الجزيرة:
2024-10-02@00:01:01 GMT

كوكب الزهرة أكثر نشاطا بركانيا مما كنا نعتقد

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

كوكب الزهرة أكثر نشاطا بركانيا مما كنا نعتقد

أظهر تحليل جديد لمجموعة من الصور الرادارية التي يصل عمرها إلى عدة عقود، أنّ كوكب الزهرة يُعد أكثر نشاطا بركانيا مما كان يُعتقد سابقا، وذلك بعد عثور العلماء على أدلة جديدة لثوران بركاني ضخم في موقعين إضافيين على سطح الكوكب المجاور للأرض.

وكشفت صورٌ حديثة -عند مقارنتها مع الصور الرادارية التي حصلت عليها مركبة الفضاء "ماجلان" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في الفترة الزمنية من 1990 إلى 1992- وجود تدفقات كبيرة من الحمم البركانية بموقعين في نصف الكرة الشمالي لكوكب الزهرة.

وساهم التقدم الكبير خلال السنوات الأخيرة في المعالجة الحاسوبية في تحليل بيانات الصور القديمة الملتقطة بشكل كبير.

ويقول عالم الكواكب "دافيد سولكانيز" من جامعة "دانونزيو" الإيطالية والباحث الرئيسي في الدراسة المنشورة بمجلة "نيتشر أسترونومي" في تصريح لوكالة رويترز: "من شأن هذه النتائج أن تغيّر بشدة فهمنا عن طبيعة الكوكب البركاني، إذ إنّ النشاط البركاني هناك أعلى بكثير مما كنا نعتقد".

موقعان بركانيان جديدان

وتُدعى إحدى المنطقتين المكتشفتين حديثا "سيف مونس"، وهو بركان يبلغ عرضه نحو 300 كيلومتر يقع في منطقة "إيستلا ريغيو"، وتشير صور الرادار إلى أنّ تدفق الحمم البركانية يغطي مساحة 30 كيلومترا مربعا. وأما المنطقة الأخرى فهي عبارة عن سهل بركاني كبير في منطقة "نيوبي بلانيتيا"، وتغطي الحمم البركانية المتصلبة مساحة 45 كيلومترا مربعا.

وأوضح عالم الكواكب والمشارك في الدراسة "جوزيبي ميتري" أن "البراكين الموجودة في المنطقتين هي في الأساس براكين درعية، وتتميز تلك النوعية من البراكين بمنحدرات واسعة تشكلها تدفقات الحمم البركانية المنخفضة اللزوجة".

ويتراوح متوسط سماكة الطبقة المتصلبة من الحمم البركانية في كلا الموقعين بين 3 و20 مترا.

ويقول عالم الكواكب والباحث المشارك في الدراسة "ماركو ماستروجيسيبي": "إنّ تدفقات الحمم البركانية التي لوحظت على طول الجانب الغربي من سيف مونس تُظهر سمات خطية ذات أنماط متعرجة تتبع أقصى اتجاه المنحدر نحو الغرب".

وأضاف أنه "فيما يتعلق بالتدفقات في نيوبي بلانيتيا، يبدو أنّ تدفقات الحمم البركانية تنشأ قرب البراكين الدرعية الصغيرة وتمتد نحو الشمال الشرقي بمحاذاة المنحدر".

صورة لكوكب الزهرة بالأشعة الراديوية بعد تحليلها ويظهر في الصورة فرق سماكة السطح وتفاوت تضاريسه (ناسا) الزهرة.. ظروف قاسية وقاهرة

ويبلغ قطر كوكب الزهرة نحو 12 ألف كيلومتر، وهو أصغر بقليل من كوكب الأرض، ويعد ثاني الكواكب من حيث قربه من الشمس.

يقول سولكانيز: "دراستنا هي الأولى التي تقدم دليلاً مباشرا على تدفقات الحمم البركانية التي تشكلت خلال فترة مهمة ماجلان السابقة. ومن خلال تحليل الصور الرادارية من مركبة ماجلان الفضائية، لاحظنا تغيرات في التشكل السطحي، وعند مقارنتها نجد أنّ ثمة تدفقات حمم بركانية جديدة".

ويضيف أن "هذا دليل مباشر على النشاط البركاني المستمر على كوكب الزهرة، بناء على الأدلة السابقة مثل تغيرات ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي، وبيانات الانبعاثات الحرارية السطحية، وخاصة دليل تشوه الفوهة البركانية التي لوحظت في أتلا ريجيو في دراسة نُشرت عام 2023″.

ويحتوي كوكب الزهرة على غلاف جوي سميك، ويتكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون، فيعمل على حبس الحرارة في ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما يجعل الزهرة الكوكب الأكثر سخونة في نظامنا الشمسي.

يقول سولكانيز: "على الرغم من السمات المشتركة بين كوكب الزهرة والأرض من حيث الحجم والكتلة والتركيب الكيميائي والبنية الداخلية، فإنّ هناك اختلافات جوهرية تجعل من الزهرة كوكبا جهنميا لا يُطاق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کوکب الزهرة

إقرأ أيضاً:

ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟

"يا إلهي! هل هكذا يبدو وجهي حقا؟".. من منا لم يسبق له أن ردد تلك العبارة عند النظر في صورة شخصية تم التقاطها له من قِبَل أحد الأصدقاء.

تُعتبر ظاهرة عدم الرضا عن مظهرنا في الصور وتباينها مع الصورة التي نتخيلها لأنفسنا أو تلك التي نراها في انعكاسات المرآة من أكثر الظواهر انتشارًا وغرابة. لكن هل تعود هذه المشكلة لقلة الثقة بالنفس؟ أم أنها نتيجة ضعف الإضاءة أو اختيار زاوية التصوير غير المناسبة؟ الحقيقة تكمن في وجود عدة عوامل تسهم في ذلك، تشمل أسبابًا نفسية وعقلية عميقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“من ضربك اضربه”.. توجيه تربوي صحيح أم تشجيع للطفل على العنف؟list 2 of 2دراسة تجيب: لماذا تتغيّر رائحة الطفل الطيبة بعمر المراهقة؟end of list لماذا نكره صورنا الشخصية؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك تشعر بعدم الارتياح عند مشاهدة صورك الشخصية. عمومًا، يُعزى هذا السلوك الغريب إلى أننا ننظر إلى أنفسنا من زاوية واحدة فقط، بينما نراقب الآخرين من زوايا متعددة ومن خلال آفاق متنوعة، مما يجعل الآخرين يظهرون لنا بصورة أكثر طبيعية مقارنة بصورة أنفسنا.

في الأساس، هناك سبب أكثر شيوعًا لهذه الظاهرة يُعرف بـ"تأثير التعرض"، وهي ظاهرة نفسية تشير إلى أن الألفة تؤدي إلى الانجذاب. يتسبب تأثير التعرض البسيط في تطوير تفضيلات تجاه الأشياء التي نتعرض لها بشكل متكرر مع مرور الوقت، فكلما زاد تعرضنا لشيء ما، زاد إعجابنا به، وهذه العملية تعرف بالتعود.

"تأثير التعرض" يعني أنه كلما زاد تعرضنا لشيء ما، زاد إعجابنا به، وهذه العملية تعرف بالتعود (بيكسلز)

ينطبق تأثير التعرض البسيط على كل شيء وليس فقط على الصور. فكلما شاهد عقلك صورة لنفسك في أي سياق – سواء على شاشة التلفزيون أو الإنترنت أو في المطبوعات – زادت احتمالية أن يبدأ عقلك بالتعود على ما تراه ويصبح أكثر انجذابًا إليه.

وباختصار، فإن هذا يشير إلى أننا قد نشعر براحة أكبر ونميل لتفضيل الأشياء التي نتعرض لها بشكل متكرر. ونظرًا لأننا لا نرى أنفسنا من جميع الزوايا وفي مختلف المواقف كما يفعل الأصدقاء أو الشركاء، فمن المحتمل أن تكون صورنا الشخصية أو صور المرآة غير متوافقة مع وضعياتنا المعتادة، مما يجعلها مزعجة وغير محببة لنا.

عقلك يخدعك

هناك ظاهرة نفسية أخرى تلعب دورًا مهما عندما يتعلق الأمر بالفرق بين ما تراه في المرآة وما تراه على شاشة هاتفك، وهي تُسمّى بـ"تحيُّز تعزيز الذات". وتعني هذه الظاهرة أننا نعتقد أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه بالفعل.

"تحيُّز تعزيز الذات" هو ظاهرة تعني أننا نعتقد أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه بالفعل (بيكسلز)

على سبيل المثال، في دراسة أجريت عام 2008، اختار المشاركون باستمرار صورًا تم تعديلها وتحسينها لأنفسهم عندما طُلب منهم تحديد الصورة "الحقيقية" لأنفسهم، بينما اختار الغرباء بدقة صورًا غير معدلة للأفراد أنفسهم. أي أن الأغراب يرون الأشخاص المشاركين في التجربة بشكل أفضل مما يرون هم أنفسهم.

أنت لست محترفًا

إضافة لذلك، هناك مجالات مهنية تعتمد على تطوير الوضعيات المثالية للوجه والجسم لالتقاط أفضل صورة، وعلى الأغلب أنت لست محترفا.

مثلا، مهنة عرض الأزياء هي وظيفة منوطة بهذا الأمر، وإن لم تكن محترفا في هذا المجال، فربما قد لا تبدو صورك مثالية كما تتمنى.

تقول كارولين جونترت، عارضة أزياء أميركية، إنها استغرقت سنوات من الممارسة لتعلم الزوايا والوضعيات التي تناسبها بشكل أفضل. وتشير في مقابلة لها مع مجلة "ڤايس": "جوهر الأمر هو أنه إذا بذلت وقتًا كافيا من التخصص، في تلك الحالة ربما يمكن القول إنها سنوات من الممارسة، يمكنك العثور على وضعية أو خدعة تحقق النتائج التي تريدها".

وحتى مع هذا القدر من العمل والتدريب، فإن العارضات أيضا لا يفضلن كل صورة يظهرن فيها بالضرورة.

