الأفارقة .. وظاهرة سؤ استخدام القوة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
==========
لست عنصريا...ولا جهويا
ولكنني ألاحظ ، بأن معظم الانقلابات العسكرية العنيفة تقع في القارة السمراء...أو القارة الدموية كما يذكرها بعض المحللين في تقاريرهم..وذلك منذ اول انقلاب عسكري دموي وقع في أفريقيا عام 1966
حتي الانقلابات العسكرية الأخيرة في الكاميرون والجابون.. حيث يبلغ عدد الانقلابات العسكرية في أفريقيا نحو ( 187) انقلابا منها الفاشل ومنها الناجح ولكل انقلاب تباعته المأسوية ، في الحالتين، والسودان ليس استثنائا.
وليس تبعات هذه الانقلابات وما يصاحبها من عنف واضطرابات أمنية تطال المواطن المسكين الذي لا حيلة له ولا قوة ،بل حتي مظاهر الحياة العادية تتحول الي بانوراما من الهمجية والفساد بشتي أنواعه.
وأصبح من العادي جدا لسكان المدن ان يشاهدوا مع طلائع الصباح ، وبدون مقدمات، أن ثلة من الجند المسلحين قد احاطت بالمواقع المختارة ..أو أغلقت بعض الشوارع ،أو توقيف وتفتيش المارة ،دون معرفة السبب، وقد يصاحب كل ذلك احيانا السب والشتم واشهار السلاح واستعراض القوة في وجوه المحتجين وكأنهم في عداء وخصومة معهم .
أما القبض بدون إذن النيابة ، والاحتجاز في الأماكن المجهولة فحدث ولا حرج..ولا ندري ما يجري داخل هذه المعتقلات من مظاهر القوة والإهانة أمام هؤلاء التعساء من المحتجزين.
ظاهرة العنف وسؤ استخدام القوة عند الأفارقة...يجب أن تجد الدراسة والاهتمام من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات البحثية ومنها الأمم المتحدة ممثلة في منظماتها المتخصصة وكذلك الجامعات ومعاهد الدراسات والبحوث في المجالات الإنسانية والسلالات العرقية...خاصة وأن هناك نظريات فلسفية وكتابات أدبية
لها رأي في ظاهرة العنف عند الجنس الأفريقي...يقول الفيلسوف الألماني( كانط ) في احدي نصوصه الفلسفية" الرجل الأبيض بطبيعته يمتلك كل المواهب والدوافع..ولذلك يستحق المعاينة والدراسة عن كثب أكثر من غيره. ) ؤيصف في نصوص أخري الهنود الحمر والأفارقة بأنهم أقل انسانية وأكثر وضاعة .. وأن زنوج القارة الأفريقية لا يملكون احساسا يدفعهم للارتقاء فوق التفاهة والوضاعة التي يتوارثونها.،
أما الكاتب الروائي البريطاني ( طمسون جونسون ) صاحب الرواية المشهورة ( رأسلاس امير الحبشة) فيقول " تفوق الرجل الأبيض حتمية تاريخية أشبه بالارادة الإلهية..".
ان ارتباط سؤ استخدام القوة بالأفارقة عند امتلاكهم السلطة أو القوة ظاهرة تستحق التأمل ...ولماذا هم دون سائر السلالات بهذه الهمجية والسماجة؟ هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية أو منطقية تربط ما بين البيئة الطبيعية في المنطقة من غابات وحيوانات متوحشة ومفترسة وهمجية القبائل ،وسؤ استخدام القوة أو السلطة عند الجيوش والحكام الأفارقة..أم أن التركيبة البيولوجية والجينات الوراثية لدي الأفارقة هي السبب في انتشار هذه الظاهرة؟
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: استخدام القوة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، د. حنان مرسي المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بحضور السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، لمتابعة سير حملتها الانتخابية والجولة الإفريقية التي تقوم بها للتواصل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وزير الخارجية: ندعو لتدشين عملية شاملة تضم كافة أطياف ومكونات الشعب السوري تفاصيل مكالمة وزير الخارجية مع نظيره الروسي.. مشاريع مشتركة والملف السوريأكد الوزير عبد العاطي على أهمية الدور المصري في دعم قضايا القارة الافريقية على كافة المستويات، موضحًا أن ترشح الدكتورة مرسي يأتي في إطار توجه الدولة المصرية لتعزيز حضورها في المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم الكفاءات الوطنية المؤهلة لتولي مناصب قيادية للتأكيد على التزام مصر بدعم الاتحاد الأفريقي وتحقيق أهداف القارة الأفريقية والدفاع عن مصالحها.
وشدد الوزير على ما لمسه في اتصالاته من دعم واسع للدور المصري وتقدير كبير للمؤهلات العلمية والعملية للمرشحة المصرية، مؤكداً على تواصل الجهود الدبلوماسية المصرية لتأمين لهذا الترشيح.
من جانبها، استعرضت الدكتورة حنان مرسي أبرز محطات جولتها الأفريقية الأخيرة، التي شملت العديد من اللقاءات مع الرؤساء والوزراء وكبار المسئولين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي. وأشارت إلى النقاشات المثمرة التي أجرتها والتى ركزت على أولويات القارة الافريقية ورؤيتها لمسار الإصلاح المؤسسي وبناء القدرات وتعزيز الحوكمة في إطار الاتحاد الافريقي، فضلاً عن قضايا التنمية الاقتصادية، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز التكامل الإقليمي.
كما أكدت على رغبتها في تمثيل مصر والقارة بأكملها في هذا المنصب القيادي للدفع بمصالح القارة الافريقية في الأطر متعددة الأطراف والاسهام فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة ٢٠٣٦.