نماذج من هجمات تحالف الكذب والتضليل على مؤتمر تقدم (1)!
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
رشا عوض
خاطب ممثل المزارعين السيد ابراهيم درافي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تقدم وأدان خلال حديثه انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، قاطعه بعض حضور المؤتمر مطالبين له بأن يدين كذلك انتهاكات الجيش وقصف الطيران، فأمسكت مقدمة فقرات برنامج الجلسة الاستاذة سلافة ابو ضفيرة بالمايك وطالبت الحضور بعدم مقاطعة المتحدث والسماح له بان يعرض وجهة نظره!
هذا ما حدث امام اعيينا والمؤتمر منقول بالصوت والصورة: المتحدث الذي ادان انتهاكات الدعم السريع هو عضو كامل العضوية في مؤتمر تقدم وممثل لاحد فئاتها، منصة المؤتمر دافعت عن ممثل المزارعين وحقه في ان يقول رأيه وطالبت من قاطعوه بالصمت! وفي ذات الجلسة هتف المؤتمرون العسكر للثكنات والجنجويد ينحل! وتواترت في كلمات المتحدثين من فئات تقدم المختلفة ادانة انتهاكات الجيش والدعم السريع وفكرة تقدم اساسا هي ايقاف هذه الحرب واحلال السلام لان هذا هو الطريق الوحيد لحماية السودانيين من الانتهاكات!
انتظمت الاسافير حملة من قلب الحقيقة رأسا على عقب! وتصوير ما حدث على ان تقدم منعت ممثل المزارعين من ادانة الجنجويد! واغلقت منه المايك! وتم توزيع عنوان موحد هو "فضيحة تقدم" مرفقا مع مقطع الفيديو وتم اغراق الاسافير بهذا الهراء المصنوع على اعين الغرف الاعلامية المظلمة التي بلغت درجة لا شفاء منها من ادمان الكذب وتزييف الحقائق والتضليل!
مهما كثرت بهلوانياتكم البائسة ومزايداتكم الفاجرة في موضوع انتهاكات الدعم السريع لن تغيروا ايها الكيزان من حقيقة ان الدعم السريع صنيعتكم وانتهاكاته تمت بمشاركتكم ومباركتكم عندما كان حاميا لسلطتكم وحتى بعد كل مناحاتكم على الانتهاكات لو سنحت لكم فرصة ستضعون ايديكم مجددا في ايدي الدعم السريع وتعيدونها سيرتها الاولى!
ما حدث يثبت ان تقدم بحق مظلة واسعة ومتتنوعة وديمقراطية تعبرعن تعددية الشعب السوداني، طبيعي جدا في مؤتمر قدم المشاركون فيه من كل ولايات السودان ان تظهر تباينات في الرأي بين من يرون انتهاكات الجيش اولى بالادانة ومن يرى ان انتهاكات الدعم السريع هي الاولى! كل حسب تجربته على الارض! وتقدم جمعتهم من اجل ان تكتمل الصورة ويتم تشخيص الازمة بصورة شاملة! والمتواتر في خطابات تقدم منذ نشأتها : ادانة انتهاكات الطرفين وادانة الحرب منبع الانتهاكات!
وتحت الابتزاز والارهاب لن نحصر الادانة في الدعم السريع ونتوج الجيش والكيزان ابطالا في النضال من اجل حقوق الانسان! لن يصح الا الصحيح!
ليس على الكوز حرج ! ولكن الحرج والعوجة الكبيرة تتمثل في "ناس الطيرة المبارية السيرة" الذين لو دخلت كتائب الكيزان الاعلامية جحر ضب دخلت وراءهم!!
البوست القادم عن التطاول على شاعر الثورة ازهري محمد علي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: انتهاکات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور، إن هناك تقارير تتحدث عن "دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع" ضد قوات الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وأضاف النائب العام السوداني في مقابلة مع الأناضول: "هناك تقارير (لم يوضحها) تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول (دون تسمية)".
وأشار إلى أن "آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة (دون تسمية الدول)".
وأضاف طيفور: "هؤلاء الكولمبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن "الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم".
وأردف: "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة (لم يحدد جنسياتهم)، وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوفر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة" .
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات "الدعم السريع".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها "استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون".
وبثت على صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، فيما لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
** جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع "بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي".
وأضاف: "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، و تطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، واتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع "احتلت 540 ألفا من الأعيان المدنية، بينها 80 في المائة منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية".
وتابع: "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية".
كما أنها "ارتكبت جرائم متعلقة بمخالفة قانون مكافحة الإرهاب السوداني بالإضافة إلى المواد من 50 إلى 78 من القانون الجنائي السوداني" على حد قوله.
وذكر طيفور أن "المليشيا (الدعم السريع) ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الاطفال، حيث جندت 10500 طفل".
كما اتهم النائب العام السوداني الدعم السريع "بنهب مخازن برنامج الاغذية العالمي في الخرطوم ومدن نيالا والجنينة وزالنجي (غرب)، والمخزون الإقليمي بولاية الجزيرة، والمخازن الرئيسية لمنظمة حماية الطفولة (يونيسف) في العاصمة الخرطوم".
وتتهم منظمات دولية بينها "هيومان رايس وتش" قوات الدعم السريع "بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي".
وفي يناير/ كانون الثاني 2024 قدر تقرير لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن الدولي بمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان أن "قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية (لم يسمها) قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وفرض الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على عدد من قادة الدعم السريع لدورهم في الحرب بالسودان، من بينهم شقيقا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عبد الرحيم والقوني".
وتنفي قوات الدعم السريع قيامها بأي انتهاكات بل تؤكد أنها تسعى إلى تحقيق السلام.
** بلاغات جنائية:
وأفاد النائب العام السوداني، أن النيابة العامة واللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الدعم السريع، قامت بإجراء تحقيقات كبيرة جدا.
وقال: "عدد البلاغات في جرائم الدعم السريع بلغت أكثر من 31 ألفا، وتم إصدار أحكام في 391 منها وإحالة 705 إلى المحكمة".
ولفت طيفور، إلى أن "الإجراءات تسير بصورة طيبة جدا، وهنالك متهمين تم إعلانهم كمتهمين هاربين، وتم طلب متهمين عبر الإنتربول وآخرين سيتم طلبهم".
وفي 3 أغسطس/ آب 2023، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل لجنة لحصر "جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع ضمت النائب العام والخارجية وعضوية ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمفوضية القومية لحقوق الإنسان.
وبشأن لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة اعتبر النائب العام السوداني أن اللجنة "لم تتعامل مع هذه الانتهاكات بالصورة المهنية المطلوبة في شأن التحقيق في القضايا".
وزاد "اللجنة الدولية ذهبت لتتحدث عن مسائل سياسية تخرج عن اختصاصها، مثل المطالبة بمد سلطة المحكمة الجنائية إلى كامل التراب السوداني، وإحضار قوات حماية للمدنيين، وحظر السلاح على كامل التراب السوداني".
وتابع قائلا : "هذا يخرج من اختصاصها تماما (.. ) لهذا فإن الأجهزة العدلية في السودان والدولة السودانية رفضت تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان وقدمت ملاحظات حوله وطالبت بإنهاء ولايتها".
وأردف، "بكل أسف تم تجديد هذه الولاية، ونحن حتى الآن لا نلمس فيها عملا قانونيا يجعل المواطن السوداني يطمئن إلى عمل هذه اللجنة، هذه اللجنة لديها أجندات لا تتعلق بالقانون على الإطلاق".
وكانت الخرطوم رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي قضى بتمديد ولاية بعثة "تقصي الحقائق في السودان" حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأعلنت الخرطوم منذ البداية رفضها قرار إنشاء البعثة الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل 2023