أسماء أشهر التجار الأجانب في تاريخ السودان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
محمود عثمان رزق
هذا مقال مصدره واحد هو د. مكي شبيكة ولكن أدعو من له معرفة بالموضوع وله مصادر آخرى أن يضيف إليه ويحسّنه ويصححه ويذكر اسماء مصادره للتوثيق العلمي. كما أدعو أحفاد هؤلاء للتعريف بهم وبنوع تجارتهم والإضافات النوعية التي أضافوها للسوق والإقتصاد السوداني. وكذلك نريد أن نعرف عن حياتهم وتجاربهم وتفاعلهم مع المجتمع السوداني وأين عاشوا وماتوا ودفنوا؟ وكل ذلك يصب في مصلحة تدوين التاريخ السوداني ودراسته.
وأعتقد أنه يجب علينا التوثيق لهذه المرحلة التاريخية لأن الأسواق السودانية الحديثة المنفتحة على العالم الحديث بدأت بهؤلاء بلا أدنى شك، وهي مرحلة تاريخية مهمة جداً في تاريخ الإقتصاد السوداني. وهذه الأهمية تثبت حقيقة تاريخية علمية يجب أن نستصحبها في كل الأوقات والأماكن وفي كل خططنا الآنية والمستقبلية، وهي أن تغيير المجتمعات وتغيير العادات والتقاليد والأسواق والصناعات يأتي دوماً من الخارج ولا ينبع من الداخل الراكد. وفي تاريخنا الإسلامي القديم لولا المهاجرون لما تغيرت المدينة، ولو لا المدينة لما تغيرت مكة، ولو لا مكة لما تغيرت بغداد، ولولا علوم المسلمين لما تغيرت أوروبا، وفي تاريخنا المعاصر لولا الخرطوم لما تغيرت أبو ظبي، وهكذا تدور الساقية الى قيام الساعة فزمان لك وزمان عليك، زمان فيه أنت المعلم وزمان فيه تتعلم أنت من الآخرين.
فواحدة من مشاكل الإقتصاد السوداني الكبرى أن السوق السوداني الحالي في كل مجالاته ومستوياته يسيطر عليه السودانيون بنسبة تقارب ال 100% ، وهذه عقبة كبرى لابد من الجلوس لحلها بعزيمة بتّارة وتخطيط محكم له إسناد وقابلية شعبية واعية لسودنة عدد كبير جداً من الأجانب أصحاب الكفاءات والتعليم والخبرة ورأس المال من جنسيات مختلفة وألوان مختلفة وألسن مختلفة، أو السماح بنسبة 25% من نسبة السوق للإستثمار الأجنبي بضوابط عادلة تنفع الجهتين.
ونحذر من الإنغلاق العرقي والقومي والإقتصادي لأنه لن يأتي بخيرٍ ابداً لا على المستوى القريب ولا على المستوى البعيد، وسيجعلنا قلة من السكان في بلد غني بالموارد، ما برح أهله يدورون حول مستنقع فكر "الحاكورة" الذي هو في قبضة شيطان "القبيلة"، يحيطه سورٌ عالٍ من "الجهوية" الجهنمية، يستنشقون فيه نتانة "العنصرية" وتشقيهم فيه "ضحالة الفهم" التي ترميهم في نار "الحروب" الدائمة.
بلد كهذا بين دولتين تفيضان بالسكان فيضاً كما يفيض النيل من غير شك عرضة للغزو والأطماع والمؤامرات ممن يسوى وممن لا يسوى. مثل هكذا بلد ليس أمامه إلا الإيمان بربه أولاً، ومن ثمَّ العمل الجاد والحازم على زيادة وتنوع عدد سكانه القليل لتقوية إقتصاده وخاصة الزراعي، وبناء قوة دفاعية هجومية مميتة تحمي حماه من كل معتدٍ أثيم. فهل يسمعني أحد؟
التجار هم بحسب ما ذكر شبيكة في صفحة 155:
الخواجة عزيز كافوري {لبناني}
الخواجة حبيب لطف الله {لبناني}
الخواجة حبيب لطف الله {لبناني}
الخواجة حسيب أدلبي {لبناني}
الخواجة جرجي حكيم {سوري}
الخواجة جرجي حبري {سوري}
الخواجة جرجي الجويجاتي {سوريا}
الخواجة كبريت {سوري}
الخواجة غاصين {سوري}
السيد فرج الله الموصلي {سوري}
الخواجة نعوم سكر {سوري}
السيد محمد باشات {سوري}
السيد رزق الله الجد {سوري}
الخواجة جرجس استمبولية {سوري}
الخواجة جرجس براهمشا {سوري}
الخواجة الياس دباس {سوري}
الخواجة الياس عجوري {سوري}
السيد عبد القادر طه {سوري}
السيد رضوان القربي {سوري}
السيد الحاج/ سعد الله حلاّبه {سوري}
السيد الحاج/ ابراهيم بك وفا {سوري}
عوض الكريم بك شناوي {حجازي = السعودية الآن}
عبد الله أفندي مسلم {حجازي = السعودية الآن}
علي أفندي جاويش {حجازي = السعودية الآن}
محمد أفندي جيلاني {حجازي = السعودية الآن}
الشيخ عبد العزيز أحمد يحيى {حجازي = السعودية الآن}
الخواجة لوسن {هندي}
عمر أفندي فخري {مصري}
محمد بك حسن {مصري}
سليمان عويس {مصري}
حسن بك عبد المنعم {مصري}
السيد/ محمود السيوفي {مصري}
السيد/ محمد باشا السيوفي {مصري}
السيد/ أحمد باشا السيوفي {مصري}
السيد/ موسى العقاد {مصري}
السيد/ حسن موسى العقاد {مصري}
السيد/ أحمد العقاد {مصري}
السيد/ قناوي بك أبو عموري {مصري}
السيد/ النخيلي فخري {مصري}
السيد/ سليمان عويس {مصري}
السيد/ محمد الحبابي {مغربي}
السيد/ عبد الغني التازي {مغربي}
الخواجة شمعون أربيب {إسرائيلي}
السيد/ باحكيم {اليمن}
الخواجة لويزو {كانت له لكوندة في حلفا وغير معروف الجنسية}
الخواجة خضر داوود {غير معروف الجنسية}
الخواجة قمحي {غير معروف الجنسية}
بولس بك صليب {غير معروف الجنسية}
الخواجة سوريال سعد {غير معروف الجنسية}
الخواجة أنطونيوس سعد {غير معروف الجنسية}
الخواجة نعوم عبجي {غير معروف الجنسية}
الخواجة اسكندر يغمور {غير معروف الجنسية}
عبد المسيح حبشي {غير معروف الجنسية}
الخواجة عبد المسيح جرجس سعد {غير معروف الجنسية}
الخواجة بطرس بولس {غير معروف الجنسية}
الخواجة حسيب أدلبي {غير معروف الجنسية}
السيد الحاج/ عمر أغا الأرنأوط {كان له محلج في كسلا دمره الأنصار عام 1885}
السيد الحاج/ عثمان أغا الأرنأوط
السيد الحاج/ محمد الحلو {غير معروف الجنسية}
الخواجة لويزو {غير معروف الجنسية}
الخواجة سنجر {{غير معروف الجنسية وكان يعمل في شركته الشاعر التيجاني يوسف بشير}
الخواجة كباتو {غير معروف الجنسية}
الخواجة كفادياس {غير معروف الجنسية}
الخواجة جريفا {غير معروف الجنسية}
الخواجة لوقا {غير معروف الجنسية}
الخواجة كاسترو {غير معروف الجنسية}
الخواجة جلبنج خنيان {غير معروف الجنسية}
الخواجة ناتان {غير معروف الجنسية}
الخواجة اسكندر يغمور {غير معروف الجنسية}
morizig@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السعودیة الآن السید الحاج
إقرأ أيضاً:
فيلم «بعد ذلك لن يحدث شيء» للمخرج السوداني إبراهيم عمر: معالجة لظاهرة القلق في الدول العربية غير المستقرة
تونس ـ «القدس العربي»: أثار الفيلم السوداني القصير «بعد ذلك لن يحدث شيء» للمخرج إبراهيم عمر الكثير من الاهتمام الإعلامي وحديث النقاد، قبل وبعد فوزه بجائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي القصير لمهرجان أيام قرطاج السينمائية. وكان هذا الفيلم، الذي خطف الأنظار، قد عرض للمرة الأولى في العالم العربي في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين.
وحصل الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم بمهرجان أوبرهاوزن الدولي للفيلم القصير في دورته السبعين حيث تم خلاله عرض الفيلم ونال استحسان النقاد والجمهور. كما نال جوائز أخرى برهن من خلالها أن الإبداع بإمكانه تحدي الظروف القاهرة والأزمات والتحليق عاليا في سماء التألق إذا وجد روح التحدي مع الصبر والجلد لدى المبدع، وهو حال المخرج وصانع الأفلام السوداني إبراهيم عمر.
تحدي الصعاب
عرف السودان، موطن عمر، تصوير عديد الأفلام الأجنبية منذ سنة 1910، حيث كانت البداية بفيلم موضوعه افتتاح خط سكة الحديد وتم عرضه بمدينة الأُبيِّض عاصمة إقليم شمال كردفان وكذلك بالعاصمة الخرطوم. وبعد استقلال البلد عن بريطانيا سنة 1956 ظهرت قاعات السينما وانتشرت لتصل في سنوات السبعين إلى ستين قاعة وهو ما اقتضى العمل على إنتاج الأفلام لعرضها في هذه القاعات.
فتم في تلك الفترة إنشاء مؤسسة الدولة للسينما التي أنتجت أفلاما سودانية، لم تكن بأعداد كبيرة، لكنها كانت هامة من حيث المحتوى، وصورت الواقع في بلاد النيلين كما هو. ومن الأفلام اللافتة المنتجة في تلك الفترة فيلم «أحلام وآمال»، وهو أول فيلم سوداني روائي طويل من إخراج الرشيد مهدي وتم تصويره تحديدا سنة 1970.
ولكن بعد ما سمي بـ «ثورة الإنقاذ الوطني» سنة 1989 لم يجد القطاع السينمائي تشجيعا من الدولة، فبدأت قاعات السينما بإغلاق أبوابها حتى تم حل مؤسسة الدولة للسينما ولم يعد هناك إنتاج يذكر. ووسط هذا الوضع المتدهور للقطاع السينمائي في السودان استطاع إبراهيم عمر النهوض من جديد بالفن السابع في بلاده وذلك رغم التقسيم والحروب والوضع السياسي المرير الذي عصف ببلد له من الثروات ما يجعله في طليعة أمم الأرض في كافة المجالات.
سيرة ذاتية لافتة
إن فيلم «بعد ذلك لن يحدث شيء» هو من إنتاج معهد السودان للأفلام، ومن تأليف وإخراج وإنتاج إبراهيم عمر، ويشاركه في إنتاج هذا الفيلم الذي صنع الحدث على الساحة السينمائية العربية أحمد بشاري. أما بطولة الفيلم فقد عادت أيضا لمخرجه إبراهيم عمر ويشاركه كل من عامر أحمد وخالد معيط وأحمد بشارى، والتصوير لطارق عبد الله، والمونتاج لعامر أحمد وخالد معيط.
وللإشارة فإن إبراهيم عمر عمل أيضا مخرجًا ومنتجًا لعدد من القنوات التلفزيونية على مدى السنوات العشر الماضية، وأخرج أفلاماً وثائقية للتلفزيون، كما أسس مهرجان «أيام بورتسودان السينمائية» وهو حدث سينمائي سنوي يقام في مدينة بورتسودان شرقي دولة السودان ويهتم بالأفلام السينمائية القصيرة.
كما عمل عمر في الصحافة المكتوبة من خلال الإشراف على صفحة السينما في صحيفة «التيار» السودانية وهي أول صحيفة سينمائية متخصصة في السودان، وأيضا من خلال تأسيس مجلة «شورت فيلم بروشيورز».
تشير سيرة إبراهيم الذاتية إلى أنه كان من نجوم كرة القدم ببورتسودان وتعرض لإصابة في إحدى مباريات الناشئين وهو ما اضطره للسفر إلى القاهرة للعلاج من هذه الإصابة. وهناك، أي في قاهرة المعز، اتجه إبراهيم عمر لدراسة السينما وتخصص تحديدا في الأفلام التسجيلية ولفت إليه الانتباه في بلد السينما. وللإشارة فإن المخرج السوداني حاصل على بكالوريوس من المعهد العالي للسينما بالقاهرة، وعلى ديبلوم سينمائي من الجامعة الفرنسية بمصر، وهو ما يدل على أهمية تكوينه الأكاديمي.
توجه فلسفي
فيلم «بعد هذا لن يحدث شيء» هو عمل سينمائي مميز ذو توجه فلسفي وأسلوب بصري تجريبي، ويعالج موضوع الانتظار وعدم القدرة على الحركة، ويعكس القلق والتوتر المرتبطين بعدم اليقين بشأن المستقبل. والعنوان في حد ذاته مثير للعواطف، وهو يوحي بحالة من الفراغ والركود بعد حدث حاسم، وهو ما يترك المشاهد منغمسًا في تفكير عميق حول مصير الشخصيات وأخطار القصة.
يتحدث هذا الفيلم القصير عن شخصيات تعيش انتظارا لشيء ما لا نهاية له، مليء بالتوتر والقلق، ولم يتم تقديم سياق محدد لشرح ما يتوقعونه، ما يترك للمشاهد حرية تفسير الأحداث حسب مزاجه الخاص. فغياب السرد الصريح في هذا الفيلم الحدث يعزز الفكرة الوجودية للحياة المعلقة، التي تتسم بالخوف من المجهول ومما هو آت في المستقبل.
ومن خلال مواضيع مثل الوقت والانتظار والصمت، يكشف الفيلم تأثير الظروف الخارجية على الأفراد. ويجد هذا الموضوع صدى خاصا في السياق السوداني، حيث تتسم الحياة اليومية في كثير من الأحيان بعدم اليقين السياسي والاقتصادي والخوف مما سيحصل غدا.
ويتميز إبراهيم عمر بنهجه التجريبي والبصري، بعيدًا عن الهياكل السردية الكلاسيكية، وفي هذا الفيلم يركز على الرمزية والعواطف بدلاً من الحوار، ويستخدم بمهارة الضوء والظلال وزوايا الكاميرا والوتيرة البطيئة ليغمر المشاهد في جو تأملي، ويؤكد أسلوبه البسيط على أصالة الشخصيات، التي تبدو حقيقية وإنسانية للغاية. وتميز هذه الصراحة في الطرح والإخراج إلى حد كبير السينما السودانية المعاصرة، حيث يفضل المخرجون السودانيون الإنسانية والعمق على التصنع المذهل الذي يميز تجارب سينمائية أخرى.
جيل جديد
يعد إبراهيم عمر جزءًا من الجيل الجديد من المخرجين السودانيين الناشئين في أعقاب النهضة السينمائية في البلاد وذلك بعد عقود من تهميش إنتاج الأفلام بسبب التحديات السياسية والاقتصادية. ويعمل المخرجون السودانيون الجدد مثل عمر على إعادة تعريف القصص السينمائية من خلال تسليط الضوء على القصص الإنسانية والثقافية في بلادهم.
ويضفي إبراهيم عمر على أعماله لمسة تجريبية فريدة وهو الذي يسعى جاهدا إلى سرد قصص سودانية بسيطة ولكنها كونية تثير اهتمام الإنسان في أي مكان من العالم، حيث تكشف التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية حقائق عميقة عن المجتمع والحالة الإنسانية. وبالتالي فإن «بعد هذا لن يحدث شيء» هو أكثر من مجرد فيلم سينمائي روائي قصير تم إنتاجه في السودان، إنه جزء من موجة التجديد في السينما السودانية التي كادت تندثر بسبب الأوضاع السياسية المضطربة التي عاشها هذا البلد الغني.
وتنتج السينما السودانية مع هذا التيار الجديد أعمالاً تسلط الضوء على القصص المحلية، وتتناول مواضيع تاريخية وسياسية واجتماعية بنهج فني مبتكر يعكس تطلعات الشباب السوداني لرواية قصصهم ومشاركتها مع بقية العالم. ومن خلال فيلم «بعد هذا لن يحدث شيء» يثبت إبراهيم عمر أنه أكثر من مجرد مخرج، فهو فنان تشكيلي يستخدم الكاميرا كأداة لنقل الأفكار الوجودية والإنسانية.
إن أفلام إبراهيم عمر لا تقتصر على تسجيل الأحداث التاريخية الكبرى فحسب، بل هي مرآة تعكس تفاصيل الحياة اليومية، من عادات وتقاليد ولغة ومشاعر وغيرها. فهي تسجل بتفصيل دقيق التغيرات التي تشهدها المجتمعات على المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية، ما يساعد على فهم الجذور وعلى تكوين الهوية بشكل أفضل على حد تعبير إبراهيم عمر نفسه في أحد اللقاءات.