مبادرات اجتماعية ونفسية لمركز السلطان قابوس لبحوث السرطان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكد مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان أن تحسين جودة الحياة يعد هدفا أساسيا في علاج المرضى ورعايتهم، إذ يمثل تشخيص السرطان تحديات جمة، لا تؤثر في الصحة البدنية فحسب، بل تؤثر أيضا على الصحة العاطفية والاجتماعية والروحية، وأصبحت جودة الحياة محورا رئيسا في رعاية مرضى السرطان، بهدف مساعدة المرضى على العيش بشكل جيد إلى جانب العلاج والتعافي.
ومن أبرز مبادرات المركز الاجتماعية والنفسية من أجل تحسين جودة حياة المرضى، برنامج العناية بالجمال (توهج)، وبرنامج النقل، وبرنامج تحقيق أمنية، وبرنامج الفروسية، وبرنامج مجموعات الدعم العلاجية، بالإضافة إلى برنامج الحياة بعد السرطان، وبرنامج نور التعليمي، وبرنامج الإسكان (سكن)، وبرنامج أنت تستطيع (تمكين)، وبرنامج الدعم بعد الفقد.
ويعمل المركز مع فرق الأورام السريرية والجراحية والإشعاعية لتحسين جودة الحياة لمرضى السرطان وأحبائهم، ولا تركز برامج الرعاية المتكاملة على البقاء على قيد الحياة فحسب، بل على رفاهية المرضى، من خلال تقديم الرعاية التلطيفية التي تركز على تخفيف معاناة وتحسين جودة الحياة لمرضى السرطان في المراحل المتقدمة، والبرامج النفسية الاجتماعية التي تقوم بتوفير دعم الأقران والتوجيه العاطفي وتبادل المعلومات لكل من المرضى، بالإضافة إلى أنها تعالج تحديات الصحة العقلية المرتبطة بالسرطان، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، ويقوم المركز أيضًا على تقديم الموارد لمساعدة الأفراد على التغلب على العبء المالي المتعلق بمرض السرطان وعلاجه، بجانب برامج إعادة التأهيل التي تعمل على مساعدة المرضى على استعادة قوتهم الجسدية والعاطفية بعد العلاج، وتعزيز الاستقلال الوظيفي، وتوفير العلاجات التكميلية والتكاملية التي تختص بدمج الممارسات مثل توفير خدمات العناية بالقدم أو الوخز بالإبر، والعلاج بالتدليك لإدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة.
ويتطلب تحسين جودة الحياة لمرضى السرطان وأسرهم جهدا تعاونيا وخلق تجربة إيجابية ومرضية للمتضررين من السرطان من أجل السعي للحصول على مستقبل يُمكّن فيه الأفراد المصابون بالسرطان أن يزدهروا، وليس مجرد أن يبقوا على قيد الحياة.
وأشار المركز إلى أن جودة الحياة تتجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة. على قيد الحياة، إذ تشمل القدرة على إدارة الأعراض الجسدية بفعالية، والتعامل مع الاضطرابات العاطفية والقلق، والحفاظ على علاقات صحية وروابط اجتماعية، والبحث عن المعنى والهدف في الحياة. كما يعمل المركز على أن يتجاوز المريض مرحلة البقاء على قيد الحياة إلى الازدهار وقضاء أوقات بين أحبائه بكل سعادة، من خلال تعزيز جودة الحياة ونهج متعدد الأوجه. وتؤدي العديد من الاستراتيجيات الرئيسة دورا حيويا في دعم جودة الحياة كالرعاية التي تركز على المريض ويُقصد بها تصميم خطط العلاج بما يتناسب مع الاحتياجات والتفضيلات الفردية، وتعزيز اتخاذ القرارات المشتركة، واحترام استقلالية المريض، والإدارة الفعالة للأعراض وتعني معالجة الأعراض الجسدية والعاطفية من خلال الأدوية والعلاج والرعاية الداعمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي ويتمثل في تقديم الاستشارات الفردية أو الجماعية لمعالجة القلق والاكتئاب وتحديات الصحة العقلية الأخرى، والدعم الاجتماعي القوي الذي يهدف إلى ربط المرضى وعائلاتهم من خلال مجموعات الدعم وتعزيز الشعور بالانتماء والتفاهم المشترك، والدعم الروحي ويتمثل في تقديم الموارد والفرص للاستكشاف والممارسة الروحية، والمساعدة على إيجاد المعنى والغرض، والوصول العادل إلى الخدمات التي تهدف إلى ضمان حصول الجميع على رعاية جيدة، بما في ذلك الاختبارات التشخيصية وخيارات العلاج وخدمات إعادة التأهيل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على قید الحیاة جودة الحیاة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستجيب لشكاوى مرضى الغسيل الكلوي بالمنيا بعد مطالبتهم بتحسين الخدمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، جولة تفقدية في محافظة المنيا شملت مستشفى العدوة المركزي، حيث التقى عددًا من مرضى الغسيل الكلوي، واستمع إلى آرائهم حول الخدمات الطبية المقدمة بعد أعمال التطوير التي شهدتها المنشأة الصحية مؤخرًا.
