بغداد اليوم - متابعة

قد عرفنا منذ بعض الوقت أنه أثناء النوم، يخضع الدماغ لعملية تنظيف للذاكرة، حيث يتم خلالها تحويل الأفكار التي تم جمعها خلال ذلك اليوم إلى ذكريات طويلة المدى أو التخلص منها.

من المنطقي أن يحدث تطهير الدماغ هذا في الليل عندما يكون الدماغ خاملا، مع الأخذ في الاعتبار أنه من المستحيل أن يكون لدى الدماغ البشري الضخم مساحة كافية لكل شيء نتلقاه في اليوم.

حتى وقت قريب، لم يفهم الباحثون آلية اختيار الدماغ لما يجب الاحتفاظ به. ولكن، في دراسة نشرت مؤخرا في مجلة ساينس، أثبت الباحثون لأول مرة أن الدماغ يمر خلال النهار بسلسلة من الخطوات في محاولة لتحديد ذكريات معينة ليتم تخزينها في تلك الليلة.

كيف يخزن الدماغ الذكريات؟

وجد الباحثون أنه عندما يكون الدماغ خاملا أثناء النهار، تتجمع موجات متزامنة من الخلايا العصبية معا فيما يسمى بتموجات الموجات الحادة sharp wave ripples التي تخبر الدماغ بأن هذه الذاكرة مهمة وتحتاج إلى وضع علامة عليها للتخزين في وقت لاحق من ذلك المساء، وذلك وفقا لتقرير للكاتبة بقلم سارة نوفاك في موقع ديسكفر.

في حين أن تموجات الموجات الحادة تحدث بشكل أقل خلال النهار، إلا أن دورها مهم لأنه في الليل تحدث سلسلة من 2000 إلى 4 آلاف موجة حادة، مما يتسبب في تكثيف الدماغ لمجموعة الذكريات الخاصة به.

ويقول مؤلف الدراسة جيورجي بوزاكي، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة نيويورك، ان "تموجات الموجات الحادة هي النمط الذي يحدث في الحصين، وفي حالة الاستيقاظ، هذا هو النمط الذي يختار ما سيتم وضعه للتخزين الدائم وما سيتم فرزه".

تكثيف الأفكار

ويبدو أن الدماغ يقطع التجارب التي تحدث خلال يومنا هذا ويجمعها مع تجارب أخرى حدثت أيضا. تتم إزالة الأجزاء، ويتم تكثيف الأفكار.

يقول بوزاكي: "يتم قطع أجزاء كثيرة من تجربة اليقظة لدينا وربطها مع تجارب أخرى باستخدام هذا النمط في الحصين".

واتضح أن الدماغ لديه وضعين أو خوارزميات: وضع الاستحواذ (جمع المعلومات) ووضع التخزين. لا يعني ذلك أن الدماغ يكون في حالة راحة عندما ننام، بل إنه يخزن ما تم وضع علامة عليه خلال النهار.

ويقول بوزاكي: "تحدث التموجات الحادة عندما لا نكون منتبهين، لكنها لا تقل أهمية عن الحالة النشطة".

وهذا جزء من سبب أهمية فترات الراحة لعمل الدماغ على مستوى أعلى. يعد الذهاب للجري أو أخذ استراحة لتناول القهوة أفضل طريقة للتذكر أو تعلم شيء معقد. عليك أن تكون في حالة راحة في العمل الإبداعي حتى تحصل على أفضل النتائج.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أن الدماغ

إقرأ أيضاً:

من يخدعك حقًا... الساحر أم دماغك؟

هل شاهدت مرة ساحرًا يخرج أرنبًا من القبعة؟ أو يجعل كرة تختفي فجأة؟

قد تظن أن ما رأيته حقيقي، لكن في الحقيقة، دماغك هو من تخيّل ما حدث!

كيف يخدعنا السحر؟

عندما تشاهد شيئًا غريبًا، مثل كرة ترتفع في الهواء، فإن دماغك يحاول بسرعة أن «يفهم» ما يحدث، وإذا كرّر الساحر نفس الحركة كثيرًا، فإن دماغك يتوقع أن الكرة سترتفع دائمًا، حتى لو لم يرها، يتخيلها ويرسمها في عقلك! وهذا ما نمسيه بـ»الخدعة».

