منصور يطالب مجلس الأمن بوضع حد لحرب الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
نيويورك-سانا
طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن بتحمل واجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والاستعجال بوضع حد لحرب الإبادة الجماعية في غزة.
وذكرت وكالة وفا أن منصور بعث ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أوضح فيها أن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال تواصل جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، فيما لم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء ملموس بهذا الخصوص الأمر الذي يسمح بمواصلة إفلاتها من العقاب.
وأشار منصور إلى قصف الاحتلال خياماً تؤوي عائلات هجرها مؤخراً بشكل قسري إلى منطقة تل السلطان في رفح، رغم أن أوامر الإخلاء الصادرة عن الاحتلال كانت حددتها منطقة آمنة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 45 فلسطينياً معظمهم احترقوا وهم أحياء.
وبين منصور أن الاحتلال يصر على مواصلة حرب الإبادة في ازدراء لمحكمة العدل الدولية التي طالبت في الـ 24 من الشهر الجاري بشكل صريح بالوقف الفوري لاجتياح رفح، ويواصل جرائمه في انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وكل الدعوات العالمية لوقف العدوان الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 81 ألف، وإلحاق دمار هائل بالقطاع.
ودعا منصور المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والمطالبة بتنفيذ فوري لوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الوقت حان لمحاسبة “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال وجميع مسؤوليها على جرائمهم وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات عليها لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي، ووضع حد لاحتلالها وإنهاء الظلم الفادح الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
42 يومًا من الإبادة الجماعية والتجويع شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا لليوم الـ42 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء لآلاف المواطنين المحاصرين في محافظة الشمال. ويعاني المواطنون أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والطعام لشمالي القطاع. ولم يتوقف القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وصباح الجمعة، أصيب مواطن برصاص طائرة مُسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" في محيط صيدلية المنشية في بيت لاهيا شمالي القطاع. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط أبراج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا. وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال نفذا مجددًا عمليات نسف في الأنحاء الغربية لمخيم جباليا. ومساء الخميس، نفذت قوات الاحتلال أعمال نسف في محيط حي الصفطاوي شمالي مدينة غزة. مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة قال في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين. وأوضح أن المستشفيات لا تستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى. ووصف الوضع في شمال غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وطالب الثوابتة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع لليوم 200 على التوالي إدخال البضائع والسلع لشمالي القطاع. وذكر أن أكثر من 100 ألف عملية جراحية يجب إجراؤها في شمالي القطاع. بدورها، قالت مسؤولة الطوارئ في "أونروا": "لم يدخل أي طعام إلى شمال غزة لمدة شهر كامل". وأضافت أن "إسرائيل" رفضت جميع طلباتنا بشأن إدخال المساعدات، مشيرة إلى أن المستشفيات دُمرت، ولم يبق سوى جراح واحد شمالي غزة. ومنذ بدء العملية العسكرية في مخيم جباليا، بالخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي استشهد 2000 مواطن، وأصيب 6000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ل ويمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ24 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.