لا دولة آمنة.. أردوغان يحذر من جرائم الاحتلال ويصف نتنياهو بـمصاص الدماء
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن "أي دولة بما فيها تركيا لن تكون آمنة ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي"، مجددا هجومه على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وصفه بأنه "مصاص دماء معتوه"، وذلك في معرض حديثه عن المجازر الإسرائيلي المروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف أردوغان في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، أن "لا معتقد يمكن أن يبرر قتل المدنيين الأبرياء حرقا في الخيام والعالم يتابع بشكل مباشر وحشية مصاص الدماء المدعو نتنياهو".
وأشار في معرض حديثه عن استهداف الاحتلال لمخيمات اللاجئين، إلى أن "الإبادة الجماعية التي نفذتها إسرائيل في غزة، دخلت مرحلة دموية مع الهجمات على منطقة رفح"، موضحا أن "إسرائيل تحاول الضغط على محكمة العدل الدولية والقضاة لذا يجب منعها من القضاء على آخر ذرة من الإيمان بتجلي العدالة".
وشدد على ضرورة "وقف هذه الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية على الفور قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تماما"، مشيرا إلى أن "العالم يتابع على الهواء مباشرة وحشية مصاص الدماء المريض والمجنون نتنياهو".
وتابع أردوغان مخاطبا دول العالم الإسلامي بالقول "ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعا على هذا"، مضيفا: "لن تكون أي دولة آمنة بما فيها تركيا ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي".
ووجه انتقادات حادة لدول أوروبية والولايات المتحدة بسبب عدم تحركهما لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، قائلا إن "أيديكم ملطخة بهذه الدماء (في غزة)، التزمتم الصمت فأصبحتم شركاء في "مص الدماء" الذي تمارسه إسرائيل"، حسب الأناضول.
وأضاف الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "قتلت الإنسانية في غزة وأوروبا قتلت قيمها وداست على كل المبادئ التي كانت سببا لوجودها"، حسب تعبيره.
وتابع: "ناهيك عن وقف الإبادة الجماعية لم تتمكن الأمم المتحدة حتى من حماية موظفيها أو العاملين الإغاثيين فقد ماتت الأمم المتحدة مع روحها بغزة وليس الإنسانية فحسب".
وأشار إلى أن "أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة يعترفون بدولة فلسطين ولا يمكن ترك القرار المشترك لـ147 دولة لأهواء 5 دول (الأعضاء الدائمون)".
ويشن الاحتلال قصفا عنيفا بشكل متكرر على مدينة رفح متعمدا استهداف المدنيين وخيام النازحين، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 72 شهيدا خلال الساعات الـ48 الماضي، بحسب المكتب الإعلامي في القطاع.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان نتنياهو الفلسطيني غزة رفح فلسطين أردوغان غزة نتنياهو رفح سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الإبادة الجماعیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 470 يومًا من العدوان.. كيف أجبرت غزة نتنياهو على تغيير مواقفه؟
بعد نحو 470 يومًا من شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا موسعة على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، استخدمت خلالها الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، تم إعلان مساء أمس الأربعاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
تناقض تصريحات نتنياهوإعلان بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أظهر كيف استطاعت غزة التي تتعرض للقصف اليومي من جيش الاحتلال منذ أكثر عام و3 أشهر على تغيير تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فكيف حدث هذا؟
لن نسمح بوجود الفصائل الفلسطينيةفي بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، خرج نتنياهو ليعلن بشكل صريح أن الفصائل الفلسطينية لن تتواجد في قطاع غزة، وأنه سيتم القضاء عليها بشكل كامل، وخلال فترة قصيرة.
وبعد نحو 470 يومًا من الحرب على قطاع غزة، التقى نتنياهو مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأخبرهم بأنه ملتزم بإعادة الجميع لكنه ينتظر رد الفصائل الفلسطينية على اتفاقية وقف إطلاق النار.
الضغط العسكري هو الحلعلى مدار العام الماضي، كانت تصريحات نتنياهو تتجه دومًا إلى أن الضغط العسكري هو الحل الوحيد لإعادة المحتجزين.
وبعد أكثر من 15 شهرًا، يتم توقيع اتفاقية تبادل المحتجزين، ليعود المحتجزين بالطرق الدبلوماسية وليست العسكرية.
الانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريمكنت العقبة الأساسية أمام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة خلال الشهور الماضية، هي رفض نتنياهو الانسحاب من محور فلادلفيا ونتساريم، وتأكيده على استمرار تواجد جيش الاحتلال في تلك المناطق.
بينما أكدت بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محوري فلادلفيا ونتساريم بشكل تدريجي، بينما يتقدم الوسطاء ضمانات لتأكيد انسحاب الجنود.
فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية، أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل منذ أيام تفكيك القواعد العسكرية المتحركة والانسحاب في انتظار تعليمات القيادات السياسية والتي يتوقع أن تكون خلال الساعات المقبلة.
تواجد جيش الاحتلال في غزةوبحسب تصريحات نتنياهو، فقد صرح في أكثر من مؤتمر صحفي أنه يرغب في تواجد قواته العسكرية في قطاع غزة، وهو كان أحد الخلافات بينه وبين وزير جيشه السابق يوآف جالانت.
أما بنود اتفاقية وقف اطلاق النار، فتتضمن الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة في نهاية الفترة الزمنية المتفق عليها.