حكم إخراج الأضحية في صورة لحم أو مال للفقراء.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يجزئ في شعيرة الأضحية هي أن تكون من بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر، والغنم، ولا يجزئ شراء اللحم وغيره أو التصدق بالمال؛ لكونها عبادةً مقصودةً لذاتها.
الإفتاء توضح ما يفعله المسلم عند الاحتضار ما حكم اقتراض المال لشراء الأضحية؟.. الإفتاء تُجيبأوضحت الإفتاء، أن ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من شراء اللحم، فإنما هو محمول على معنى خاص هو بيان عدم وجوب الأضحية وجوبًا محتمًا، ولئلا يظن الناس أنها واجبة، وهو إمام يقتدى به.
وبينت الإفتاء، أنه لمريد الأضحية أن يتصدق بالمال إذا رأى أن مَن حوله في حاجة إلى المال أكثر من اللحم، إلا أنها لا تُعَدُّ حينئذٍ أضحية، وإنما صدقةٌ من الصدقات.
حكم الأضحية وبيان ما يجزئ فيهاذكرت دار الإفتاء المصرية، أن الأضحية شعيرة من شعائر الدين ومَعْلَمٌ من معالمه الثابتة، وهي مشروعة بالكتاب والسُّنَّة والإجماع، وهي على المختار للفتوى سنة مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأَمَر بها ورَغَّب فيها أصحابه، فعن أنس رضي الله عنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا" متفقٌ عليه.
وتابعت: ويكره تركها في حقِّ القادر عليها؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا» أخرجه الإمام أحمد في "المسند" وابن ماجه في "السنن".
وقالت، إن من المقرر شرعًا أَنه لا تُجزئ الضحية بغير الإِبل والبقر والغنم وما يصح أن يندرج تحت ذلك كالجاموس والماعز، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد من العلماء، كالإمام ابن عبد البر في "التمهيد"، والإمام النووي في "المجموع".
وأردفت الإفتاء، أن مقتضى ذلك أنه لا يجزئ في الأضحية إعطاء المال أو شراء اللحم ونحوه والتصدق به على أنه أضحية، وما ورد عن بعض السلف من التصدق بالمال بدلًا من الأضحية، فإن ذلك محمول على أن بعضهم كان يرى أن التصدق على اليتيم والمحتاج بثمن الأضحية أفضل من ذبحها، وبذلك قال الشعبي وهو قول لمالك وأبي ثور، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الأضحية شعيرة الأضحية بهيمة الأنعام شراء اللحم حكم الأضحية العلماء الله ع
إقرأ أيضاً:
دعاء آخر جمعة من شعبان.. اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على الإكثار من الدعاء في آخر جمعة من شعبان، سائلين الله المغفرة والرحمة والتوفيق لصيام الشهر الفضيل.
فضل الدعاء في آخر جمعة من شعبانأكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الأشهر الحرم مستحب، ومنها الأيام الأخيرة من شعبان، خاصة يوم الجمعة، لما لها من فضل عظيم، موضحة أن شهر شعبان هو مقدمة لشهر رمضان، حيث كان النبي يكثر من الصيام والعبادة فيه، وأنه لا يوجد دعاء محدد لهذا اليوم، وبناء عليه فإن الدعاء في آخر جمعة من شعبان يعد من الأمور المستحبة التي تهيئ القلب والروح لاستقبال رمضان.
أفضل الأدعية في آخر جمعة من شعبانمن الأدعية التي يمكن للمسلم ترديدها في آخر جمعة من شعبان:
اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين، وأعنا على صيامه وقيامه، وتقبل منا صالح الأعمال.
اللهم اغفر لنا ما مضى من ذنوبنا، وأصلح لنا ما بقي من أعمارنا، واهدنا لما تحب وترضى.
يا الله، نسألك الرحمة والمغفرة، وبلوغ رمضان بروح نقية وقلوب مطمئنة.
اللهم بلغّنا رمضان، وأعنّا فيه على الصيام والقيام في رمضان وفعل الخيرات واجتناب المُحرّمات.
اللهم أهله علينا في أتم الصحة والعافية والسعادة والرّضا نحن وجميع أهلينا وجميع المسلمين، اللّهم بلغّنا رمضان، وارزقنا فيه تلاوة القرآن العظيم وتدبّره، وأعنّا على فهمه وتطبيقه، اللّهم بلغنا إياه بلوغًا يُغيّر حالنا إلى الأفضل، ويُطهّر أنفسنا من الداخل.
نصيحة دار الإفتاء لاستقبال رمضانأوصت دار الإفتاء المصرية بضرورة الإكثار من الصلاة والذكر والاستغفار في هذه الأيام المباركة، والاستعداد لشهر رمضان بالتوبة الصادقة والعمل الصالح، كما أكدت أن الدعاء في آخر جمعة من شعبان فرصة عظيمة لنيل رضا الله وطلب العون للاستفادة من بركات الشهر الكريم.