بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأغا خان… افتتاح جامع الطنبغا المارداني الأثري
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد اسماعيل الامين العام للمجلس الأعلى للآثار نيابة عن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية من مشروع ترميم مسجد الطنبغا الماريداني بشارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر.
حضر كل من الدكتور محمد اسماعيل الامين العام للمجلس الأعلى للآثار، رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية د.
وقد تم توقيع مذكرة تفاهم في نهاية مايو عام 2018، بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان مصر للخدمات الثقافية، بهدف ترميم المسجد.
جاء المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي وشركة آغاخان تحت عنوان “التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
الطنبغا المارداني
ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع إلى العصر المملوكي، وتم إنشاؤه عام 740هـ، أي منذ 700 عام، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، يقول محمود شاهين مدير منطقة آثار باب الوزير، في تصريحات خاصة للفجر، إن جامع طنبغا المارداني، يحوي عدد كبير من الأعمدة الأثرية التي استخدمت عملية بناء وتأسيس المسجد، يبلغ عددها 70 عمودًا.
وتابع شاهين أن المسجد يعتبر متحفًا مفتوحًا للأعمدة من كل العصور، حيث يوجد به أعمدة من العصر الفرعوني وعلى أحدها كتابات هيلوغليفية، وأعمدة من العصر البطلمي، وأعمدة ذات تيجان كورنثية، وعدد كبير من الأعمدة متنوعة الأشكال من مختلف العصور.
وعن سبب هذا التنوع، يقول محمود شاهين إنه كان من العادة في هذه العصور هو إعادة تدوير الخامات من المباني القديمة، وخصيصًا الخامات النادرة مثل الرخام والجرانيت وغيرها، وظاهرة استجلاب الأعمدة من المباني القديمة أو المخربة أحد سمات العصور القديمة بشكل عام.
المُنشئ وتاريخ البناء
قال شاهين إن مسجد المارداني بناه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني الساقي، والمعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي وهو المسئول عن المائدة السلطانية ويتذوق الطعام قبل أن يتناوله السلطان، وقد كان أميرًا على حلب، ويقال إنه تزوج من إحدى بنات الناصر محمد بن قلاوون، وتم بناء الجامع في عام سنة 740 هـ 1340م، تحت إشراف رئيس المهندسين فى أيام الناصر محمد بن قلاوون، ويدعى ابن السيوفي.
التصميم المعماري والزخارف
ويصف شاهين المسجد قائلًا إنه بني على نمط المساجد الجامعة، حيث يتوسطه صحن سماوي مفتوح، تحيط به أربعة أروقة وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب، وتتوسط الصحن نافورة "ثمانية الأضلاع" رخامية، وهي منقولة، وأعمق وأكبر الأروقة هو رواق القبلة، وللمسجد ثلاثة أبواب، الرئيسي منها يقع على شارع التبانة، ويطل الباب الثاني على سكة المارداني، والباب الثالث تم إغلاقه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وكان يطل على شارع آخر يدعى "زقاق المارداني"، وعلى يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، والزخارف على جانبي المحراب تعتبر غاية في الروعة والجمال وهي من الزخارف المتفردة في مساجد مصر المملوكية، وواجهة الرواق الشمالى مغطاة برخام وباقى أجزاء حائط القبلة مغطى بحليات رخامية دقيقة مطعمة بالصدف.
الترميمات
أشار محمود شاهين إلى أنه عام 1884 م، أمر الخديوي عباس حلمي الثاني بترميم المسجد إثر الزلزال الذي وقع في هذه الفترة، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بعمل أول ترميم للمسجد بعد تأسيسه، وشملت الترميمات فوارة المسجد والتي تم نقلها من مسجد مسجد السلطان حسن، وهي تقع في منتصف الصحن، كما تم ترميم قبة رواق القبلة، وكذلك الحجاب الخشبي والذي تم تصنيعه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وهو حجاب متفرد في زخارفه وكتاباته.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
افتتاح 4 مساجد جديدة في البحيرة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه
أعلنت محافظة البحيرة، اليوم الجمعة، عن افتتاح 4 مساجد جديدة بمراكز حوش عيسى، كفر الدوار، وأبو حمص بتكلفة إجمالية قدرها 9 ملايين و700 ألف جنيه.
يأتي ذلك في ضوء الدور الكبير الذي تقوم به الدولة ووزارة الأوقاف في البناء والتشييد وعمارة المساجد، بالإضافة إلى نشر صحيح الدين والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة والفكر المتطرف.
ووفقًا لبيان إعلامي، أوضحت المحافظة أن المساجد التي تم افتتاحها اليوم هي:
- مسجد زيادة بعزبة زيادة، حوش عيسى، على مساحة 410 م² بتكلفة إجمالية 3 ملايين جنيه.
-مسجد عمر بك خليل بقرية البسلقون، كفر الدوار، على مساحة 81 م² بتكلفة إجمالية مليون و500 ألف جنيه.
- مسجد التوحيد بقرية كوم البركة، كفر الدوار، على مساحة 570 م² بتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه.
- مسجد الرحمن بقرية بلقطر الشرقية، أبو حمص، على مساحة 560 م² بتكلفة إجمالية 4 ملايين جنيه.
وتناولت خطبة الجمعة اليوم، التي جاءت تحت عنوان: "أنت عند الله غالٍ"، أن اللهَ خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأن هذا الإنسان المكرم المبجل لا يجوز الانتقاص منه بأي قول أو فعل أو إشارة.
وجعل الله تعالى حرمة الإنسان أعظم المقدسات، والانتقاص منه من أشد المحرمات، فكيف يجسر إنسان على أن ينتقص من عظمة ما عظمه الله؟! إن كل صور الإساءة للإنسان محرمة، وكل أشكال النيل من كرامة الإنسان مجرمة، إنها اعتداء وظلم وتجاوز عظيم.