عميد كلية القرآن الكريم بطنطا: سيظل الأزهر حارسا أميناَ على تراث الأمة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكد فضيلة الدكتور عبدالفتاح خضر عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بطنطا أن سنة الله في الناس جميعا {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا } [الأنعام: 43] و ما يعانيه الناس من الشقاء علاجه في تقوى الله والعود الأحمد ، وماظهر مؤخراً من عاوي وصفت بــ حركة (التنوير) لتشكك في العقيدة والسنة وهي ثوابت لايمكن االتشكيك أوعمال العقل بحجة حرية الرأي فهذا مرفوض شرعاً وقانوناً .
يقول السؤال الذي يحيرني هل نحن في ظلام ؟ ونحن ننتشر بجيوش العلماء ننور العالم من حولنا خاصة في الدين ومواد؟ وهل النور يكمن في محو القرآن والسنة والسيرة؟ واحداث البلبلة الفكريةوتمزيق عقول الشباب بسوء القول والفكر الضال.. وهل الدين هو الكلأ المباح ولو كان كذلك فلم نتخصص ؟ ولما أصبح الأزهر هو المؤسسة التي يتعلق بها أمر الدين وتصحيح المفاهيم من خلال الدستور .
وهل نسمح لأي أحد أن يلبس معطف طبيب ويضع السماعة على عاتقه ويمارس الطب وهو لم يتخرج من كليته ؟قس على ذلك الهندسة والصيدلة وغيرها فَلِمَ نسمح لدهس تخصصات دينية دقيقة تُنال من خلال درجات علمية رسمية ذات شأن عظيم .
وأضاف ما الفائدة التي ستعود على الوطن والمواطن من وجود "تكوين" وغيرها وما النفع الذي يعود علينا من شَغْل الساحة الفكرية والأزهر والعلماء بحفنة من الهازلين.
وما الإنتاج الذي سيزيد من قيمة البلاد اقتصاديا عندما ننخرط في معارك فكرية تشتت المواطن وتضعف البناء الديني وتُذهب ريحنا ؟ فالتشكيك في السيرة ثم السنة ثم الأحكام الشرعية ثم في الله ووجوده، أبهذا ننتج ؟ وهل التنوير انعدام الدين والإلحاد، بدلا من تسليح الضمير والنية لمزيد من الصلاح لدى المواطن وتشغيل المصانع والتفكر لتقوية اقتصادنا وعملة بلادنا .
ويؤكد "خضر" إن أعظم ما يميز بلادنا أن السلاح فيها في يد جندي واحد هو جيش مصر وأن الدين في مصر يتصل بجهة إسلامية واحدة هي الأزهر الشريف نعمة نُغبط عليها ثم يأتي من يتسولون الفكر ليجعلوا من الدين أشياعاً متفرقة ومن العرب عَرَبَيْن، إن كان على كتب التراث فنحن في الأزهر الشريف نقوم بحراسات مشددة على كل حرف فيها نحققه في رسائل علمية شديدة الخصوصية في فنون العلم، عشرات الرسائل في : نقد ونقض الدخيل في: الفقه وفي الأصول، وفي التفسير وفي الحديث وفي الدعوة، دراسة نقدية، دراسة تحليلية، دراسة استقرائية توثيقية، فقط نحتاج لطبع هذه المعلومات التي تغطي وجه الأرض من خلال نشر صفحاتها ، وعندها نقول قول الله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} النمل: 18، إنني أهيب بأزهرنا أن يسير في مسيرته الخلاقة التاريخية المعاصرة دون أن يلتفت خلفه لحفنة من أهل الثرثرة الذين يريدونها عِوجا {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور: 40] لكن من نافلة القول وضع كل جديد في سلتنا النظامية وتخليق الأمصال اللازمة المضادة لكل نوع من أنواع البكتيريا الضارة أو الفيروسات المستجدة في عالم الفكر الديني بهدوء وبفاعلية وإقناع وآن شاء الله سيهزم الجمع ويولون الدبر، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف العقيدة والسنة
إقرأ أيضاً:
فتاوى رمضان| القرآن الكريم في رمضان.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُطلّ برنامج "فتاوى رمضانية"، الذي تقدمه "البوابة نيوز"، يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، حيث يناقش جملة من القضايا المجتمعية والدينية التي تمس حياة الأفراد والمجتمعات.
ويسلط البرنامج الضوء على التفسيرات الشرعية للفتاوى المرتبطة بالشهر الفضيل، مُوضّحًا أحكامها الشرعية والمعاني الروحية العميقة التي تجعل منها منارةً للتعلم والتأمل.