بولندا: إعادة إنشاء المنطقة العازلة على حدود بيلاروسيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، اليوم الأربعاء، أن بولندا ستعيد إنشاء منطقة عازلة بعمق 200 متر على حدود بيلاروسيا بداية الأسبوع المقبل.
وكانت الحدود نقطة اشتعال منذ أن بدأ المهاجرون يتدفقون هناك في عام 2021، بعد أن أفادت تقارير أن بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا، فتحت وكالات سفر في الشرق الأوسط لتوفير طريق غير رسمي جديد إلى أوروبا - وهي خطوة قال الاتحاد الأوروبي إنها تهدف إلى خلق مصيبة، نقلا عن وكالة رويترز.
وترفض بيلاروسيا الاتهام بأنها تساعد في توجيه المهاجرين إلى الحدود البولندية.
وقال توسك في مؤتمر صحفي بالقرب من الحدود: "لقد أوصينا بضرورة استعادة المنطقة العازلة التي يبلغ عمقها 200 متر في هذه المنطقة بسرعة... نحن مستعدون لاتخاذ مثل هذا القرار في بداية الأسبوع المقبل".
وتم تقديم المنطقة العازلة التي منعت أفراد الجمهور وعمال الإغاثة من الاقتراب من الحدود في البداية في عام 2021 من قبل حكومة حزب القانون والعدالة القومي السابقة.
وفي ذلك الوقت، انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان هذه الخطوة، قائلين إنها تعرقل الجهود المبذولة لمساعدة المهاجرين، بما في ذلك النساء والأطفال، المحاصرين على الحدود.
وفي الأسابيع الأخيرة، حدثت زيادة في عدد المهاجرين الذين يحاولون العبور بشكل غير قانوني، وأبلغ حرس الحدود عن عدد من حوادث العنف.
ويوم الثلاثاء، ترك جندي بولندي في حالة تهدد حياته بعد أن تعرض للطعن عبر السياج على الحدود.
وقال وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش، إن بولندا مستعدة لزيادة عدد القوات على الحدود من 5500 جندي متمركزين حاليا هناك لكنه لم يذكر عدد القوات.
وتخطط بولندا لإنفاق 10 مليارات زلوتي (2.55 مليار دولار) على تعزيز حدودها مع بيلاروسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بولندا إنشاء المنطقة العازلة حدود بيلاروسيا
إقرأ أيضاً:
الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء تجاه المهاجرين ويثير قلق الجاليات
أدى الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ في ديسمبر/كانون الأول إلى تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين، مما أثار قلقا متزايدا بين أفراد الجاليات المهاجرة في المدينة. جاء ذلك وفقا لتصريحات صادرة عن جماعة وطنية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقع الحادث عندما قاد طبيب سعودي المولد، مقيم في ألمانيا منذ عام 2006، سيارته باتجاه سوق عيد الميلاد المزدحم، مما أسفر عن مقتل خمس نساء وطفل في التاسعة من عمره، وإصابة نحو 200 شخص آخرين.
وعلى الرغم من أن السلطات أكدت أن المشتبه به، المحتجز حاليًا، لا يندرج ضمن التصنيفات المعتادة للمهاجمين المتطرفين، إلا أن الحادثة أثارت ردود فعل قوية، وأدت إلى تصاعد الخطاب اليميني المتطرف في المدينة.
وبعد يوم واحد فقط من الهجوم، شهدت ماغديبورغ مظاهرة حاشدة نظمتها جماعات يمينية متطرفة.
ومنذ ذلك الحين، تزايدت التقارير حول حوادث الإساءة العنصرية والاعتداءات اللفظية والجسدية على المهاجرين، وفقًا للجمعية الثقافية الألمانية السورية.
وأكد سعيد سعيد، وهو مهاجر سوري يقيم في ألمانيا منذ سبع سنوات وعضو في الجمعية، أن الاعتداءات ضد المهاجرين في المدينة ارتفعت بأكثر من 70% بعد الحادثة، مضيفًا: "العنصرية كانت موجودة دائمًا، لكنها ازدادت بشكل ملحوظ بعد الهجوم".
وفي هذا السياق، شددت كتيفان أساتياني-هرمان، الرئيسة المنتخبة حديثًا للمجلس الاستشاري للاندماج والهجرة في ماغديبورغ، على أن الضحايا غالبًا ما يشعرون بأنهم متروكون دون دعم من السلطات السياسية والأمنية.
وأشارت إلى أن الشرطة في بعض الحالات تستهدف الضحايا أنفسهم بدلاً من ملاحقة الجناة، ما يثير مخاوف إضافية لدى المهاجرين الذين يخشون أن يؤثر الإبلاغ عن الحوادث على وضعهم القانوني في البلاد.
من جهتها، دعت عمدة المدينة، سيمون بوريس، إلى التكاتف المجتمعي، مؤكدة في بيان رسمي أن "التماسك والتضامن قيم أساسية في ماغديبورغ لا يمكن المساس بها"، مشيرة إلى تعزيز التعاون مع المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة لمواجهة هذه التحديات.
وتُعد ماغديبورغ، الواقعة في شرق ألمانيا، معقلًا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يحقق حاليًا نسبة تأييد تبلغ نحو 20% على مستوى البلاد، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات المقبلة.
وبالرغم من أن فرص الحزب في الوصول إلى السلطة بشكل مباشر لا تزال ضعيفة، إلا أن تصاعد نفوذه أدى إلى إعادة تشكيل الخطاب السياسي بشأن قضايا الهجرة في ألمانيا. وقد دفع هذا التوجه السياسيين التقليديين إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا حيال سياسات الهجرة.
وحذرت أساتياني-هرمان من أن نتائج الانتخابات المقبلة، لا سيما أي تقدم إضافي لحزب البديل من أجل ألمانيا، قد تؤثر بشكل دائم على المشهد السياسي والحياة اليومية للمهاجرين في المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، طالب سعيد السلطات المحلية باتخاذ إجراءات جادة لحماية مجتمع المهاجرين، مشددًا على أن "ماغديبورغ يجب أن تبقى مدينة للتعايش، وليس ساحة للعنصرية والكراهية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا: حادث الدهس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ ليس هجومًا إرهابيًا مأساة سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ الألمانية: حصيلة القتلى ترتفع إلى 6 بعد وفاة امرأة متأثرة بجراحها ماغديبورغ: مراسم حداد وزهور تكريماً لضحايا هجوم سوق عيد الميلاد ضحاياحادثألمانيامهاجرونعنصرية