أكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، أن الذكاء الاصطناعي سيخدم البشرية، مشيراً إلى أنه يوفر إمكانات كبيرة في مجال العمل الإعلامي، وعلى الإعلاميين مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.


وقال: «هذه القمة تمثل منصة عالمية تجمع رواد الإعلام والصحفيين والمفكرين... الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانات كبيرة في مجال العمل الإعلامي وعلى الإعلاميين مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير الأداء والاستفادة من هذه الإمكانات والتقنيات في إنتاج المحتوى خاصة أن أسلوب تلقي المحتوى سيختلف كثيراً بفضل هذه التقنيات المتطورة».
وأضاف، «لدينا مبادرة لتعليم مليون شخص القدرة على كتابة الأوامر لنظم الذكاء الاصطناعي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم... خلال 3 سنوات، سيكون لدينا مليون خبير ومتخصص، وستكون إنتاجيتهم أضعاف الآخرين، وسنجد أن دبي والإمارات ستكون قادرة على تخطي مدن ودول أكبر وخلق عوائد اقتصادية كبيرة. في الإمارات نتحرك بسرعة كبيرة، والمجتمع يواكب هذه التطورات».
«فقدان الوظائف أو خلق الوظائف الإعلامية في الفترة القادمة سيعتمد على المنصات وسهولة استخدامها ورؤيتنا للتقنيات، ولا نستطيع القول أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي لفقدان الوظائف ووصفه بالعدو في حكم مسبق... الأهم يبقى أن يكون لدينا رؤية إيجابية.. تقنيات الذكاء الاصطناعي ستضاعف الإنتاجية، وتمثل فرصة لخلق فرص عمل أكثر، وفقدان الوظائف سيكون لمن لا يواكب هذه التقنيات والتطورات».
واستطرد «لدينا تشريعات متطورة في الإمارات وجهات رقابية، وندرك أن هناك تخوفات كبيرة لدى الناس حول استخدام نظم الذكاء الاصطناعي للتلاعب في الرأي العام في مجتمعات مثل أمريكا خاصة مع ترقب الانتخابات الرئاسية... لدينا تشريعات في الإمارات هي الأولى من نوعها والأكثر تطوراً بما يمنع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشهير والترويج للمحتوى غير الأخلاقي والاستخدامات غير القانونية».
وأوضح، «نرحب بكافة الشركات الإعلامية للعمل معنا على تطوير تقنيات متطورة بالذكاء الاصطناعي بهدف خدمة العمل الإعلامي، واستخدام هذه التقنيات لإنتاج المحتوى... اليوم، أنا شخصياً أنتج قصصاً لأولادي باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولاحظت أن تأثير هذا الأسلوب المبسط على الأطفال كان كبيراً خاصة في القدرة على التخيل وتوسيع الآفاق... نريد منصة إعلامية تنتج محتوى يتماشى مع قيمنا وعاداتنا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنصات تنتج خوارزميات تساعد الناس على فهم ما يدور حول العالم بشكل مختصر ودقيق».
وأكد أن، «الذكاء الاصطناعي سيخدم البشرية، وكوزير في دولة الإمارات العربية المتحدة عليَّ أن أكون واعياً للمخاطر ووضع التشريعات لمواجهة أي تحديات ولدينا التزام تجاه شعبنا في الإمارات والأجيال القادمة لتكون دولتنا الأفضل والأقوى اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عمر العلماء الذكاء الاصطناعي الإمارات الذکاء الاصطناعی فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي

شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية لعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.

وأكد عمر سلطان العلماء أن "دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على أداء وعمل الحكومات وكفاءة وتنافسية القطاعات الاقتصادية والتنموية، فاستثمرت بنهج استباقي في كل ما يحقق الريادة ويعزز الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي وكانت الأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية، وكذلك من أسرع الدول في تبني تطبيقاته.

تغيرات عميقة واستراتيجية

وقال العلماء إن "تبني الإمارات المبكر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أظهر فارقاً إيجابياً واضحاً في المجالات التي اعتمدت على تطبيقاته في تطوير أعمالها وأدائها وانتاجيتها، وهذه الاستخدامات تشهد كل يوم تطوراً عالمياً متسارعاً ونقلات أكبر تنبئ بتغيرات عميقة واستراتيجية في أساليب العمل في مختلف القطاعات وشتى مناحي الحياة، إضافة إلى ما يفرضه هذا التطور السريع من تحديات ناشئة، ما يتطلب مواكبة ما تأتي به التطورات، وبناء القدرات الذاتية لمن يريد حجز مكان متقدم له في المستقبل، ويعظم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع القدرة على التعامل مع تحدياته المختلفة".

خدمات حكومية بكفاءة وسرعة

وأضاف أن "حكومة دولة الإمارات نظرت منذ البداية إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على أنه مجال واعد يمكن توظيفه في تحسين ورفع مرونة وأداء العمل الحكومي في سبيل توفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، واستثمار أدوات هذه التكنولوجيا في تحقيق مزيد من التنمية التي تصب في صالح الارتقاء بجودة الحياة، لذلك كانت الإمارات من أسرع الدول في تبني مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما انعكس بشكل واضح على تقديم أفضل خدمات استباقية عالمية ورفع مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق مستهدفاتها وتنفيذ خططها الطموحة، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي كبير على مختلف قطاعات التنمية الحيوية، وانعكاسات ذلك على تنافسية الإمارات عالمياً .
وأوضح أنه لتحسين أداء الحكومة في مجال خدمات المتعاملين تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في 245 من الخدمات الحكومية، حيث نجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير ما يزيد على 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وعمل على تحسين العمليات في قطاع الطيران بنسبة 24%، وزاد كفاءة التعامل مع الحاويات في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 30%، وحقق استثمارات في التكنولوجيا للقطاع الخاص زادت عن 5.5 مليارات درهم.

دول منتجة 

وأشار العلماء  إلى أن "الإمارات نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، وذلك ناتج عما حققته من ريادة وسبق في دمجه في مختلف القطاعات الحيوية، ونجاحها في إطلاق نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية، وترسيخ شراكات عالمية مع الدول المتقدمة والشركات العملاقة ، حيث تم إطلاق أكثر من 10 نماذج لغوية كبرى تم تطويرها وبرمجتها في دولة الإمارات منها البرامج اللغوية الكبيرة "فالكون" و"جيس" و"ناندا"، كما أن الدولة تحتل المركز الـ 27 عالمياً في ترتيب الدول التي تمتلك عدد الحواسب الخـارقة، وتبلغ مجموع الطاقـة التحـليلية للحواسب في الدولة أكثر من 11,000 تيرافلوبس".

بيئة جاذبة

وأضاف أن "الإمارات نجحت في تعزيز بيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به وزادت رخص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ العام 2021 وتجاوزت حاضنات الذكاء الاصطناعي من مراكز التقنية الـ 500 حاضنة، وبلغت الشركات المليارية في المجال والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها أكثر من 10 شركات، والشركات الحاصلة على تمويل الصناديق الاستثمارية أكثر من 750 مركزاً.
وقال  عمر سلطان العلماء إن "الإمارات عززت بيئتها القادرة على استقطاب أفضل المواهب، ما وضعها في المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان، لافتاً إلى أن عدد برامج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها الجامعات والكليات في الإمارات وصل إلى أكثر من 75 برنامجاً لمختلف المستويات الأكاديمية".
وأضاف أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وضمن مستهدفاته في استقطاب وتأهيل المواهب لوظائف الذكاء الاصطناعي شهد إطلاق أكثر من 328 مبادرة تدريبية في هذا المجال، فيما أسهم البرنامج الوطني للمبرمجين في تأهيل 358,187 مبرمجاً نشطاً على منصة GitHub، كما استفاد 18,765 من أصحاب المواهب في هذا المجال من الإقامة الذهبية.

مقالات مشابهة

  • عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن محمد يعلن شراكة مع «مايكروسوفت» لتأهيل مليون شخص بمهارات الذكاء الاصطناعي
  • متخصصون: الإمارات باتت شريكاً في إنشاء مجتمع مواهب الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات أخلاقية وتغييرات في مستقبل الوظائف
  • محمد بن راشد: الذكاء الاصطناعي سيغير أساسيات تقديم الخدمات الحكومية
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خريطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية
  • "خلوة الذكاء الاصطناعي" ترسم خارطة لترسيخ ريادة الإمارات
  • الإمارات.. خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية