السودان:«أطباء بلا حدود» تدعو لحماية المدنيين و«المنشآت الصحية» بالفاشر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تعرضت جميع المرافق الطبية الرئيسية الثلاثة في الفاشر لأضرار في أثناء المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ويعمل اثنان فقط من هذه المرافق قادرين على العمل.
التغيير:الفاشر
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن القتال العنيف المستمر في مدينة الفاشر، غربي السودان لا يترك مكاناً آمناً للمدنيين.
وقالت المنظمة، في بيان الاثنين، أن المرضى والطواقم الطبية باتوا جزءاَ من الخسائر البشرية المذهلة في صفوف المدنيين.
وبحسب المنظمة، تعرض بعد تعرض المستشفى الجنوبي، الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود للقصف مرتين خلال الأيام القليلة الماضية.
كما تعرضت جميع المرافق الطبية الرئيسية الثلاثة في الفاشر لأضرار في أثناء المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ولا يزال اثنان فقط من هذه المرافق قادرين على العمل.
والأسبوع الماضي، توقف المستشفى السعودي للنساء والتوليد عن تقديم خدماته، _ وهو المشفى الوحيد المتخصص في الولاية _بعد تعرضه للقصف من الجهة الشمالية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية في الفاشر.
أصبحت المستشفيات غارقة في القتال بشكل متزايد، مما يزيد صعوبة علاج الجرحى
وقالت مديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه،: “أصبحت المستشفيات غارقة في القتال بشكل متزايد، مما يزيد صعوبة علاج الجرحى”. ودعت لضرورة حماية المرافق الطبية، ويجب على الأطراف المتحاربة واحترام دورها المحايد كملاذات للمرضى والجرحى، حتى يتمكن الناس من الحصول على المساعدة الطبية بأمان”.
وأكدت نيكوليه تعرض مستشفى الفاشر الجنوبي للقصف للمرة الأولى في 25 مايو عندما سقطت قذيفة هاون على وحدة رعاية ما قبل الولادة؛ مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية من المرضى وأسرهم.
كما سقطت قذيفة في اليوم التالي داخل المستشفى، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين، فيما حطمت شظايا الانفجار نوافذ غرفة الولادة وسيارة الإسعاف. وسقطت ثلاث قذائف أخرى خارج المستشفى، وفقاً لمديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان.
ولفتت إلى أن إن المستشفى الجنوبي مزدحم للغاية، مشيرة إلى أنه المستشفى الوحيد القادر على معالجة أعداد كبيرة من الجرحى الوافدين.
وأكدت أن المستشفى استقبل أكثر من ألف مريض منذ بدء القتال في المدينة في العاشر من مايو.
وقالت إن 145 من هؤلاء المرضى كانوا في حالة حرجة، وتوفوا متأثرين بجراحهم”.
خطر الخروج من الخدمةيقول عبد الفتاح يوسف إبراهيم، منسق المشروع مع منظمة أطباء بلا حدود: المستشفى خطرًا كبيرًا يتمثل في خروجه من الخدمة.
وأضاف: بالفعل فقد الأطفال في الفاشر إمكانية الحصول على العلاج المتخصص عندما سقطت قنبلة بالقرب من مستشفى الأطفال الوحيد في المدينة في 11 مايو. وأكد أن ذلك أدى إلى مقتل طفلين كانا في وحدة العناية المركزة.
وأكد ضرورة أن تظل المرافق الصحية آمنة للمرضى والموظفين، الذين يعملون تحت ضغط شديد لعلاج أولئك الذين بحاجة إلى الرعاية الصحية.
وحثت مديرة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، الأطراف المتحاربة في السودان على تجنب المرافق الطبية واحترام حيادها، والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والهياكل الصحية”.
وفي 25 مايو الماضي، قتل أحد موظفي منظمة أطباء بلا حدود عندما تعرض منزله الذي كان يقع بالقرب من السوق الرئيسي بمدينة الفاشر للقصف.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر حماية المدنيين منظمة أطباء بلا حدود
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع حصار الفاشر حماية المدنيين منظمة أطباء بلا حدود منظمة أطباء بلا حدود المرافق الطبیة فی السودان فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
الأمم المتحدة أكدت أن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة يخلق ضغطاً حرجاً في أنحاء شمال دارفور.
التغيير: وكالات
قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون “وضعا مروعا” بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.
وقال: “إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور”.
القدرة على الاستجابةوقال دوجاريك- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، “يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة”.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
لعمامرة يكثف المساعيوفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.
وقال دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.
وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.
وأضاف: “نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة”.
الوسومالأمم المتحدة السودان الفاشر جنيف رمطان لعمامرة زمزم ستيفان دوجاريك شمال دارفور طويلة