الامتحانات على الأبواب.. كيف نجنّب أبناءنا مشاعر القلق؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الثاني -التي تبدأ الأحد القادم- تنتاب العديد من الطلبة مشاعر القلق والتوتر، رغبة في تحقيق التفوق وخوفا من الإخفاق، بينما يجتهد أولياء الأمور في مساندتهم وتوفير كل الإمكانيات والدعم النفسي والبيئة المناسبة لهم حتى ينجزوا المهمة بنجاح.
تقول الطالبة زمزم بنت بدر الصخبورية: خلال الفصل الأول واجهنا صعوبة في بعض الامتحانات، خصوصا العلمية، ونتمنى أن تكون امتحانات هذا الفصل مناسبة وتراعي الفروق الفردية، خصوصا أن دفعتنا تواجه تغييرات جذرية في المناهج ونحن أول دفعة يتم تطبيق المناهج الجديدة عليها، إلى جانب ضياع زمن التعلم خلال إجازات الأنواء المناخية، وعدم مقدرة الجميع على تلقي الدروس الخصوصية التي صارت ملاذ الأغلبية.
وبعد تجربتي في امتحانات الفصل الأول أجد نفسي متهيئة لكل الاحتمالات الجيدة أو السلبية، مع التمسك بالأمل بالله وبأن القادم سيكون أفضل.
قمت بالاستعداد المسبق، وأعددت برنامجا للمذاكرة أسير عليه بنظام، وأتأمل أن أجدد فيه عزمي الداخلي لمواجهة التوتر الذي يسبق الامتحان عادة وأيضا خلاله، وبعون الله ستمضي الأمور على ما يرام.
تشاركها الرأي الطالبة مجد بنت محمد الشعيلية فتقول: الكل يترقب الامتحانات والنتائج، وبالطبع ينتابني الشعور بالقلق والتوتر والتفكير في النسبة التي سأحصل عليها خصوصا وأنني لم أكن راضية عنها في الفصل الأول، والواجب أن نجتهد في هذا الفصل من أجل تحقيق النجاح والنسبة الجيدة.
وقال الطالب حسن بن راشد الغماري: تفاوت مستويات اختبارات الفصل الأول بين المتوسط والصعب وخصوصا في المواد العلمية، لذا حرصت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني على أن أجتهد وأذاكر الدروس أولا بأول وفي حال استوقفتني أي صعوبة أرجع مباشرة إلى أستاذي حتى لا تتراكم الدروس التي تتطلب الفهم والاستيعاب.
ويحرص الطالب وقاص بن سعيد الكندي على الاستعداد المبكر، ويقول: أتحلى بالصبر والثقة وترك الخوف والقلق جانبا، لذا حرصت على تنظيم وقتي بين المذاكرة والراحة، وكيفية التعامل مع المناهج الدراسية وفق طبيعتها، والشكر لوالدي على توفير بيئة مناسبة للدراسة في البيت من أجل تخفيف الضغوط النفسية.
ويقول الطالب مسعود بن خلفان السليمي: دائما ما أبدا المذاكرة للامتحانات قبل شهر، وانظم وقتي، بحيث أضع لكل مادة ثلاثة أيام تقريبا حتى أذاكر بدون ضغوطات نفسية وأركز على المواد العلمية: الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وأنا على أتم الجاهزية وأسعى لحصد أعلى الدرجات.
من جانبها تحرص جيهان بنت عبدالله الرئيسية ( أم لثلاثة أبناء) مع قرب الاختبارات على تهيئة الأبناء مسبقا للمراجعة والمذاكرة تفاديا لأي عقبات أيام الاختبارات، وتقول: أهتم بالخروج معهم من وقت إلى آخر حتى أخفف عنهم الضغط النفسي والتوتر والقلق.
وتقول إيمان بنت يوسف الحسنية (أم لولدين): أعاني كثيرا مع أبنائي قبل موعد الاختبارات بسبب قلقهم وخوفهم، ولكن أحاول بشتى الوسائل عدم إظهار هذه المشاعر وإنما أساعدهم وأشجعهم وأساندهم لإبعاد الخوف عن قلوبهم ومنحهم الوقت للاسترخاء والشعور بالطاقة الإيجابية والتفهم والطمأنينة.
التعامل مع القلق
وفي هذا السياق، قال عبدالله الهاشمي أخصائي اجتماعي بوزارة التربية والتعليم: يمكن تعريف قـلق الاختبارات بأنه حالة من الشعور بعدم الارتياح والاضطراب والتوتر يصاب بها الفرد في بعض المواقف التي تتطلب منه المواجهة وتؤثر على العمليات العقلية مثل الانتباه والتركيز والتذكر، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنجاز والظهور بمستوى لا يتناسب مع قدرات الفرد. والقلق والتوتر في فترة الاختبارات أمر طبيعي، لأنهم يتعرضون للضغوطات النفسية نتيجة قرب وقت الامتحانات والتفكير بها.
وأضاف: لابد من إدراك كيفية التعامل مع قلق الاختبارات حتى يساعد ذلك على خفض مستوى القلق والتوقعات السلبية ويساعد الطالب في حل الامتحان بكل أريحية. لذلك لابد من وجود أدوار مشتركة بين ولي الأمر والأبناء من أجل تخفيف حدة القلق أثناء فترة الامتحانات من خلال توفير البيئة المناسبة لهم من أجل المذاكرة، وعدم الهلع بالمنزل خاصة لدى الأم والاستمرار في التشجيع والتحفيز، كما أن أوقات المذاكرة لابد أن تكون مرتبة مسبقا بجدول معين بحيث لا تتراكم الدروس على الطالب، ويعد تنظيم الوقت وتقسيم الساعات للمواد مهما جدا كذلك، بالإضافة إلى الراحة الجسدية وساعات النوم المناسبة وعدم السهر والدعاء بعد كل صلاة وقبل كل امتحان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفصل الأول من أجل
إقرأ أيضاً:
المنذر. اول قمر اصطناعي بحريني ينطلق إلى الفضاء
مارس 15, 2025آخر تحديث: مارس 15, 2025
المستقلة/-أطلقت البحرين، “المنذر”، أول قمر اصطناعي بحريني، من قاعدة فاندنبرغ غربي كاليفورنيا.
ويعد “المنذر” أول قمر اصطناعي بحريني يتم تصميمه وتطويره بالكامل في مملكة البحرين، ويهدف إلى توطين تقنيات الأقمار الاصطناعية وتعزيز القدرات البحرينية في مجال الفضاء.
ويعتبر “المنذر” الأول من نوعه في المنطقة، الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الفضائية على متن القمر الاصطناعي من هذا الحجم.
كذلك، خضع “المنذر” لسلسلة من الاختبارات الصارمة لضمان قدرته على تحمل البيئة الفضائية القاسية والعمل بكفاءة بعد الإطلاق.
وقد تمت الاختبارات في عدة مرافق متخصصة على المستوى الإقليمي والدولي.
وتم إطلاق القمر على متن صاروخ فالكون 9 من قاعدة فاندنبرغ بالولايات المتحدة الأميركية.
وقال المهندس يوسف القطان، مهندس فضاء ومسؤول السلامة وتكامل واختبار القمر الاصطناعي “المنذر”: “تجاوزنا تحديات تطوير المنذر بجهود الفريق، حيث تم اختبار الأنظمة بدقة لضمان إطلاق وتشغيل ناجح للقمر الاصطناعي”.