السودة للتطوير و"وارنر بروس ديسكفري" توقعان شراكة لإثراء المحتوى الإعلامي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
وقعت شركة السودة للتطوير ـ إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة - وشركة "وارنر بروس ديسكفري إنترناشيونال" اليوم، اتفاقية شراكة إعلامية مدتها عام واحد تهدف إلى إثراء المحتوى الإعلامي والاحتفاء بالطبيعة والثقافة والتراث لمنطقة السودة وأجزاء من رجال ألمع في جنوب غرب المملكة، حيث سيركز هذا التعاون على تسليط الضوء على قمم السودة (الوجهة الجبلية السياحية الفاخرة) الواقعة فوق أعلى قمة في المملكة على ارتفاع 3015 متراً عن سطح البحر، من خلال صناعة محتوى مرئي يعرض جمالها وتنوعها الفريد وإبرازها للجمهور العالمي.
وتنصّ اتفاقية الشراكة على إنتاج أفلام وثائقية قصيرة عن المناظر الطبيعية والتراث الثقافي، والتقاليد المتوارثة، والنمط المعماري الفريد، وعادات المجتمع المحلي، ونشرها عبر منصات ديسكفري.
وتستهدف الأفلام الوثائقية دمج المحتوى المحلي -الذي يركز على السياحة- في قنوات " وارنر بروس ديسكفري"، بما يعكس جاذبية منطقة مشروع قمم السودة، وستُبث هذه الوثائقيات القصيرة عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية التابعة لـ " وارنر بروس ديسكفري " في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وأفريقيا والهند على قنوات التلفزيون التابعة لشركة WBD مثل قناة "ديسكفري"، وقناة "ترافل ويوروسبورت 1 و 2"، بالإضافة إلى ذلك، ستُبث هذه الوثائقيات القصيرة عبر قناة اليوتيوب لقناة ديسكفري والشبكات الرقمية التابعة لـ "فوكس ميديا" وقناة "ديسكفري" على منصة "ويبو" في الصين.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة السودة للتطوير المهندس صالح العريني أن التعاون مع شركة "وارنر بروس ديسكفري" يكشف عن الجمال الاستثنائي والثراء الثقافي للسودة وتنوعها الفريد والترويج لها على نطاق عالمي، كما سيمثل هذا التعاون خطوة محورية في تطوير وُجهة جبلية فاخرة تقدم تجارب سياحية لا مثيل لها، حيث تسهم شراكاتنا الإعلامية في الوصول إلى زوارنا المستقبليين ورفع دافع الزيارة لديهم وتقديم محتوى إعلامي مميز عن منطقة مشروع قمم السودة".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ديسكفري السودة للتطوير شراكة إعلامية صندوق الاستثمار ات
إقرأ أيضاً:
دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا.
والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف.
ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".
أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.