سفير كوريا الجنوبية: صناعة الإلكترونيات ستكون عنصراً أساسياً في التعاون الاقتصادي بين كوريا ومصر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
نظمت الوكالة الكورية للترويج للاستثمار والتجارة في مصر "كوترا KOTRA"، اليوم الأربعاء ندوة واجتماعات عمل مع مجموعة من 7 شركات في مجال صناعة الإلكترونيات، بين مصر وكوريا الجنوبية.
ويذكر أن الهدف الرئيسي من الندوة والاجتماعات هو مناقشة إمكانية تعزيز التعاون في "قطاع الأجهزة الإلكترونية" مع الوزارات والهيئات المصرية المعنية والقطاع الخاص، وخاصة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI) والقطاع الخاص ممثلاً بمجموعة العربي.
واستعرضت الندوة بيئة الاستثمار في مصر وحوافز الاستثمار، واتجاهات صناعة الإلكترونيات، والأهم من ذلك المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" (EME) التي تم إطلاقها لوضع صناعة الإلكترونيات كأحد الركائز الأساسية لنمو الاقتصاد المصري.
حضر الندوة سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مصر كيم يونج هيون، وسلط الضوء على الشراكة القوية القائمة بالفعل بين كوريا ومصر في صناعة الإلكترونيات. وأشار إلى أن شركات الإلكترونيات الكورية الكبرى تنتج منتجات إلكترونية في مصر وتصدرها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى التشغيل الناجح لمشروعين مشتركين بين مجموعة العربي وشركات كورية كأمثلة على هذا التعاون القوي.
وصرح السفير كيم، بأن كوريا الجنوبية رائدة عالميًا في صناعة الإلكترونيات، فهي تقود السوق العالمية في مجال أشباه الموصلات والهواتف الذكية وشاشات العرض والبطاريات، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية مثل أجهزة التلفاز والثلاجات. وأكد أن مصر، من خلال تنفيذ مبادرة EME «مصر تصنع الإلكترونيات»، في طريقها لتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لصناعة الإلكترونيات في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، وبالنظر إلى هذه العوامل، ذكر أن صناعة الإلكترونيات ستكون عنصراً أساسياً في التعاون الاقتصادي بين كوريا ومصر.
وفي اليوم التالي، الخميس 30 مايو 2024، سيقوم الوفد التجاري الكوري بزيارة مصنع مجموعة العربي بمدينة قويسنا في محافظة المنوفية، للاطلاع على المصنع. وتهدف الزيارة إلى تشجيع الشركات الكورية الجنوبية على التعاون وتزويد السوق المصري بمستلزمات الصناعة المغذية اللازمة لتصنيع الأجهزة الإلكترونية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صناعة الإلكترونيات كيم يونج هيون صناعة الإلکترونیات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تصاعد أزمة السلطة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تقترب من إقالة الرئيس بالإنابة بعد عزل الرئيس يون
في استمرار للأزمة السياسية العميقة التي تمر بها كوريا الجنوبية، أعلن حزب المعارضة الرئيسي عن عزمه اتخاذ خطوات لعزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يشغل منصب الرئيس بالإنابة، وذلك بعد أيام فقط من إقالة الرئيس يون سوك يول من قبل البرلمان، يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه البلد اضطرابات سياسية وتحديات دستورية، مما يهدد استقرار السلطة التنفيذية في كوريا الجنوبية.
التصعيد بين الحكومة والمعارضة
أمس الثلاثاء، أعلن حزب "الديمقراطي" المعارض عن خطته للمضي قدمًا في إجراءات عزل رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بالإنابة بعد إقالة الرئيس يون في 14 ديسمبر.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية رفض هان المصادقة على قانونين رئيسيين تقدمت بهما المعارضة، يهدفان إلى تشكيل لجنتين تحقيقيتين مستقلتين حول قضايا فساد هامة تتعلق بالرئيس المعزول وزوجته، وكذلك حول محاولة الرئيس السابق فرض الأحكام العرفية في ديسمبر، ما أحدث انقسامات حادة داخل المجتمع السياسي في كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، أعلن حزب المعارضة أن مهلة الستة أيام التي منحها هان لرفض القانونين لم تعد قائمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تحديًا صارخًا لمطالبهم القانونية.
