لندن-راي اليوم أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الغرب الجماعي يفضل عدم الالتزام بالقانون الدولي، ويضع القواعد، ولكن روسيا والعديد من دول العالم الأخرى لا تريد أن تعيش وفقًا لها، بحسب سبوتنيك. وقال بيسكوف: “نحن نعيش في عالم معقد للغاية، خاصة الآن، وهذا العالم حيث الكثير من البلدان والدول القوية، أصبحت قوية ومتغطرسة، وقررت العيش وفقًا للقواعد (وليس للقانون الدولي) وأعني من نسميهم بدول الغرب الجماعي.

هؤلاء هم الذين يعتبروننا دولة سيئة. هؤلاء هم الذين يحاولون ببساطة إلغاءنا فعليًا. هؤلاء هم الذين يقاتلون ضدنا، هؤلاء هم الذين يشنون حربًا ضدنا الآن”. وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تسعى لإثبات أحقية موقفها للدول الغربية في حين “يصعب جدًا إقناعهم”. وتابع بيسكوف: “الغرب الجماعي غريب بما فيه الكفاية، نحاول إثبات موقفنا لهم، ونحاول إقناعهم أننا على حق، لكن من الصعب جدًا إقناعهم”. وأضاف أنه “بدلًا من الالتزام بالقانون، بالقانون الدولي، فإنهم يلتزمون بالقواعد، ويتم وضع هذه القواعد من قبلهم بشكل محدد لكل دولة”. وشدد بيسكوف على أن الدولة يجب أن تدافع عن مصالحها وحقوقها أمام شعبها وأمام الدول الأخرى. ولفت إلى أن روسيا والعديد من دول العالم الأخرى لا تريد أن تعيش وفقا لقواعد الغرب. وتسعى الدول الغربية عبر العقوبات إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، رغم تأكيد موسكو المتكرر، بأن العملية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ما اسهل ان تكون متظاهراً بجلباب الورع والتقوى. وما أصعب ان تكون إنساناً واعياً عادلاً منصفاً. .
حاول ان تسأل المشايخ والدعاة من المحيط إلى الخليج عن أسباب صمتهم، وسبب وقوفهم موقف المتفرج ازاء المذابح التي تُرتكب ضد العلويين والمسيحيين وضد أبناء الطوائف الأخرى في عموم المدن السورية ؟.
هل لأنهم يرون الجولاني وجماعته على حق ويرون أبناء الطوائف الأخرى على باطل ؟. وهل أبناء الطوائف الأخرى يستحقون القتل والتعذيب والتنكيل بهذه الأساليب الوحشية الغارقة بالإجرام ؟. أم لأنهم لا يستحقون العيش فوق الأرض، ويتعين قتلهم ورميهم في البحر ؟. .
لو قلتم ان الدعاة يرون العكس، ويرون ان الإسلام دين الرحمة والعدالة والإنسانية والمساواة بين الناس. كل الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، فلماذا سكتوا ولم يعترضوا على الجولاني بكلمة واحدة ؟. .
يرنوا العلويون والمسيحيون الآن إلى الأزهر الشريف بقلوب مفجوعة طلبا للنجدة والشفقة، ويستغيثون بمنظمة العمل الإسلامي من دون ان يتلقوا منهم كلمة مواساة واحدة، ومن دون ان يسمعوا منهم مبادرة إنسانية مطمئنة. .
العالم غير الإسلامي يُدين ويشجب تلك المجازر الوحشية، وينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، ويقف معهم أصحاب الضمائر الحرة، من أجل وقف نزيف الدم في الساحل السوري، ويطالبون بحماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وغوثهم، ومحاسبة العصابات الارهابية وملاحقتهم على انتهاك القوانين والأعراف الإنسانية، وعدم السكوت عن مجازر الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. .
هذا انطونيو غوتيريش يدين بشدة تصعيد العنف في المناطق الساحلية التي شهدت عمليات قتل واسعة النطاق. لكنك لن تسمع كلمة واحدة من المشايخ والدعاة. فالسكوت يُفسر في الغالب على انه علامة الرضا. .
ويل لكم وأنتم تتركون كتاب الله وراء ظهوركم. ويل لكم وأنتم تحسبون الارهابي بطلا وترون المحتل رحيما. ويل لكم وأنتم لا تفخرون إلا بالخراب. ويل لكم وأنتم مقسمون إلى طوائف وكل طائفة تحسب نفسها أمة. .
أي رب ربكم ؟. . وأي دين دينكم ؟.

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي يكرم فريق الشارقة للفورمولا 4 تقديراً لإنجازاته
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • ماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق
  • الحكيم في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوة لتصحيح الصور المغلوطة
  • لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
  • هؤلاء أكثر عرضة للمرض .. كل ما تريد معرفته حول السعال الديكي
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • زيلينسكي: روسيا تريد استمرار الحرب الأوكرانية
  • رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب