قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن "أي دولة بما فيها تركيا لن تكون آمنة ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي"، مجددا هجومه على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفه بأنه "مصاص دماء معتوه"، وذلك في معرض حديثه عن المجازر الإسرائيلي المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.



وأضاف أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، أن "لا معتقد يمكن أن يبرر قتل المدنيين الأبرياء حرقا في الخيام والعالم يتابع بشكل مباشر وحشية مصاص الدماء المدعو نتنياهو".

وأشار في معرض حديثه عن استهداف الاحتلال لمخيمات اللاجئين، إلى أن "الإبادة الجماعية التي نفذتها إسرائيل في غزة، دخلت مرحلة دموية مع الهجمات على منطقة رفح"، موضحا أن "إسرائيل تحاول الضغط على محكمة العدل الدولية والقضاة لذا يجب منعها من القضاء على آخر ذرة من الإيمان بتجلي العدالة".

وشدد على ضرورة "وقف هذه الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية على الفور قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تماما"، مشيرا إلى أن "العالم يتابع على الهواء مباشرة وحشية مصاص الدماء المريض والمجنون نتنياهو".


وتابع أردوغان مخاطبا دول العالم الإسلامي بالقول "ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعا على هذا"، مضيفا: "لن تكون أي دولة آمنة بما فيها تركيا ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي".

ووجه انتقادات حادة لدول أوروبية والولايات المتحدة بسبب عدم تحركهما لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، قائلا إن "أيديكم ملطخة بهذه الدماء (في غزة)، التزمتم الصمت فأصبحتم شركاء في "مص الدماء" الذي تمارسه إسرائيل"، حسب الأناضول.

وأضاف الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "قتلت الإنسانية في غزة وأوروبا قتلت قيمها وداست على كل المبادئ التي كانت سببا لوجودها"، حسب تعبيره.

وتابع: "ناهيك عن وقف الإبادة الجماعية لم تتمكن الأمم المتحدة حتى من حماية موظفيها أو العاملين الإغاثيين فقد ماتت الأمم المتحدة مع روحها بغزة وليس الإنسانية فحسب".

وأشار إلى أن "أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة يعترفون بدولة فلسطين ولا يمكن ترك القرار المشترك لـ147 دولة لأهواء 5 دول (الأعضاء الدائمون)".

ويشن الاحتلال قصفا عنيفا بشكل متكرر على مدينة رفح متعمدا استهداف المدنيين وخيام النازحين، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 72 شهيدا خلال الساعات الـ48 الماضي، بحسب المكتب الإعلامي في القطاع.

والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.


ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان نتنياهو الفلسطيني غزة رفح فلسطين أردوغان غزة نتنياهو رفح سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إنّ إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في لبنان، كونها تستخدم أسلحة محرمة دوليا من خلال القنابل الفسفورية والتي من المفترض عدم إلقائها على المدنيين بهذا الشكل الفج، مما يؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يعتني بالمدنيين، موضحا أنّها تستخدم حجة حزب الله في سبيل تنفيذ مخططاتها الواضحة، فضلا عن السعي بقوة نحو إعادة احتلال جنوب لبنان مرة أخرى.

وأضاف «فارس»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الطائرات المسيرة التي انطلقت من اليمن باتجاه تل أبيب تعد دليلا قاطعا على أنّ لا أمن ولا أمان لإسرائيل إلا من خلال الحلول الدبلوماسية والسياسية، وأنّ الرهان على الحل العسكري لن يؤتي أُكله وسيؤدي إلى تهديد الأمن القومي الإسرائيلي.

وواصل، أنّ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الصراع وعدم وقف هذه الحرب، مشيرا إلى أنّه انتقل من قطاع غزة بعد تدميره واحتلاله إلى لبنان، لافتا إلى أنّ نتنياهو الآن يتحجج بوجود حزب الله وعودة سكان شمال، وذلك في إطار سعيه نحو التصعيد وإتمام العملية البرية.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان في لبنان
  • أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا
  • أردوغان يحذر الاحتلال من عواقب اجتياح لبنان.. "عينا إسرائيل على تركيا"
  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • أردوغان يحذر الاحتلال من عواقب اجتياح لبنان.. عينا إسرائيل على تركيا
  • حماس: جرائم الاحتلال واستهداف المدنيين بغزة لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومته
  • استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ362 والجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى الشمال
  • حزب الله: الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على المؤسسات الإعلامية والصحفيين في غزة ولبنان
  • ملك الأردن: نؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتهدئة شاملة في المنطقة
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.. ارتفاع عدد الضحايا “الصحفيين” إلى 174 شخصًا