قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المرحلة الثانية من أعمال ترميم المسجد تمت تحت الإشراف الكامل من وزارة السياحة والآثار  ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وفقًا للقواعد الأثرية المعمول بها عالميًا، وبتمويل من الإتحاد الأوربي ومؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية، بتكلفة بلغت 32 مليون جنية مصري، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.

 

افتتاح الطنبغا المارداني 

جاء ذلك خلال كلمته أمس أثناء افتتاح جامع الطنبغا المارداني في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وشهد الافتتاح، السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسيد لويس مونريال مدير مؤسسة الاغاخان، واللواء إبراهيم عبدالهادي نائب محافظ القاهرة، وممثلين من وزارة الأوقاف. 

ترميم دقيق

وثمن الأمين العام التعاون القائم والمثمر مع جميع الجهات المعنية والمؤسسات التي تعمل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي، حيث نُفذت أعمال الترميم بدقة مع مراعاة الحفاظ علي الهوية البصرية والتاريخية للمسجد والطابع الأثري له من خلال إبراز ما يزخر به من نقوش وفنون من العمارة الإسلامية، باستخدام أحدث النظم والأساليب في أعمال الترميم الأمر الذي جعل المسجد يظهر في أبهى صورة له. 

ولفت الأمين العام إلى أن المجلس الأعلى للآثار كان قد بدأ أعمال ترميم المسجد في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس مع مؤسسة الأغا خان عام 2018،  وتم افتتاح أعمال المرحلة الأولى من المشروع في أكتوبر 2021، كما استمرت أعمال المرحلة الثانية ما يقرب من 18 شهر.

كما تحدث عن أهمية هذا المشروع ودوره في دمج المجتمع المحلي المحيط بهذه المنطقة والذي نشهد جميعًا سعادته بأعمال التطوير والتغيير والاندماج بينه وبين التراث والحضارة، وهذا هو احد أبرز محاور استراتيجية المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مزيد من الوعي المجتمعي وتعريف سكان المناطق المحيطة بالأثر بتاريخهم ومشاركتهم في تطويره والحفاظ عليه.

الطنبغا المارداني

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع إلى العصر المملوكي، وتم إنشاؤه عام 740هـ، أي منذ 700 عام، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، يقول محمود شاهين مدير منطقة آثار باب الوزير، في تصريحات خاصة للفجر، إن جامع طنبغا المارداني، يحوي عدد كبير من الأعمدة الأثرية التي استخدمت عملية بناء وتأسيس المسجد، يبلغ عددها 70 عمودًا.

وتابع شاهين أن المسجد يعتبر متحفًا مفتوحًا للأعمدة من كل العصور، حيث يوجد به أعمدة من العصر الفرعوني وعلى أحدها كتابات هيلوغليفية، وأعمدة من العصر البطلمي، وأعمدة ذات تيجان كورنثية، وعدد كبير من الأعمدة متنوعة الأشكال من مختلف العصور.

والتنوع بسبب أنه كان من العادة في هذه العصور هو إعادة تدوير الخامات من المباني القديمة، وخصيصًا الخامات النادرة مثل الرخام والجرانيت وغيرها، وظاهرة استجلاب الأعمدة من المباني القديمة أو المخربة أحد سمات العصور القديمة بشكل عام.

المُنشئ وتاريخ البناء

ومسجد المارداني بناه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني الساقي، والمعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي وهو المسئول عن المائدة السلطانية ويتذوق الطعام قبل أن يتناوله السلطان، وقد كان أميرًا على حلب، ويقال إنه تزوج من إحدى بنات الناصر محمد بن قلاوون، وتم بناء الجامع في عام سنة 740 هـ 1340م، تحت إشراف رئيس المهندسين فى أيام الناصر محمد بن قلاوون، ويدعى ابن السيوفي.

