بيت الحكمة يستقبل وفداً من “هيئة المكتبات السعودية” لبحث فرص التعاون الثقافي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
استقبل بيت الحكمة وفداً من “هيئة المكتبات” التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة الدكتور عبد الرحمن العاصم، الرئيس التنفيذي للهيئة، ضمن زيارة تهدف إلى استكشاف التجربة الناجحة لبيت الحكمة كنموذج عصريّ لمكتبات المستقبل يدمج بأسلوب مبتكر بين مفهومي المكتبة والملتقى الاجتماعي والثقافي في إمارة الشارقة.
كان في استقبال الوفد مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، والتي اصطحبت الوفد في جولة تعريفية شملت أقسام بيت الحكمة ومرافقه، ومن بينها محطة “إسبريسو الكتب”، وخزانة الحكمة التي تزخر بآلاف الكتب النادرة والفريدة في الفن والتاريخ الإسلامي، كما عرّج الوفد على معرض “فصول من الفن الإسلامي: فصل السجاد”، الذي ينظمه بيت الحكمة في الردهة الرئيسية.
وعقب الجولة، اجتمع فريق بيت الحكمة مع وفد هيئة المكتبات، لبحث فرص التعاون المستقبلي في العديد من الموضوعات، واستعرضت مروة العقروبي المبادرات الثقافية والأنشطة المجتمعية التي ينفذها بيت الحكمة، مثل مبادرة “مواهب بيت الحكمة” التي يتم من خلالها اكتشاف أصحاب المواهب المميزة من أفراد المجتمع وتقديمهم إلى الجمهور، مع منحهم الفرصة لصقل مواهبهم بالتعاون مع جهات متخصصة في إمارة الشارقة.
واستعرض د. العاصم المبادرات المختلفة التي تنفذها هيئة المكتبات، والتجربة المتعلقة بتحويل المكتبات العامة إلى بيوت ثقافية تضم مكتباتٍ، وفعالياتٍ، ومقاهٍ، ومتاجرٍ، وخدماتٍ متنوعةٍ، ومساحاتٍ تفاعليةٍ لمختلف شرائح المجتمع.
من جانبها، قالت مروة العقروبي: “نعتز كثيراً بهذه الزيارة المهمة لهيئة المكتبات السعودية القائمة على جميع المكتبات في المملكة، ونتطلع لأن تكون بداية للتعاون المتواصل والتبادل الثقافي بيننا في مختلف الجوانب، وقد سعدنا بالتعرف على المبادرة الرائدة التي أطلقتها الهيئة لرقمنة المخطوطات التراثية النادرة، من خلال إتاحتها إلكترونياً للباحثين والمتطّلعين للوقوف على كنوز تراثنا العربي والإسلامي، وكذلك تجربة الهيئة في مشروع البيوت الثقافية”.
وأبدى الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات الدكتور عبد الرحمن العاصم إعجابه بتجربة بيت الحكمة قائلاً: “يجسّد هذا المشروع الإسهامات العلمية والمعرفية والثقافية للشارقة عبر نموذجه الفريد الذي يجمع بين مفهومي المكتبة والملتقى الاجتماعي والثقافي بأسلوبٍ معززٍ بأحدث التقنيات المتطورة”.
وتتولى هيئة المكتبات، باعتبارها هيئة ثقافية تابعة لوزارة الثقافة السعودية، مهمة تطوير قطاع المكتبات في المملكة العربية السعودية في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة من خلال دعم التحوّل الرقمي وتشجيع الابتكار والاستثمار، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتفعيل دور المكتبات كمراكز للتعليم والثقافة والتنمية المجتمعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة المکتبات بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل السفير الماليزي لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد محمد تريد سفيان، سفير ماليزيا بالقاهرة، لبحث سُبل تعزيز التعاون الإفتائي وتأهيل المفتين بين دار الإفتاء المصرية ومؤسسات الإفتاء في ماليزيا.
في بداية اللقاء، رحب المفتي، بالسفير وهنأه على تكليفه سفيرًا لماليزيا في مصر، متمنيًا له التوفيق والسداد في مهمته. وأكَّد فضيلته على عمق العَلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا على مستوى القيادة والشعب، مشيرًا إلى متانة الصداقة التي تربط دار الإفتاء المصرية بطلاب العلم الماليزيين الذين يأتون إلى مصر بحثًا عن المعرفة، وأن هؤلاء الطلبة يتميزون بحسن السلوك والاجتهاد في تحصيل العلم.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن العلاقات الدينية بين البلدين شهدت دفعة جديدة بعد زيارة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأخيرة إلى ماليزيا.
كما أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء التام لتقديم برامج تدريبية وتبادل الخبرات مع ماليزيا في مجالات دينية مختلفة، خاصة في مكافحة الفكر المتطرف وتأهيل المفتين. وذكر إمكانية التعاون من خلال مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا الذي أنشأته دار الإفتاء لرصد ومواجهة الفكر المتطرف وإعداد المواد العلمية والبحثية في هذا الشأن، مع تأكيد حرص المركز على التوسع في نشاطاته لتشمل منطقة جنوب شرق آسيا عبر التعاون مع ماليزيا، بحيث تكون انطلاقة جديدة وتعاونًا مثمرًا في مواجهة الفكر المتطرف.
مفتي الجمهورية يستقبل السفير الماليزيكما تطرق الجانبان إلى إمكانية إعداد ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة يستفيد منها المجتمعان المصري والماليزي، إلى جانب تعزيز تبادل الزيارات العلمية والخبرات الإفتائية.
من جانبه، أعرب السفير الماليزي عن شكره لدار الإفتاء على البرامج التدريبية التي استفاد منها الطلاب الماليزيون على مدار السنوات الماضية، معبرًا عن أمله في استمرارية هذا التعاون وتطويره في المستقبل.
وأضاف السفير: "أود أن أؤكد أن طلابنا الماليزيين الذين يدرسون في مصر يعكسون روح التعاون بين بلدينا، وهم يمثلون مستقبلًا واعدًا لتعزيز العلاقات الثقافية والدينية. ونحن نتطلع إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة، سواء في مجال التدريب أو تبادل المعرفة الإفتائية، لضمان تعزيز الفهم المشترك والقيم الإنسانية بين شعبينا."
وأكد السفير الماليزي أن بلاده حريصة أشد الحرص على توسيع آفاق التعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتعزيز استفادة الطلبة الماليزيين من البرامج التدريبية التي تقدمها الدار في مجال تدريب المفتين ومواجهة الفكر المتطرف.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يستقبل وفدا إندونيسيا لبحث تعزيز التعاون في مجال تدريب المفتيين
مفتي الجمهورية يبحث مع رئيس «الشؤون الإسلامية» بالبحرين تعزيز التعاون الديني
وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ومحافظ السويس يؤدون صلاة الجمعة بمسجد بدر