لبنان ٢٤:
2025-04-17@07:49:35 GMT

هكذا يمكن للمعارضة ترميم واقعها السياسي

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

هكذا يمكن للمعارضة ترميم واقعها السياسي


تلقت قوى المعارضة اكثر من ضربة سياسية قاسية في الاشهر الماضية كان اهمها انسحاب الحزب التقدمي الاشتراكي بشكل عملي من بين صفوفها وتقرّبه الواضح من "قوى الثامن من اذار" وتحديدا من "الثنائي الشيعي" اذ بات الخطاب السياسي للنائب السابق وليد جنبلاط يؤيد ما يقوم به الحزب عسكريا ويدعمه، وقد يتوج اعادة تموضعه هذا بخيار رئاسي يرضي الرئيس نبيه بري.

 

الضربة الثانية التي تلقتها قوى المعارضة تمثلت في فشل نظرية التقاطع التي روّجت لها عدة اطراف اساسية، بمعنى اخر فشل فكرة "تكتيل" القوى السياسية المعارضة لـ "حزب الله" في جبهة رئاسية واحدة، حتى لو لم تكن متجانسة، وتشكيل تحالف واحد من اجل ايصال رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما حصل بعد التقارب السابق مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل،  الامر الذي اثبت فشله لاسباب عديدة منها ان التوازنات النيابية لا توصل لوحدها رئيسا الى قصر بعبدا.

الضربة الاقسى هي فقدان القدرة على استقطاب القوى السنّية، اذ انه وبعد الانتخابات النيابية الاخيرة كان غالبية النواب السنّة والكتل النيابية السنّية اقرب الى المعارضة، لكنهم باتوا في مكان وسطي في الاشهر الاخيرة حيث سعت الاطراف الى استقطابهم "على القطعة"، الا ان هذا المسار تبدل بشكل جذري منذ بدء المعارك العسكرية المشتعلة اليوم في المنطقة، والتقارب السنّي الشيعي الحاصل والذي لم يشمل فقط السعودية وايران، بل القوى ذات "الطابع الاخواني" مع حلفاء ايران في المنطقة. 

هذا يعني ان التقاطع السياسي بين خصوم "حزب الله" الاساسيين والواقع النيابي السنّي بات اكثر صعوبة، من دون اغفال وجود امكانية دائمة لترميم العلاقة بين مسيحيي "قوى الرابع عشر من اذار" والنواب السنّة الذين لا يصنفون على انهم حلفاء للحزب. كل ما تقدم يوحي بأن قوى المعارضة باتت اليوم اقل قدرة على المناورة، ولم يعد في امكانها فرض شروطها بشكل قاطع خلال اي مفاوضات مقبلة.. لذلك فإن البحث الجدي يجب ان يتركز اليوم لدى المعارضة في كيفية ترميم واقعها السياسي.

تقول مصادر مطلعة أن احدى نتائج زيارة بعض نواب المعارضة الى الولايات المتحدة الاميركية ولقاء المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين يساهم في تعويض الخلل الداخلي الذي اصاب المعارضين، ويعطيهم ثقلاً دوليا وازنا يجعل اخراجهم من التسوية السياسية بسبب تراجع قدرتهم النيابية، ضربا من الخيال، هكذا يصبح "خبر" اللقاء بهوكشتاين اهم من مضمون اللقاء، في ظل كل المساعي من "قوى الثامن من اذار" لتحويل التفاوض حصريا بين الاميركي من جهة و"حزب الله" عبر الرئيس نبيه بري من جهة أخرى.

كما ان السلاح الاهم لا يزال في يد المعارضة، خصوصا اذا تمكنت هذه القوى من استقطاب باسيل بشكل حقيقي وعميق ومنعه من التقارب مجددا مع "حزب الله"، لان الواقع عندها سيعطي المعارضة حق الفيتو "المسيحي" على اعتبار ان الغالبية الكبرى من النواب المسحيين تصبح الى جانب الخيارات السياسية المعارضة لـ "حزب الله" مما يفرض عليه التعامل بواقعية والتفاوض بجدية مع هذه الاطراف حتى لو لم تكن تملك "بلوك" نيابيا كاسرا للتوازن.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إحداث المعهد التّقاني لطب الأسنان في جامعة حمص يسهم في تطوير قطاع الرّعاية السنّية

حمص-سانا

يمثل إحداث المعهد التّقاني لطب الأسنان في جامعة حمص خطوة تسهم في تطوير قطاع الرّعاية السنّية، وسد النقص في الكوادر المساعدة، ورفع مستوى الجّامعة علمياً وأكاديميّاً من خلال تنويع الاختصاصات وتعزيز البرامج التطبيقيّة.

المعهد الذي يستضيف الطلّاب في عامه الدّراسي الأوّل يدعم توجّه جامعة حمص إلى التّعليم المهني المرتبط بسوق العمل، ويفتح آفاقاً للبحث العلمي والتّعاون مع القطاع الصحّي، كما يعزز من دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلّي لينعكس إيجابياً على مكانتها الأكاديمية والتنمويّة.

مديرة المعهد الدكتورة دارين حبوب أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن المعهد مؤسسة تعليميّة أحدثت نهاية عام 2024 ويهدف إلى تأهيل كوادر تقنيّة متخصصة في مجال طب الأسنان لتلبية حاجة السّوق المحليّة والدّوليّة، ويضم اختصاصين قسم تعويضات سنية وهو قيد الإنشاء، وقسم مساعدة طبيب أسنان “إناث”، ومدة الدراسة سنتان تدرس خلالها العلوم السنية النظرية والعملية لتزويدها بالخبرات التقنية والسنيّة بمختلف أنواعها.

وأشارت حبّوب إلى أنّ المعهد يسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة من خلال مناهجه الدراسية المتكاملة التي تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، ويلعب دوراً مهماً في تطوير قطاع الرّعاية السنيّة من خلال مساهمته في سد النقص الحاصل في الكوادر المساعدة، وبينت أن المعهد يشكل حلقة وصل مهمّة بين التّعليم الأكاديمي والاحتياجات في سوق العمل الأمر الذي يجعله شريكاً حيوياً في تطوير المجتمع.

الطالبة صالحة إدريس لفتت إلى أن إحداث المعهد التّقاني لطب الأسنان في جامعة حمص شكل فرصة مهمة للعديد من الطلاب الرّاغبين بدراسة كل ما يتعلق بالرعاية السنيّة، ووفر الأعباء على الطلاب في العديد من المناطق لكون حمص منطقة وسطى وقريبة.

مقالات مشابهة

  • اختيار الله خير لي.. حلا شيحة رجعت تاني للحجاب بشكل مفاجئ
  • ورشة ترميم لمسجد آيا صوفيا في إسطنبول تحوطا لزلزال مستقبلي
  • تفقد أعمال ترميم شوارع في مديرية شعوب
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله
  • مسجد الـ 1500 عام في تركيا يخضع لعمليات ترميم تحميه من الزلازل
  • آفـة الترويض السياسي (2 – 3)
  • إحداث المعهد التّقاني لطب الأسنان في جامعة حمص يسهم في تطوير قطاع الرّعاية السنّية
  • تركيا تعلن عن اكبر عملية ترميم في تاريخ “آيا صوفيا”
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحترم الممارسة الديموقراطية.. ونلتزم بالقانون والشفافية
  • أفضل الأنظمة الغذائية بعد تقدم السن