سودانايل:
2024-12-18@01:52:05 GMT

تطاردني في المنام

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
تطاردني في المنام
تعبر الأحلام في كثير من الأحيان عن إهتمامات الإنسان وهمومه وتطلعاته وأشواقه ومخاوفه لذلك لا أستغرب حينما أرى نفسي في المنام وكأنني في الصحيفة أتابع العمل التحريري أو انني أشارك في منشط سياسي أوثقافي او فني في السودان.
قبل أيام رأيت في المنام من يحرضني على الاهتمام بالموروثات الثقافية والمجتمعية وضرورة تشجبع الأجيال الصاعدة من الأبناء والأحفاد على التمسك بهذه الموروثات دون إنكفاء على الذات أو إنعزال عن المحيط العام حولهم في هذه القارة المتعددة الثقافات والأعراق.


أمس الاول رأيت في المنام كابوساً مزعجاً عن الوضع في منزلنا بالفيحاء حيث مازالت إبنتي تقيم وأسرتها رغم كل ما بذلناه لإقناعهم بالمغادرة لكنهم ظلوا هناك، لكن بحمد الله وتوفيقه اتصلت بنا وطمأنتا على أحوالهم وأحوال الحي من حولهم.
أمس رأيت في المنام من يهددني بالتوقف عن كتاباتي وإلا فإنهم سيزجون بي في بيت من بيوت الأشباح كما حدث من قبل، وفي كل الحالات لم أعد أنزعج من هذه الأحلام لأنني سرعان ماأصحوا لأجد نفسي في هذه القارة الرحيبة التي إحتضنتنا ووفرت لنا حياة حرة كريمة بلا من ولا أذى.
إلا أن قلقي لم ينقطع وأنا أتابع مجريات الأخبار في السودان في ظل استمرار الحرب العبثية التي مازالت تلقي بظلالها المأساوية على السودانيين بعد أن قتلت من قتلت وشردت من شردت من عشرات المئات من الأسر مابين نازحين في الداخل ومهاجرين للخارج وسط مزيد من المهددات والمخاطر الصحية والأمنية والمجتمعية.
لذلك لن أمل الكتابة ما استطعت للمساهمة مع غيري من الناشطين وسط القوى المدنية الديمقراطية لدفع الحراك الإيجابي في الداخل والخارج بالتنسيق مع المساعي الإقليمية والدولية لوقف هذه الحرب واسترداد الديمقراطية وقيام الحكم المدني المنشود لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام بكل ربوع السودان وبسط العدالة والعدالة الانتقالية وتأمين الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی المنام

إقرأ أيضاً:

رمطان لعمامرة: ساعون لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة

قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان رمطان لعمامرة إننا ساعون لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة.

الجزيرة – السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تشريح جثة طفلة قتلت علي يد خالها بالمعصرة
  • حرب ١٥ ابريل و الامبريالية (الجديدة) (5 من 6)
  • استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
  • كيف ممكن تنتهي الحرب السودانية ؟؟؟
  • السؤال الأصعب حول وقف الحرب في السودان
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (65)
  • وفقاً للتحركات التركية: هل يعتبر البرهان من نصيب الأسد؟
  • الانهيار من الداخل
  • الحرب في السودان: وفرة الموارد واحتمالات التفكك التشظي
  • رمطان لعمامرة: ساعون لوقف الحرب في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة