الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: ترميم الطنبغا المارداني تكلف 32 مليون جنيه
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المرحلة الثانية من أعمال ترميم المسجد تمت تحت الإشراف الكامل من وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وفقًا للقواعد الأثرية المعمول بها عالميًا، وبتمويل من الإتحاد الأوربي ومؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية، بتكلفة بلغت 32 مليون جنية مصري، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
جاء ذلك خلال كلمته أمس أثناء افتتاح جامع الطنبغا المارداني في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وشهد الافتتاح، السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسيد لويس مونريال مدير مؤسسة الاغاخان، واللواء إبراهيم عبدالهادي نائب محافظ القاهرة، وممثلين من وزارة الأوقاف.
ترميم دقيقوثمن الأمين العام التعاون القائم والمثمر مع جميع الجهات المعنية والمؤسسات التي تعمل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي، حيث نُفذت أعمال الترميم بدقة مع مراعاة الحفاظ علي الهوية البصرية والتاريخية للمسجد والطابع الأثري له من خلال إبراز ما يزخر به من نقوش وفنون من العمارة الإسلامية، باستخدام أحدث النظم والأساليب في أعمال الترميم الأمر الذي جعل المسجد يظهر في أبهى صورة له.
ولفت الأمين العام إلى أن المجلس الأعلى للآثار كان قد بدأ أعمال ترميم المسجد في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس مع مؤسسة الأغا خان عام 2018، وتم افتتاح أعمال المرحلة الأولى من المشروع في أكتوبر 2021، كما استمرت أعمال المرحلة الثانية ما يقرب من 18 شهر.
كما تحدث عن أهمية هذا المشروع ودوره في دمج المجتمع المحلي المحيط بهذه المنطقة والذي نشهد جميعًا سعادته بأعمال التطوير والتغيير والاندماج بينه وبين التراث والحضارة، وهذا هو احد أبرز محاور استراتيجية المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مزيد من الوعي المجتمعي وتعريف سكان المناطق المحيطة بالأثر بتاريخهم ومشاركتهم في تطويره والحفاظ عليه.
الطنبغا الماردانيومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع إلى العصر المملوكي، وتم إنشاؤه عام 740هـ، أي منذ 700 عام، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، يقول محمود شاهين مدير منطقة آثار باب الوزير، في تصريحات خاصة للفجر، إن جامع طنبغا المارداني، يحوي عدد كبير من الأعمدة الأثرية التي استخدمت عملية بناء وتأسيس المسجد، يبلغ عددها 70 عمودًا.
وتابع شاهين أن المسجد يعتبر متحفًا مفتوحًا للأعمدة من كل العصور، حيث يوجد به أعمدة من العصر الفرعوني وعلى أحدها كتابات هيلوغليفية، وأعمدة من العصر البطلمي، وأعمدة ذات تيجان كورنثية، وعدد كبير من الأعمدة متنوعة الأشكال من مختلف العصور.
والتنوع بسبب أنه كان من العادة في هذه العصور هو إعادة تدوير الخامات من المباني القديمة، وخصيصًا الخامات النادرة مثل الرخام والجرانيت وغيرها، وظاهرة استجلاب الأعمدة من المباني القديمة أو المخربة أحد سمات العصور القديمة بشكل عام.
المُنشئ وتاريخ البناءومسجد المارداني بناه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني الساقي، والمعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي وهو المسئول عن المائدة السلطانية ويتذوق الطعام قبل أن يتناوله السلطان، وقد كان أميرًا على حلب، ويقال إنه تزوج من إحدى بنات الناصر محمد بن قلاوون، وتم بناء الجامع في عام سنة 740 هـ 1340م، تحت إشراف رئيس المهندسين فى أيام الناصر محمد بن قلاوون، ويدعى ابن السيوفي.
التصميم المعماري والزخارفوالمسجد بني على نمط المساجد الجامعة، حيث يتوسطه صحن سماوي مفتوح، تحيط به أربعة أروقة وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب، وتتوسط الصحن نافورة "ثمانية الأضلاع" رخامية، وهي منقولة، وأعمق وأكبر الأروقة هو رواق القبلة، وللمسجد ثلاثة أبواب، الرئيسي منها يقع على شارع التبانة، ويطل الباب الثاني على سكة المارداني، والباب الثالث تم إغلاقه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وكان يطل على شارع آخر يدعى "زقاق المارداني"، وعلى يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، والزخارف على جانبي المحراب تعتبر غاية في الروعة والجمال وهي من الزخارف المتفردة في مساجد مصر المملوكية، وواجهة الرواق الشمالى مغطاة برخام وباقى أجزاء حائط القبلة مغطى بحليات رخامية دقيقة مطعمة بالصدف.
الترميماتوفي عام 1884 م، أمر الخديوي عباس حلمي الثاني بترميم المسجد إثر الزلزال الذي وقع في هذه الفترة، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بعمل أول ترميم للمسجد بعد تأسيسه، وشملت الترميمات فوارة المسجد والتي تم نقلها من مسجد مسجد السلطان حسن، وهي تقع في منتصف الصحن، كما تم ترميم قبة رواق القبلة، وكذلك الحجاب الخشبي والذي تم تصنيعه بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وهو حجاب متفرد في زخارفه وكتاباته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطنبغا الماردانی الأعلى للآثار الأمین العام
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 40 مليون جنيه.. محافظ المنوفية يُدشن بدء إنشاء مدرسة مصر المتكاملة للغات بشبين الكوم
دشن اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بدء أعمال حفر إنشاءات مدرسة مصر المتكاملة للغات الجديدة بنطاق حي غرب شبين الكوم باستثمارات 40 مليون جنيه على مساحة 2490م2 بإجمالي 28 فصل دراسي تشمل مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الثانوي تنفيذ الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وذلك في إطار خطة ودعم المحافظة للمنظومة التعليمية والمساهمة في تقليل الكثافة الطلابية والنزول بالسن واستيعاب أكبر عدد من الطلاب، جاء ذلك بحضور طارق أبو حطب رئيس حي غرب شبين الكوم، والمهندسة وفاء صبحي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية، والمهندس شعبان الشبراوي مدير مديرية الطرق.
وأوضح محافظ المنوفية أن العام الدراسي الجديد سيشهد دخول مدرستين تجريبى رسمي لغات جدد بشبين الكوم، بالإضافة إلى أنه جارى العمل على قدم وساق في بدء الأعمال الإنشائية للمدرسة التجريبية المتكاملة للغات بقرية البتانون بما يساهم فى إتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بهذا النوع من التعليم وتقديم خدمة تعليمية متميزة، كون قطاع التعليم يقع على رأس أولويات منظومة العمل وأحد الركائز الأساسية للبناء الإنسان، موجهاً بتضافر الجهود والمتابعة المستمرة للانتهاء منها وفق التوقيتات الزمنية المحددة.
وفى إطار المتابعة الميدانية المستمرة لعدد من المشروعات التنموية والخدمية والوقوف على حجم الأعمال ونسب التنفيذ على أرض الواقع والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة، تابع محافظ المنوفية أعمال تطوير ورفع كفاءة قطاع جديد من كورنيش شبين الكوم القديم ونسب وحجم الأعمال المنفذة والتي تتضمن مقاعد رخام مضيئة ونخيل وأعمدة ديكوريه حديثة وإنترلوك وحديد كريتال وتجليد الحجر الهاشمي، واطلع بنفسه على مقترح لتطوير المنطقة أسفل نزلة الكوبري العلوي الجديدة للارتقاء بمستوى الخدمات، موجهاً بتسريع وتيرة العمل والمتابعة الميدانية المستمرة وتذليل كافة العقبات أمام الشركات المنفذة للانتهاء منه، مشيراً إلى الاستمرار في تنفيذ وتطوير كافة الميادين والحدائق العامة بالمحافظة لخلق متنزه جمالي للمواطنين والارتقاء بالمظهر العام.
هذا وتفقد محافظ المنوفية أعمال فرد طبقة الأساس بشارع مصطفى النجار ضمن أعمال الرصف المتكاملة الجاري تنفيذها بتكلفة 8 مليون و 600 ألف جنيه، تنفيذ مديرية الطرق وذلك ضمن مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالى 2024/2025 لحي غرب شبين الكوم، وأشار مدير مديرية الطرق أنه جاري الإنتهاء من وضع الطبقة السطحية للرصف بشارع جاد، بالإضافة الي تشغيل طبقة الأساس بمتفرعات شارع جمال عبد الناصر وتركيب مواسير بلاعات مياه الأمطار بمربع مساكن النجدة بشبين الكوم تمهيدا للرصف، مؤكداً أن العمل جاري علي قدم وساق في تنفيذ مشروعات قطاع الرصف بكافة مراكز ومدن المحافظة وذلك في إطار جهود الدولة لتحسين شبكة الطرق الرئيسية والفرعية لتسهيل الحركة المرورية للمواطنين.