هل نحن من نختار حقًا ؟

أحيانًا يطلب الساحر منك اختيار ورقة، وتظن أنك اخترتها بنفسك. لكن الحقيقة أنه استخدم حركات صغيرة أو كلمات خفية ليجعلك تختار ما يريد!

وهنا المفاجأة: دماغك لا ينتبه لهذا، ويظن أنك كنت حرًّا في قرارك.

هذا يسمى وهم الإرادة، وهو شيء يدرسه العلماء لفهم كيف يتخذ الناس قراراتهم.

السحر... علم!

علماء كثيرون يدرسون اليوم كيف تؤثر الخدع على دماغنا، وكيف يمكن استخدامها لفهم الذاكرة، والقرارات، والإبداع.

حتى إن بعضهم يستخدم كاميرات خاصة لتصوير الدماغ أثناء مشاهدة السحر. ما رأيك بهذا التخصص!

جرب بنفسك.. خدعة «العملة الهاربة»

ستحتاج إلى: قطعة قماش صغيرة أو منديل - وقطعتين نقديتين - وطاولة

١. حضّر الخدعة:

- ضع إحدى القطع النقدية على الطاولة، ثم غطّها بالقماش بحيث تكون في منتصف القماش، ويكون طرف القماش ملاصقًا لحافة الطاولة.

- اخترْ مكانًا مناسبًا، يُفضّل أن يكون تحت الطاولة سجاد أو شيء ناعم حتى لا يُسمع صوت سقوط العملة.

- ادعُ أصدقاءك وشوّقهم للخدعة. قل لهم: «من يعطني قطعة نقدية لأقوم بسحر بسيط؟» إذا لم يعطِك أحد، استخدم القطعة الأخرى.

2. ضع العملة الثانية فوق القماش:

ضعها فوق المكان الذي توجد فيه العملة الأولى (أو قريبًا منه، لا بأس لو لم تكن في نفس المكان تمامًا).

3. ابدأ «الفرك السحري»:

قم بحركة دائرية بيدك فوق العملة، وكأنك تفركها لتختفي.

مع كل حركة دائرية، اسحب العملة بخفّة نحو حافة الطاولة حتى تسقط منها.(إذا لم يكن هناك سجاد، التقطْ العملة بيدك الأخرى بهدوء أثناء السقوط)

نصيحة: استخدم يدك الثانية وصوتك لتلفت الانتباه بعيدًا عن يدك التي تحرّك العملة.

٤. المفاجأة الكبرى!

ارفع يدك لتُظهر أن العملة اختفت!

ما السر العلمي وراء الخدعة؟

عندما يرى الدماغ حركة اليد والقماش، يتوقع أن العملة ما زالت هناك.

لكن الحقيقة أن الدماغ يُخدع بالحركة والتركيز، فيظن أن العملة لم تختف!

مقالات مشابهة

  • اتحاد اليد يقرر ترشيح خالد فتحي علي بمنصب النائب بانتخابات الاتحاد العربي
  • الأرصاد تكشف عن ظاهرة جوية تحدث لأول مرة بـ 3 محافظات خلال العقد الأخير
  • امتحانات شهر أبريل.. كيف تتغلب على التوتر والقلق؟
  • الإسباني فابريجاس يقرر البقاء مدرباً لكومو الإيطالي الموسم المقبل
  • من تصنيع الصواريخ إلى تجنيد عناصر داخل المملكة.. الأردن يقرر حظر أنشطة جماعة الإخوان
  • من يخدعك حقًا... الساحر أم دماغك؟
  • تطوير تقنية لتحويل الإشارات الدماغية إلى كلام طبيعي بالذكاء الاصطناعي
  • معتصم النهار يتصدر تريند جوجل بعد الإعلان عن بطولته لمسلسل "أنا أنت.. أنت مش أنا" بمشاركة ميرنا نور الدين
  • دراسة تكشف تفوق الذكاء الاصطناعي في تشخيص مرض السل بالموجات فوق الصوتية
  • مصرع شاب غرقًا في نهر النيل بأرمنت خلال احتفالات شم النسيم بالأقصر