التصميم المعماري والزخارف

والمسجد بني على نمط المساجد الجامعة، حيث يتوسطه صحن سماوي مفتوح، تحيط به أربعة أروقة وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب، وتتوسط الصحن نافورة "ثمانية الأضلاع" رخامية، وهي منقولة، وأعمق وأكبر الأروقة هو رواق القبلة، وللمسجد ثلاثة أبواب، الرئيسي منها يقع على شارع التبانة، ويطل الباب الثاني على سكة المارداني، والباب الثالث تم إغلاقه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وكان يطل على شارع آخر يدعى "زقاق المارداني"، وعلى يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، والزخارف على جانبي المحراب تعتبر غاية في الروعة والجمال وهي من الزخارف المتفردة في مساجد مصر المملوكية، وواجهة الرواق الشمالى مغطاة برخام وباقى أجزاء حائط القبلة مغطى بحليات رخامية دقيقة مطعمة بالصدف.

الترميمات

وفي عام 1884 م، أمر الخديوي عباس حلمي الثاني بترميم المسجد إثر الزلزال الذي وقع في هذه الفترة، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بعمل أول ترميم للمسجد بعد تأسيسه، وشملت الترميمات فوارة المسجد والتي تم نقلها من مسجد  مسجد السلطان حسن، وهي تقع في منتصف الصحن، كما تم ترميم قبة رواق القبلة، وكذلك الحجاب الخشبي والذي تم تصنيعه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وهو حجاب متفرد في زخارفه وكتاباته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطنبغا الماردانی الأعلى للآثار الأمین العام

إقرأ أيضاً:

تحديد موعد أولى جلسات استئناف المتهم بالنصب على «أفشة» في 13 مليون جنيه

حددت جهات التحقيق المختصة، جلسة 7 مايو المقبل، للنظر في استئناف رجل الأعمال المتهم بالنصب على لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، محمد مجدي الشهير بـ «أفشة»، بمبلغ 13 مليون جنيه، على حكم حبسه 3 سنوات.

وقضت محكمة جنح القاهرة الجديدة المختصة، أمس السبت، بحبس رجل أعمال المتهم بالنصب على لاعب الأهلي «قفشة» في مبلغ مالي 13 مليون جنيه، 3 سنوات.

وأحالت جهات التحقيق بنيابة القاهرة الجديدة، رجل أعمال لاتهامه بالنص على لاعب النادي الأهلي محمد مجدي قفشة، والاستيلاء على شيك بقيمة 13 مليون جنيه، إلى محكمة الجنح المختصة بالتجمع.

كما كشفت التحقيقات، تفاصيل جديدة في واقعة اتهام محمد مجدي قفشة، لاعب النادي الأهلي لرجل أعمال بالنصب عليه، مؤكدة أن المتهم استولى من قفشة على مبلغ 13 مليون جنيه، دفعها اللاعب له نظير استيراد سيارة من الخارج.

وكانت قد ألقت ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على رجل أعمال شهير في مجال الاستثمار العقاري وطليق إحدى الإعلاميات، متهم بالنصب والاستيلاء على أموال اللاعب محمد مجدي قفشة، لاعب النادي الأهلي، إذ قدر المبلغ بـ13 مليون جنيه دفعها اللاعب نظير استيراد سيارة من الخارج.

اقرأ أيضاًلـ 2 أبريل.. تأجيل محاكمة 58 متهمًا في قضية خلية العمرانية الإرهابية

75 قضية.. ضبط 2.5 مليون قطعة ألعاب نارية متنوعة خلال 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • بتكلفة 34 مليون جنيه.. رصف طريق ديرب نجم / ميت غمر
  • تحديد موعد أولى جلسات استئناف المتهم بالنصب على «أفشة» في 13 مليون جنيه
  • بعد قرار الأعلى للإعلام.. مليون جنيه عقوبة الإعلانات الوهمية المضللة
  • شخصية شيعية جدلية: الأموال المضبوطة لبناء صرح تعليمي
  • حبس رجل الأعمال المتهم بالنصب على «قفشة» في 13 مليون جنيه
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين أعمال العنف في سوريا
  • الأمين العام «للتعاون الخليجي»: المجلس يقف مع سورية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها
  • غداً.. محاكمة رجل أعمال متهم بالنصب على أفشة في 13 مليون جنيه
  • وزير الأوقاف الأردني والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلتقيان وفد جامعة جورج تاون
  • الأعلى للإعلام يتحرك| إيقاف برنامج ملعب الشمس.. وتغريم القناة 100 ألف جنيه