واعتبر المعارضون رفض هان بمثابة تهرب من تنفيذ العدالة، واعتبروا أنه يعرقل عملية إصلاح النظام السياسي الذي يشهد حالة من الجمود.
تفاصيل القانونين المثيرين للجدل
القانون الأول الذي رفض هان التصديق عليه يتعلق بمحاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر، في خطوة اعتبرتها المعارضة تهديدًا مباشرًا للديمقراطية وحريات البرلمان.
أما القانون الثاني فيتعلق بالتحقيق في قضايا فساد مرتبطة بزوجة الرئيس المعزول، كي كيون هي، التي تهمها شبهات في العديد من القضايا المالية والإدارية.
وفي الاجتماع الذي عقده هان مع مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، تمسك بموقفه الرافض لتوقيع القانونين، معللًا ذلك بأن إصدار قوانين من هذا النوع يتطلب توافقًا بين الأحزاب السياسية المختلفة.
وأكد أن مثل هذه القوانين يجب أن تخضع لمناقشات واسعة قبل أن يتم تبنيها بشكل رسمي.
المعارضة تتحرك نحو الإقالة
في مقابلة صحفية، أعرب زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية، بارك شان-داي، عن استيائه الشديد من موقف الحكومة، قائلًا: "ليس لدينا أي خيار سوى اعتبار هذا الموقف محاولة مستمرة لتمديد الأزمة، من خلال تلاعب سياسي وأسلوب المماطلة".
وأضاف أن المعارضة ستبدأ على الفور في إجراءات عزل هان من منصبه، معتبرين أن هذه الخطوة لا غنى عنها من أجل إتمام عملية محاسبة السلطة التنفيذية.
وفي حال نجحت المعارضة في تنفيذ خطتها، ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها عزل رئيس وزراء بالإنابة بعد عزل الرئيس الأصلي، وهو ما يثير تساؤلات حول التوازن السياسي داخل مؤسسات الدولة.
هل يتم الإقالة؟
وفقًا للدستور الكوري الجنوبي، يتمتع البرلمان بسلطة عزل الرئيس بأغلبية الثلثين، بينما يمكن عزل رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة.
ويعتمد نجاح المعارضة في عزل رئيس الوزراء على تحصيل هذه الأغلبية البسيطة في الجمعية الوطنية، حيث يمتلك حزب المعارضة 192 مقعدًا من أصل 300 في البرلمان.
من جانب آخر، يرى الحزب الحاكم أن عزل رئيس الوزراء يتطلب أغلبية الثلثين، نظرًا لأن هان يشغل منصب "الرئيس بالإنابة"، ما يجعل عملية الإقالة أكثر تعقيدًا من الناحية القانونية.
وفي ظل هذه المنازعة السياسية، يبقى الرئيس يون سوك يول رسميًا في منصبه بانتظار قرار المحكمة الدستورية التي ستبت في صحة إقالته.
ويواجه الرئيس المعزول تهمًا خطيرة تتعلق بمحاولة فرض الأحكام العرفية، وهو ما دفع العديد من الجهات القانونية والسياسية للتحقيق في القضية بشكل مشترك بين الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد.
الوضع الراهن وتأثيره على النظام السياسي
تعيش كوريا الجنوبية في ظل أزمة سياسية خانقة، حيث تتصاعد الخلافات بين الحكومة والمعارضة بشأن الإصلاحات الضرورية التي تتطلبها البلاد.
هذه الأزمة قد تؤثر بشكل كبير على استقرار الحكومة، وقد تفتح الباب لمزيد من الصراعات السياسية في المستقبل. ولا يبدو أن هذا الوضع سيحل بسهولة في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
في الوقت الذي يركز فيه النظام السياسي على استكمال التحقيقات الدستورية والجنائية المتعلقة بالتمرد والفساد، يظل الشارع الكوري الجنوبي في حالة ترقب، مع توقعات بأن تزداد الضغوط على جميع الأطراف المعنية لتسوية هذه القضية الحاسمة بأسرع وقت ممكن.