أبطال القارة.. دورى الأبطال والكونفيدرالية يعيدان "قمة القرن" لأفريقيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هيمنة مصرية شهدتها الكرة الأفريقية على صعيد البطولات، بعد أن توج نادى الأهلى ببطولة دورى أبطال أفريقيا 2024 للمرة الـ12 فى تاريخه، على حساب الترجى التونسى، وعلى صعيد بطولة الكونفيدرالية، تُوج الفريق الأول بنادى الزمالك بالبطولة للمرة الثانية فى تاريخه، على حساب نهضة بركان المغربى، ليصبح السوبر الأفريقى مصريا خالصا للمرة الثالثة فى تاريخه، ليصبحا أبطال القارة.
السوبر الأفريقى
ومن المفترض أن تقام مباراة كأس السوبر الأفريقى، بين الزمالك بطل كأس الكونفيدرالية، والأهلى بطل دورى أبطال أفريقيا، والذى حدده الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، في الفترة ما بين 25 يونيو إلي 30 يونيو المقبل كموعد مبدئي.
الأهلى يًتوج بدورى الأبطال
وشهدت ليلة السبت الماضى تتويج المارد الأحمر بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي والرابعة فى آخر 5 مواسم، والـ12 في تاريخه، بعد الفوز على ضيفه الترجي التونسي بهدف نظيف، فى إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب "استاد القاهرة الدولي".
وضمن الأهلى المشاركة فى كأس السوبر الأفريقى للمرة الـ 12 فى تاريخه، ويسعى لحصد السوبر الـ9 له فى مسيرته، ليؤكد زعامته على أنه أكثر المشاركين فى السوبر دون منافس.
وتعددت الأرقام فى تتويج الأهلى بالبطولة الأكبر فى القارة السمراء، حيث أكد الأهلى أنه الأكثر تتويجاً بالبطولة 12 لقبا، بفارق 7 ألقاب عن أقرب منافسية (الزمالك - تي بي مازيمبي) بـ5 ألقاب، كما سيطرت الكرة المصرية على البطولة بـ18 لقبا، بفارق 11 لقبا عن المغرب أقرب المنافسين، مقسمة على المارد الأحمر بـ12 لقبا والفارس الأبيض بـ5 والإسماعيلى بلقب وحيد.
كما أصبح الأهلى أكثر الأندية المتوجة بالبطولة لنسختين على التوالى، بـ4 مرات، بعدما توج فى نسخ (2005، 2006 - 2012، 2013 - 2020، 2021 - 2023، 2024)، كما أصبح المارد الأحمر الفريق الوحيد الذى خاض 5 نهائيات متتالية فى تاريخ البطولة.
وتعتبر تلك النسخة هى الثانية فى تاريخ الأهلى بعد 2005، التى استطاع أن يُتوج بها دون هزيمة.
وعلى الجانب الآخر من السوبر الأفريقى، استطاع الفريق الأول للكرة بنادى الزمالك، من حصد بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، على حساب نظيره نهضة بركان المغربى، بهدف نظيف، وذلك على ملعب "استاد القاهرة الدولى"، للمرة الثانية فى تاريخه وعلى نفس الفريق المغربى.
بهذا التتويج ضمن الزمالك المشاركة في كأس السوبر الأفريقي للمرة السادسة فى تاريخه، ويسعى لحصد الخامسة، كثانى أكثر الفرق تتويجاً.
بعد تتويج الأهلى أصبح السوبر الأفريقى مصريا خالصا، للمرة الثالثة فى تاريخ الكأس، بعد أن حدث للمرة الأولى عام 1994 بين قطبى الكرة المصرية، وحينها حقق الزمالك الفوز بهدف نظيف على المارد الأحمر.
وعادت تلك المواجهة فى السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية بعد غياب استمر 30 عاما، انتظرتها القارة السمراء كثيرًا من أجل المتعة، لتعيد الهيمنة الفرعونة من جديد على القارة السمراء.
بينما كانت المواجهة الثانية بين الزمالك والمقاولون عام 1997، وتوج حينها الفريق الأبيض بالكأس.
ويعتبر النادى الأهلى أكثر الأندية الأفريقية مشاركة فى كأس السوبر الأفريقى بواقع 12 مرة، حقق خلالها التتويج بـ 8 ألقاب، وفشل فى الظفر باللقب بثلاث منها لقب أمام الزمالك.
كما يعتبر الزمالك ثانى أكثر الأندية خوضًا للسوبر، بواقع 5 مشاركات، توج باللقب فى 4 مناسبات وفشل فى تحقيق الفوز فى مرة وحيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبطال القارة دوري أبطال أفريقيا الكونفيدرالية الزمالك الأهلى قمة القرن السوبر الأفریقى أبطال أفریقیا المارد الأحمر کأس السوبر فى تاریخ
إقرأ أيضاً:
شح السيولة والحصار الإسرائيلي يعيدان غزة إلى عصر المقايضة
تعيد أزمة شح السيولة النقدية، بفعل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر، إلى اعتماد أساليب المقايضة في البيع والشراء والتي انتهت مع ظهور النقود قبيل الميلاد بنحو 6 آلاف سنة.
الناشط عبد الله شرشرة واحد من كثيرين في غزة اضطرته الحرب الإسرائيلية وما ترتب عليها إلى اللجوء إلى نظام المقايضة.
ويكشف عبر حسابه في منصة فيسبوك أنه بسبب دين مالي لم يستطع سداده بسبب شح السيولة المالية، اضطر "لسداد المبلغ مقابل لترين من زيت القلي".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، باتت أزمة السيولة المالية مشكلة يصعب حلّها، وتفاقمت مع خروج كافة الصرافات الآلية لعمليات السحب والإيداع عن الخدمة، باستثناء صراف وحيد يعمل بشكل غير منتظم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ولم تتمكن سلطة النقد الفلسطينية من فتح فروع المصارف ومقراتها بسبب القصف الإسرائيلي وانقطاع الكهرباء وخدمات الإنترنت.
وتعد المقايضة وسيلة للمواطنين للهروب من عمليات الابتزاز وارتفاع الأسعار التي ظهرت بفعل الأزمة، إذ يستغل بعض التجار أو أصحاب محلات صرافة المواطنين لتوفير سيولة نقدية مقابل نسبة وصلت حاليا إلى 25% على كل مبلغ يتم سحبه من حسابات الأفراد.
زمن المقايضة"نحن في غزة نعيش زمن المقايضة" هذا ما صرحت به الناشطة مها عوني، وتسترسل في منشور لها عبر فيسبوك قائلة "الناس بدأت تبديل حاجياتها بسبب الفقر وانعدام الأموال، مثل علبة جبنة مقابل رطل من الطحين، أو زجاجة زيت مقابل كيلو سكر (..)".
بينما يبدو سليمان أبو طعيمة ساخطا على الحال، قائلا "صدق أو لا تصدق، لقد بدأت عملية المقايضة في غزة، رطل سكر مقابل علبة نسكافيه أو علبة سمن مقابل كيلو طحين (دقيق)" ويتساءل "هل هناك أناس تعيش في اليوم على وجبة واحدة وينام أطفالها جوعى ونحن في القرن الواحد والعشرين؟".
بينما تصف رفيف عزيز -في منشور منفصل- ما آلت إليه أحوال سكان غزة وعودتهم إلى نظام المقايضة في الوضع "المرعب جدا".
مجموعات للمقايضةولا يشكّك سكان غزة بجدوى فكرة المقايضة زمن "المجاعة وعدم توفر السيولة وغلاء الأسعار وقلة السلع والرقابة عليها" كما يفعل أحمد المقيد الذي بادر لإنشاء مجموعة حديثة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "سوق المقايضة الأول في قطاع غزة 2024".
وعند تصفح بعض المنشورات، يطلب ناشط "تبديل عجلة هوائية صغيرة مقابل أخرى أكبر تتناسب مع طفل يبلغ 12 سنة". ويريد آخر "استبدال بازلاء معلّبة مقابل أخرى من الفول".
ولأن شبح المجاعة يلف شمال غزة، يطلب أحمد خليفة "دجاجة لا تقل عن كيلوغرامين ونصف الكيلو مقابل نصف كرتونة بيض و50 شيكلا (الدولار يعادل 3.76 شياكل)" في منطقة الساحة غرب مدينة غزة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وصل معدل البطالة في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية إلى نحو 80%، وانكمش القطاع اقتصاديا بنحو 83.5%، وفق بيانات منظمة العمل الدولية.
وتشير تقديرات دولية إلى أن قطاع غزة فقد أكثر من 201 ألف وظيفة بسبب الحرب.
وتسبب إغلاق معبر رفح وسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه أوائل مايو/أيار الماضي، في نقص حاد في وصول المساعدات الغذائية والإغاثية لقطاع غزة.
ورغم تحذيرات منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة شمال غزة، وسط أزمة حقيقية تلوح وسط وجنوب القطاع، تتهم منظمات إغاثية إسرائيل بالتقاعس في تلبية معايير الولايات المتحدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة أن الظروف في القطاع أسوأ من أي وقت مضى.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم جميعه، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية عالميا.