حكومة النيل الأبيض ومفوضية اللاجئين تبحثان الأوضاع الإنسانية بالولاية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
انعقد بأمانة حكومة ولاية النيل الابيض بربك مساء امس الاجتماع المشترك بين حكومة الولاية برئاسة الأستاذ عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الابيض المكلف ووفد المفوضية السامية لشئون اللاجئين برئاسة المفوض السامي لشئون اللاجيئين بالسودان كرستين هامبروغ. وناقش الاجتماع مجمل الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين والوافدين بالولاية .
وقال والي النيل الابيض ان الولاية استقبلت أعدادا كبيرة من الوافدين من كافة ولايات البلاد التي تأثرت بالحرب اضافة لاستضافة لاجئي دولة جنوب السودان المقيمين بالمعسكرات بمحليتي السلام والجبلين .
وقدم الوالي تقريرا مفصلا عن مجمل الاوضاع الانسانية بمراكز الايواء اضافة الى الوافدين المقيمين مع الاسر بقرى ومدن الولاية . واستعرض الوالي متطلبات الولاية من ناحية الغذاء والايواء والدعم النقدي والصحة الوقائية والعلاجية ، واكد ان الخدمات الأساسية بجميع محليات الولاية تأثرت بالاعداد الكبيرة من الوافدين واللاجئين والذين بلغ عددهم اكثر من ٢ مليون و٥٠٠ ألف نسمة واضاف أن هذا العدد تجاوز السكان الحقيقيين مما يتطلب ضرورة التدخلات العاجلة للعون الانساني ومعالجة العملية التعليمية التي تعطلت بسبب تواجد الوافدين في اكثر من ٤٣٨ مدرسة تم استخدامها مراكز للايواء مما ادى لتوقف العملية التعليمية .
من جانبها اشادت المفوض السامي للاجئين بالسودان كرستين هامبورغ بجهود حكومة النيل الابيض في تقديم الخدمات للوافدين ولاجيء دولة جنوب السودان ، وقالت ان الهدف من الزيارة معرفة الاحتياجات الفعلية من العون الانساني ، وأشارت ان القافلة التي سلمتها لمستشفيات الولاية تأتي امتداد لسلسة الدعم المتواصل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بهدف تقوية القطاع الصحي بالولاية.
وفي ذات السياق قال الأستاذ بشير محمد احمد ممثل معتمد اللاجئين الاتحادي ان زيارة المفوض السامي لشئون اللاجئين بالسودان لولاية النيل الأبيض هي زيارة تعريفية للوقوف على أوضاع اللاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة ، وابان ان الزيارة تستمر ثلاثة ايام تزور من خلالها معسكرات اللاجئين بمحليتي السلام والجبلين والمواقع الخاصة بالنازحين بالتنسيق مع مفوض العون الانساني بالولاية .
فيما توقع اللواء معاش عماد الدين مصطفى احمد مساعد معتمد اللاجئين بالنيل الابيض ان زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان للولاية أن تنعكس إيجابا على الاوضاع الانسانية بالولاية وقدم شرحا وافيا لأوضاع اللاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة قبل وبعد الحرب والتدفقات الكبيرة للاجئين والنازحين واثارها على الخدمات والأنشطة الموجودة بالولاية سواء كانت اقتصادية اوأمنية او اجتماعية ، وطالب بضرورة التصدي لهذه الآثار وتقديم الدعم والمساعدات .
وفي ذات الصدد قال الدكتور عبدالسميع موسى مفوض العون الانساني بالنيل الابيض ان زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان للولاية مهمه جدا في هذا التوقيت لمعالجة امر الاعداد المهولة من النازحين والوافدين واللاجئين الذين تستضيفهم الولاية والذين يحتاجون لخدمات الصحة والمياه والشروع بصورة فعلية في توفيق أوضاعهم من اجل الترتيب لبداية العام الدراسي بالولاية .
يذكر ان زيارة المفوض السامي لشئون اللاجئين بالسودان تستمر لمدة ثلاثة أيام تقف فيها على أوضاع اللاجئين والنازحين بمعسكرات اللجوء ومراكز الايواء.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اللاجئین بالسودان لشئون اللاجئین النیل الابیض
إقرأ أيضاً:
المدنيون بالسودان فى رحلة البحث عن الأمان.. نزوح جماعى من الفاشر وتدهور الأوضاع في الجزيرة
يعانى المدنيون في السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، مع استمرار القتال في عدة جبهات بالسودان، ومع انتشار الأوبئة، التي تنهك أجساد السودانيين، تدهورت الأوضاع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ويدفع المدنيون وهم الحلقة الأضعف في الصراع الثمن الأكبر في هذه الحرب الضروس التي اشتدت بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
التغيير ــ وكالات
واضطر ملايين من السودانيين للفرار من نيران الحرب، والنزوح بحثا عن الأمان، إذ خلقت الحرب أزمة نزوح هي الأكبر في العالم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عام و7 شهور على اندلاع الحرب، إلا أن المدنيين يواصلون النزوح طلبا للأمان.
فيما تواصل ميليشيا الدعم السريع تصعيد عنفها الممنهج بحق المدنيين العزل في ولاية الجزيرة، وتواصل الكيانات المدنية والحقوقية رصد انتهاكات الدعم السريع في الفاشر والجزيرة وغيرها من المناطق المنكوبة في السودان.
وفى هذا الصدد، أعلن متحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، فرار أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل مرة بعد اشتداد المعارك بين أطراف النزاع في المدينة، وجاءت موجة النزوح
الجديدة من عاصمة شمال دارفور بعد تصاعد كبير في العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه ضد قوات الدعم السريع.
وفى بيان أصدره آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، قال إن نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 أفراد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة.
وأوضح أن النازحين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية مثل الغذاء والدواء والشراب وغيره، وحث الجهات المانحة على ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وفر ما يزيد عن 500 ألف شخص من مدينة الفاشر العاصمة الترايخية لإقليم دارفور، منذ مايو الماضي، صوب مناطق في جبل مرة، فيما فر آخرون إلى الولايات الشمالية.
فيما تواصلت وارتفعت حدة المواجهات بين أطراف النزاع بوتيرة أشد عنفا، باستخدام كافة أنواع الأسلحة، وأفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع قصفت عن طريق المدفعية الثقيلة أحياء الفاشر الشمالية والغربية، قبل أن تخوض مواجهات مباشرة مع القوة المشتركة في المحور الشمالي الشرق، إذ يدافع الجيش بضراوة عن المدينة.
ورد الجيش على قصف الدعم السريع للمدينة، وقالت الفرقة السادسة مشاة، إن الطيران الحربي دمر دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة “جقو جقو” أقصى شرق الفاشر، وأفادت بأن المقاتلات الحربية أغارت كذلك على مواقع تمركز الدعم السريع.
ولاية الجزيرةفيما شهدت ولاية الجزيرة، موجات نزوح موجات كبيرة من الفارين من ولاية الجزيرة جراء هجمات قوات الدعم السريع إلى محلية شندي في ولاية نهر النيل.
واستقبلت محلية شندى 45 ألف نازح من ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية، حيث يتكدس الآلاف في مخيمات إيواء مؤقتة أقامتها السلطات خارج مدينة شندي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، وفقا لصحيفة المشهد السوداني.
ومن جهتها أعلنت منصة نداء الوسط، وفاة 25 مدنيا في قرية “ود عشيب” شرقي ولاية الجزيرة، إثر انتشار الأوبئة وانعدام الرعاية الصحية، نتيجة لحصار الولاية من قبل الدعم السريع.
وكشفت منصة نداء الوسط، أن سكان القرية يعانون من انعدام الغذاء والدواء في ظل انتشار عدد من الأمراض، مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ حياة السكان.
وفى السياق ذاته، حذرت منظمة المؤتمر الجزيرة، من مخطط جديد من ميليشيا الدعم السريع، لارتكاب مجزرة جديدة في قرية “التكينة” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة، وأكدت المنظمة في بيان لها، سقوط 3 ضحايا، جراء حصار الدعم السريع للقرية منذ الخميس 14 نوفمبر الجاري.
وقال مؤتمر الجزيرة في بيان رسمي: “يترحّم مؤتمر الجزيرة على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على أيدي مليشيا الدعم السريع الإرهابية منذ تدنيسها لأرض ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي، ويتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى، والمصابين، والعودة الآمنة لكل المختطفين، والمغيّبين، والمحتجزين في معتقلات المليشيا سيئة السمعة”.
وتابع البيان: “لم تشبع أعداد الموتى الذين سقطوا بأيدي المليشيا من قبل في قرى ومدن الولاية كما في ود النورة، والسريحة، والهلالية، وتمبول، وغيرها نهم المليشيا وتعطشها لمزيد من الدماء، ولأنها آمِنت العقاب، بصمت اللسان، وموت الضمير الإنساني، وغضه للطرف عن جرائمها الإنسانية الشنيعة ضد مواطني ولاية الجزيرة، ها هي اليوم تحاصر قرية (التكينة) بمحلية الكاملين منذ الخميس الماضي 14 نوفمبر الجاري، وسقط جراء الحصار ثلاثة شهداء، يضافون إلى عشرين شهيدا آخرين قتلتهم المليشيا المجرمة في شهر مايو الماضي بدم بارد”.
وتابع البيان: “إننا في مؤتمر الجزيرة ومن متابعتنا الميدانية اليومية للأحداث على الارض، فقد تأكد لنا بما يصل حد اليقين أن المليشيا الإرهابية تخطط لارتكاب مجزرة أخرى بالتكينة، خاصة وأنها تأوي أعداد كبيرة من النازحين الفارين من بنادق موت المليشيا، حيث وفد إليها سكان من قرى شرق وشمال الولاية مثل “أزرق، والسريحة، وأم مغد، والبشاقرة” وغيرها.
واختتمت البيان: “إننا بهذا النداء، نلفت انتباه الجميع بالداخل والخارج، لمنع وقوع كارثة، ومجزرة وشيكة وسط سكان أبرياء، وعزّل بالتكينة، حتى لا نتباكى عليهم بعد ذلك، ونحذّر المليشيا الإرهابية أننا نرصد وبدقة أعمالها، وتخطيطها، بإفراغها للقرى من حول التكينة من السكان إيذانا لارتكاب مجزرتها”.
منظمة أطباء السودانومن جهة أخرى، وفى بيان رسمي، الأربعاء، كشفت منظمة أطباء السودان، أن قوة من ميليشيا الدعم السريع نفذت هجوم على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض قتل على أثرها 6 أشخاص وأصيب 7 آخرين حالتهم مستقرة.
وحذرت شبكة أطباء السودان من توسع عمليات القتل والتهجير من قبل الدعم السريع في كل من الجزيرة والنيل الأبيض مما ينذر بكارثة إنسانية جراء عمليات القتل والتهجير.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية لاتخاذ قرارات حاسمة لإيقاف عمليات القتل من قبل الدعم السريع ضد المدنيين العزل وتطالبها بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق التي تقع تحت الحصار في كل من الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.
الوسومشكيرة قتل منظمة أطباء السودان ولاية الجزيرة