وخلال الجولة، تفقد الوزير المبنيين القديم والجديد للمستشفى، وتحدث مع المرضى حول مستوى الرعاية الصحية ومدى استفادتهم من الأجهزة الحديثة التي تم تزويد المستشفى بها. وأكد عبدالغفار أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة لتحسين الخدمة الطبية، مشيرًا إلى أن تطوير المستشفى جاء في إطار حرص الحكومة على توفير بيئة علاجية متكاملة للمرضى.
عرض عدد من مرضى الغسيل الكلوي شكاواهم للوزير، حيث أشار أحدهم إلى طول فترات الانتظار قبل جلسات الغسيل، وسوء معاملة بعض أفراد الأمن، قائلًا: "نتمنى أن يتم التعامل معنا بشكل أفضل، الأمن يمنعنا حتى من شرب المياه أو إحضار احتياجاتنا، كما أن فترة الانتظار طويلة جدًا ومرهقة لنا".
ورد الوزير بأن "المكان جديد وله نظام يجب الالتزام به من أجل مصلحة المرضى"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحسين تجربة المرضى في المستشفى، قائلًا: "الدولة أنشأت هذا المبنى بأحدث الأجهزة والتجهيزات، ولم أسمع أحدًا يشكر الدولة على هذا الجهد".
في المقابل، أكد أحد المرضى من الأقسام الداخلية أن نقص الطواقم الطبية يمثل مشكلة كبيرة، مشيرًا إلى أن المرضى يواجهون صعوبة في تلقي الرعاية الطبية بسبب قلة عدد الممرضين المتواجدين، مضيفًا: "ننتظر لساعات طويلة دون رعاية كافية، واليوم فقط نرى هذا العدد من الأطباء والممرضين لأن معالي الوزير هنا".
استجاب وزير الصحة على الفور لشكاوى المرضى، ووجه بزيادة عدد طواقم التمريض داخل القسم، وتقليل فترات الانتظار لضمان حصول المرضى على الرعاية المطلوبة دون تأخير. كما طالب بتقرير يومي مصور لمتابعة انتظام العمل والتأكد من تقديم الرعاية الطبية بالشكل الأمثل.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير عن استيائه من تصريح مدير المستشفى حول وجود 300 ممرضة بالمستشفى، متسائلًا عن سبب غياب الطواقم الطبية أثناء عمليات الغسيل الكلوي، وقال: "عندي 300 ممرضة، ماذا يفعلون في بيوتهم؟ يجب أن تكون هناك ممرضة لكل ماكينة غسيل على مدار الساعة".
كما شدد الوزير على ضرورة توفير طبيب داخل وحدة الغسيل الكلوي لضمان مراقبة حالة المرضى أثناء الجلسات، والحد من أي مخاطر صحية قد يتعرضون لها، مثل تجلط الدم، مؤكدًا أن الحفاظ على صحة المرضى وسلامتهم يمثل أولوية قصوى.
وعلى هامش الزيارة، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار عن انتهاء استعدادات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل داخل خمس محافظات جديدة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 68 مليار جنيه، بهدف تقديم خدمات طبية متطورة وفق أعلى معايير الجودة، بالتعاون مع الجامعات المصرية، بما يضمن تحسين الرعاية الصحية لجميع المواطنين.