تأثير انعكاس الصورة

في الوقت ذاته، من المرجح أن الصور الذاتية التي يلتقطها الشخص لنفسه تبدو معكوسة بسبب طبيعة إعدادات كاميرات الهواتف الذكية، وبالتالي إذا كان الشخص معتادا على التقاط "السيلفي"، ثم رأى نفسه في صور فوتوغرافية غير معكوسة، قد يشعر بالاندهاش، بل وربما قد يصل الأمر للنفور.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك تشعر بعدم الارتياح عند مشاهدة صورك الشخصية (بيكسلز)

تقول إليزا مارتينيز، المعالجة النفسية الأميركية لمجلة "هاف بوست"، إنه من الشائع جدًا أن يكره الناس مظهرهم في الصور، "خاصة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والتركيز على تقديم أفضل ما لدينا للعالم".

وكثيرا ما تردها شكاوى من عملائها وعميلاتها برؤية العديد من العيوب في الجسم أو الوجه، في حين عادة ما يرى الشخص الغريب أيا من تلك الانتقادات في الشخص المعني.

مشيرة إلى أننا بالرغم من كوننا اعتدنا على رؤية انعكاساتنا في المرآة، فإنه يمكن أن يكون هناك تناقض كبير بين الكيفية التي نعتقد أننا نبدو بها -بناءً على المرآة- وكيف تصورنا الصور بالشكل المعكوس لما نراه في أنفسنا يوميا.

وبالتالي، فإن رؤية صورنا قد تكون مزعجة لأننا نرى عكسًا غير مألوفا لصورتنا في المرآة. وقد يؤدي هذا إلى عدم إعجابنا بمظهرنا في الصور، لأن "عدم الألفة" يعني "أقل جاذبية" كما سبق وأسلفنا بسبب ظاهرة التعرُّض والانجذاب.

تأثير التكنولوجيا

علاوة على ما سبق، يمكن لوم التكنولوجيا أيضا في تلك الظاهرة. أولا لأنها قد تجعلنا نقارن أنفسنا بالآخرين عند استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وثانيا لأن الأدوات المستخدمة نفسها تخدعنا في رؤيتنا لأنفسنا.

عدسات كاميرات الهواتف الذكية مثلا، غالبا ما تشوّه ملامح الوجه، مما يجعل بعض الأجزاء تبدو أصغر وأعرض مما هي عليه في الحياة الواقعية، كما يمكن أن تؤدي الزوايا أو الإضاءة التي تلتقطها الكاميرات إلى صور لا تعكس بالضرورة مظهرنا الحقيقي.

إذا كان الشخص معتادا على التقاط "السيلفي"، ثم رأى نفسه في صور فوتوغرافية غير معكوسة، قد يشعر بالاندهاش (بيكسلز) كيف تتصالح مع صورك الشخصية؟

الأمر دائما قابل للتصويب والعلاج. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتجنب الغرق في دوامة انتقاد الذات عند النظر لصورك الشخصية:

تذكر سبب التقاط الصورة في المقام الأول. مثلا لالتقاط ذكرى معينة، وليس لكراهية جسدك وانتقاد ملامح وجهك. ابحث عن شيء رائع تم توثيقه في الصورة، سواء كان ذلك مدى سعادتك، أو تكوين الصورة، أو غروب الشمس، أو مدى روعة اللحظة بينك وبين من يشاركك فيها. خذ 10 ثوانٍ للنظر في كل صورة، ثم انتقل إلى الصورة التالية. إذ كلما طالت مدة التحديق في الصور، زادت احتمالية العثور على عيوب تستدعي منك الانتقاد. لا تنظر إلى الصور عندما تكون في حالة نفسية سيئة، فأنت بذلك تهيئ نفسك لدوامة من النقد الذاتي. وبدلا من ذلك، اختر وقتًا تكون فيه في حالة ذهنية جيدة. أخيرا، قلل من مدة تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك قادر على فرض معايير جمالية غير واقعية قد تدفعك للوقوع في أزمة مقارنة نفسك بالآخرين، مما يهدد ثقتك بنفسك ويعرضك للقلق والاكتئاب.

مقالات مشابهة

  • تبدأ غدًا.. ظواهر فلكية فريدة لاقتران الكواكب والنجوم خلال أكتوبر
  • ملامح لا تشبهك.. لماذا لا نحب مظهرنا في الصور؟
  • ظواهر فلكية فريدة لاقتران الكواكب والمجرات والنجوم سيشهدها شهر أكتوبر
  • مسئول أمريكي: نعتقد أن الهجوم الإيراني سيكون في غضون 12 ساعة
  • جورجينا توضح أكثر الكلمات العربية التي تستخدمها
  • 5.7 مليار دولار حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع البترولي
  • البيت الأبيض: نعتقد أن الطريق للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان هو التوصل إلى حل دبلوماسي
  • كوكب المؤثرين الكتاب الثالث لچرمين عامر
  • خلال الربع الثاني من 2024.. “الإحصاء”: نمو صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة بنسبة 23.4%
  • كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض