نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن "قوة عسكرية إسرائيلية خاصة"، مُصممة فقط لمحاربة "حزب الله".   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن هدف تلك الوحدة الأساسي هو توفير ردّ فوري على أي غزو ينفذه "حزب الله" للأراضي الإسرائيلية.   ويوضحُ التقرير أنّ تلك الوحدة تحملُ إسم "ديفوراه"، وهي قوة احتياطية من النخبة هدفها الرّد على تهديد خطة "حزب الله" العملياتية لإحتلال الجليل، ويُضيف: "تلك الوحدة التي تأسست قبل 3 سنوات، تتألّفُ من فصيلين يعملان في القطاعين الغربي والشرقي.

كذلك، كان الهدفُ من تلك الوحدة أن تكون قوّة قتالية فورية من جنود الإحتياط الذين يعيشون في شمال إسرائيل، وتحديداً من السكان المحليين الذين يعرفون المنطقة جيداً، والذين يكونون مُتاحين في وقتٍ قصير لاستخدام كامل المعدات والتجهيزات الموجودة بحوزتهم ضدّ أي هجوم لحزب الله".   ويُتابع التقرير: "في حال تحقق سيناريو الغزو، سيعملُ مقاتلو الوحدة كمجموعة دفاعٍ أماميّة ضدّ قوات "حزب الله" التي تُخطط لاقتحام الأراضي الإسرائيلية، وبالتالي تكريس المواجهة ضدها وتأخير تقدمها. وفي ظل ذلك، يجبُ الاستعداد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات، منها التسلل عبر المركبات والشاحنات الصغيرة على غرار تكتيكات حزب الله المألوفة، كما ينبغي أيضاً التدرّب على الكمائن الفعالة وإنشاء نظامٍ دفاع قوي بهدف منع الوصول السريع إلى المستوطنات في حالة التسلل".   ومنذ 3 سنوات، كانت الوحدة المذكورة تستعدّ لسيناريو الغزو الذي كان "حزب الله" يُخطّط لتنفيذه عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن السيناريو المرعب تحقق بالفعل من غزة، حيث لم تكن هناك قوات كافية لوقف الهجوم، بحسب ما قالت "معاريف". التقريرُ يقول إنه "منذ ذلك الحين، أصبح التهديد بالغزو، والذي كان من الممكن أن يبدو للحظات خيالياً، ملموساً أكثر من أي وقتٍ مضى"، ويضيف: "الرائد المتقاعد أومر كورلاندر من الوحدة المقاتلة المذكورة، قال إنه التحق بتلك القوة إيماناً بوجود تهديد بالغزو، وكنتُ أعلم أنّ هجوم قوة الرضوان التابعة لحزب الله هو حدثٌ قد يتحقق، لكن لم يكن أحد يتخايل أنه سيأتي من قطاع غزة، وبهذا الحجم".   ويكشف تقرير "معاريف" أنه صباح يوم 7 تشرين الأول الماضي، أي عند بدء حركة "حماس" هجومها ضدّ إسرائيل، بدأ أعضاء الوحدة المُقاتلة بالتواصل عبر تطبيق "واتسآب" لتقييم حجم الحدث ووضع توقعات بأنه قد تكون هناك عواقب على الوضع الأمني عند الحدود الشمالية مع لبنان.   ويوضح التقرير أن عناصر ومقاتلي الوحدة انتقلوا فوراً إلى كل مواقعهم بعد تلقيهم إشارة بذلك عند الساعة 8.30 صباح يوم 7 تشرين الأول، وبالتالي تمركزوا فيها في غضون 20 دقيقة.   وفي السياق، يقول الرقيب الأول (إحتياط) إيرز مرغليت وهو من سكان مستوطنة معيان باروخ المحاذية للبنان والذي يعمل ضمن الوحدة المذكورة: "في ذلك اليوم (أي 7 تشرين الأول)، كُنا أول من سحب كل المعدات من المستودعات، وأول من أيقظ السائقين لأخذ الآليات العسكرية. ميزة وحدتنا أنّ معظم أعضائها يعيشون عند الخطوط الأمامية للمستوطنات عند الحدود مع لبنان، وبالتالي فإن وصولنا إلى المواقع يكون فوراً قدر الإمكان بهدف توفير الحماية والقتال".   بدوره، يقول كورلاندر: "الميزة المميزة لدينا هي أننا نعرف التضاريس والمحاور المختلفة في المنطقة. في حال واجهنا مشكلة معينة، فإن لدينا من نلجأ إليه في الميدان".   ووفقاً لـ"معاريف"، فإنه "خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 أشهر، يقوم جنود الوحدة برفع درجة اليقظة وإجراء التدريبات والاستعداد لمختلف السيناريوهات التي صممت الوحدة للتعامل معها، خصوصاً التعامل مع التسلل الذي يشمل الاختطاف والقتال".   ويتحدث تقرير "معاريف" عن إجراء الوحدة تدريبات مستمرة بهدف رفع الجهوزية لحدوث أي سيناريو مُحتمل بشأن الغزو الذي قد ينفذه "حزب الله"، مشيراً إلى أن جنود الوحدة يعترفون في الوقت نفسه بأنهم يمرون بأيام معركة صعبة"، ويقول أحدهم "إن هناك يومياً هجمات بالصواريخ المُضادة للدروع والطائرات من دون طيار من قبل حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تلک الوحدة حزب الله

إقرأ أيضاً:

يعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي.. العلم السعودي.. عزة وشموخ

البلاد – جدة
ظلّ العلم الوطني للمملكة العربية السعودية رمزًا خالدًا يعكس العزة والشموخ، منذ تأسيس الدولة عام 1727م. فهو يجسّد الهوية الوطنية، ويحمل في طياته تاريخًا حافلًا بوحدتها؛ إذ رافق مسيرة التوحيد التي خاضتها الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون؛ ليصبح شاهدًا على مجدها وإرثها العريق. وإيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين– حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة؛ بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة السعودية، وقوتها وسيادتها، ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم (يوم العلم)؛ لكون يوم 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز- رحمه الله- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة، التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
ويعتز كلُّ مواطن ومواطنة في وجدانهم بالعلم الوطني المسطَّر بشهادة التوحيد؛ افتخارًا بالهوية، وتعبيرًا عن مشاعر التلاحم والحب والوفاء النابعة من روح الانتماء والولاء للقيادة والوطن، كما يحظى باحترام العالم الإسلامي؛ لما يحمله من دلالات دينية، وما يرمز إليه من دولة كريمة مهتمة بشؤون العالم الإسلامي.
ويحمل (العلم الوطني) معاني الانتماء والمواطنة، ودلالات التوحيد، والقوة، والعدل، والنماء، والرخاء، ويجسد مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية، والعمق التاريخي للوطن، بينما يعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية، التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى، الذين أسسوا الدولة ووحدوا أراضيها؛ إذ كانت الراية- آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، ومكتوب عليها:” لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وكانت تعقد على سارية، أو عمود من الخشب.
واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن– رحمه الله؛ حيث أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية كانت فيها صهوات الجياد تعانق عزاوي الأبطال؛ حتى توحد الوطن، واستقر الأمن وعمَّ الرخاء أرجاء البلاد، ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، حتى رفع مقترح مجلس الشورى للملك عبدالعزيز– رحمه الله- الذي أقره في 11 مارس 1937م، ليوضع السيف تحت عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن.
ونص نظام العلم الذي صدر عام 1393هـ / 1973م على أن يكون علم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه عبارة” لا إله إلا الله محمد رسول الله” وتحتها سيف مسلول موازٍ لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين، والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين، وعلى مسافة متساوية من الجانبين.
ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة؛ فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ حيث يعد السيف صنوانًا للنبل والمروءة عند العرب. أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم، الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاثة.
وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بمميزات خاصة؛ أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا ينكس في المناسبات الحزينة، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية، أو لأغراض دعائية تمس مهابته.
ويرفع العلم الوطني داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية، مع مراعاة ما تقتضيه المجاملة والعرف الدولي، ويحظر استعماله وهو في حالة سيئة؛ فإذا ما بهت لونه وشارف على التلف، بُعث به إلى الجهات الرسمية؛ لتقوم بحرقه بطريقة إجرائية معينة.
وقد ظل العلم السعودي- ولا يزال- خفاقًا عاليًا، له دلالات خاصة عميقة وفردية، تميزه عما سواه، حيث يمثل الأركان الأساسية للعقيدة والوطن، ويدل على البيئة والأرض، وعلى الوحدة، التي تمثلها المملكة العربية السعودية للجزيرة العربية.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يسافر إلى المغرب بطائرة خاصة لمواجهة إثيوبيا
  • فقرة تأهيلية للاعبي الزمالك استعدادًا لسموحة
  • فقرة تدريبات تأهيلية للاعبي الزمالك
  • بالرغم من عدم خوض القمة.. تدريبات تأهيلية للاعبي الزمالك استعدادا لسموحة
  • 6 معلومات عن مواجهة بيراميدز والمصري في الدوري
  • معاريف: إسرائيل توسع نفوذها في سوريا وتنشئ منطقة عازلة على عمق 80 كيلومترا
  • لو عندك معلومات متضاربة.. إليك كل ما تحتاجه عن زكاة الفطر 2025
  • كلاس لميقاتي: اشكرك على كل ما تحملته وبذلته لتنقذ الوحدة الوطنية
  • أمير الباحة يتسلم التقرير السنوي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة
  • يعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي.. العلم السعودي.. عزة وشموخ