على النظام والإخلال به وهو مقصد أساس في شريعتنا الغراء.

وقد حذرت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من الحج بلا تصريح وأن المخالف يعاقب بالحرمان من دخول المملكة لمدة تصل عشر سنوات، وللغرامة المالية بمبلغ عشرة آلاف ريال سعودي، وللسجن، والمنع من الحج.

وتؤكد البعثة بأنها ستتعامل مع البلاغات عن الحملات الوهمية والحجاج غير النظاميين بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

داعيا المستحقين أن يحسنون استثمار الفرصة باستفراغ جهدهم في تعلم مناسك الحج ورفع وعيهم ومعرفتهم بفقهه وأحكامه وأن يخصصوا لأنفسهم وقتا كافيا لتعلم المناسك وضبط أحكام الحج، وأن يستعدوا له روحيا بحسن التوبة إلى الله وتهذيب النفس ومحاسبة الذات، وأن يتجهزوا تربويا بإعداد أنفسهم لتحمل عناء السفر، ومشقة الطريق، وأن يتدثروا بالأخلاق الفاضلة، والقيم الثابتة، والأعراف العمانية المستقرة، وأن يعتنوا عناية بالغة بأبدانهم بممارسة الرياضة وأخذ التطعيمات اللازمة والتغذية السليمة.

مشيرا إلى أنه ينبغي على الحاج أن يدرك بأن رحلة الحج هي رحلة عبادة وقربة إلى الله تعالى تعتريها ألوان من المشقة التي لا تنفك عن طبيعة عبادة الحج وماهيتها في أداء المناسك والتنقل بين المشاعر، أو تلك التي ترتبط بطبيعة المكان وظروفه، ولذلك فهي لا تقاس على ما اعتدنا عليه من رحلات الترفيه والسياحة، وأن غاية هذه العبادة السامية تهذيب النفس وتربية الإنسان على معاني الأخوة والألفة وحسن الأخلاق وجميل المصاحبة، وذلك يدعوه إلى أن يتهيأ نفسيا ليتكيف مع المتاح من المرافق والخدمات بما يحقق قيامه بشعائر الحج في رضا وشغف واطمئنان.

داعيا شركات الحج والعمرة أن تحرص على التزام تعاقداتها مع الحجاج وأن تتعهدهم بحسن التنظيم والرعاية وأن تتابع التعليمات الصادرة عن البعثة والجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأن تبذل جهدها في إعانتهم على أداء الشعائر بما يضمن صحة حجهم ومناسكهم، وأن تراعي سلامتهم حتى عودتهم سالمين بإذن الله.

وبين سلطان الهنائي أن الجاهزية بمخيمي منى وعرفات تسير وفق المتعاقد عليه مع الشركة المتعهدة وأن المخيمين سيكون فيهما بعض التحسينات الإضافية التي يتوقع أن تتيح جوا ملائما لأداء العبادة، وأن تسهم في التخفيف من بعض التحديات التي تفرضها ظروف المكان والزمان، بصفتها مخيمات مؤقتة تجهز موسميا لاستقبال الحجاج.

مشيرا إلى بعض التحسينات المتعلقة منها معالجة الاستقطاع الذي تم في مخيم عرفة العام الماضي، وذلك بإضافة أرض إضافية ملاصقة للمخيم العماني وهو متصل به جغرافيا.

وكذلك أضيف أكثر من 50 دورة مياه وأكثر من 70 غرفة استحمام، مما سيخفض الضغط على دورات المياه.

وفي مخيم عرفة أضيفت 80 دورة مياه جديدة لم تستخدم سابقا، أيضا تم معالجة أرضية مخيم عرفة بصب أرضية المخيم كاملة، وأضيفت مادة "الجبسنج بود" لجميع الخيام، هناك أيضا إضافة تحسينات على توفر المياه، وذلك بإضافة 6 خزانات تحت الخيام بسعة 40 ألف جالون للخزان تعمل آليا عند نقص المياه في دورات المياه وتم العمل على تحديث الأنابيب والتوصيلات.

المصدر: لجريدة عمان