لجريدة عمان:
2025-04-01@01:06:11 GMT

الشعر وتحدي الترجمة

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

الشعر وتحدي الترجمة

يطرح هذا العدد من ملحق جريدة عمان الثقافي قضية مهمة طالما تم نقاشها عبر السنوات الطويلة وفي مختلف الثقافات الإنسانية وهي ترجمة الشعر، أحد أصعب التحديات التي تواجه الترجمة من لغة إلى أخرى.. فليس من السهل ترجمة الشعر باعتباره جوهر اللغة وعمق الثقافة بكل كنوزها وتراكماتها وبلاغتها واستعاراتها وطبقات المعنى المتراكمة عبر دلالاتها المختلفة.

ورغم براعة الكثير من المترجمين إلا أن أحدا لا ينظر بتساهل مع ترجمة الشعر، إن الأمر أكبر بكثير من مجرد النقل اللغوي، إنه عملية إبداعية متكاملة وحساسة تجاه أصل النص أو تجاه النص الجديد.

يستخدم المترجمون استراتيجيات مختلفة للتعامل مع الصعوبات الكامنة في ترجمة الشعر. يعتقد البعض أن «الشعر هو ما يضيع في الترجمة»، مما يشير إلى أن جوهر الشعر مرتبط بلغته الأصلية لدرجة أن الترجمة المثالية مستحيلة. بينما يرى آخرون أن الترجمة عمل إبداعي يمكن أن يبث حياة جديدة في قصيدة بلغة أخرى.

فيما يذهب مترجمون آخرون إلى القول بفكرة التوازن بين الإخلاص بين النص الأصلي والنص الجديد ويذهب هؤلاء إلى القول إنه إضافة إلى أهمية الحفاظ على شكل القصيدة وموسيقاها فمن الضروري في بعض الأحيان إعطاء الأولوية لجوهر القصيدة وتأثيرها العاطفي، ويتيح هذا التوجه/النهج للقصيدة المترجمة أن يتردد صداها لدى القراء في اللغة الجديدة حتى لو كانت تختلف عن البنية الأصلية التي كتبت بها.

أما موضوع ما إذا كان المترجم «خائنًا» للنص الأصلي عندما يقوم بتعديله ليناسب سياقًا لغويًا جديدًا فهذا الأمر يبدو مثيرا للجدل لدى جماعة المترجمين فيرى العديد منهم أن الإخلاص المطلق أمر مستحيل وغير مرغوب فيه، وبدلا من ذلك، فإنهم ينظرون إلى الترجمة باعتبارها عملا تفسيريا يتضمن درجة من التحول، وهدف المترجم هو إثارة استجابة مماثلة لدى الجمهور الجديد الذي نقلت القصيدة إلى لغته، حتى لو كان ذلك يعني الانحراف عن الشكل الأصلي.

الترجمة بطبيعتها شكل من أشكال إعادة الكتابة وإعادة التفسير والبناء، وتتمثل مهمة المترجم في التقاط روح العمل الأصلي وهدفه، مما يسمح له أن يعيش من جديد في مشهد لغوي وثقافي مختلف.

إن ترجمة الشعر عملية معقدة ومحفوفة بالتحديات وعملية التفاعل بين اللغة والبنية والمعنى في النص الشعري يجعله شكلاً فنيًا فريدًا يقاوم الترجمة المباشرة، لكن وجهات نظر الكثير من المترجمين توضح بجلاء أنه على الرغم من أن الترجمة المثالية قد تكون بعيدة المنال، إلا أن المحاولة في حد ذاتها تستحق كل هذا العناء ولها قيمتها الكبرى.. ومن خلال الإخلاص للنص والإبداع يمكن للمترجمين تقديم أبعاد جديدة للأعمال الشعرية، وإثراء المشهد الأدبي وتعزيز التفاهم بين الثقافات. إن فن الترجمة، مثله مثل الشعر نفسه، يسعى من أجل نقل التجربة الإنسانية عبر وسائط اللغة وأدواتها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ترجمة الشعر

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يعطى الأمل في محاربة الصلع

أستراليا – حقق علماء من أستراليا وسنغافورة اكتشافا قد يغير طريقة علاج الصلع، ومنع تساقط الشعر.

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications أن بروتين MCL-1 يحمي الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر (HFSC) المسؤولة عن نمو الشعر.

وتموت الخلايا الجذعية بدون هذا البروتين “الحارس” بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو الأدوية، مما يؤدي إلى الصلع. وحاول العلماء معرفة ما إذا كان يمكن رفع مستويات MCL-1 لإيقاف تساقط الشعر.

يذكر أن HFSC هي خلايا جذعية في الجلد من شأنها “بناء” الشعر، كما يبني فريق من العمال منزلا، مع ذلك فإن بروتين MCL1 هو حارسهم الذي يحميهم من “فريق الهدم” الذي يضم عوامل الإجهاد مثل الشيخوخة والتوتر والجينات. وبدون MCL-1 يتوقف الشعر عن النمو أو يتساقط.

وأجرى الباحثون تجربة على الفئران، حيث عطّلوا بروتين MCL-1، ثم أزالوا مناطق من الفراء لمراقبة تأثير ذلك على خلايا HFSC، ونجت الخلايا أولا، لكن إشارة الإجهاد P53 التي تعمل مثل “زر الإنذار” قتلتها لاحقا. واتضح أن الشعر لا يستطيع النمو مرة أخرى بدون بروتين MCL-1 وحتى يبدأ في التساقط لدى بعض الفئران.

وقال العلماء: “إن هذه الدراسة توسع فهمنا لكيفية تنظيم بقاء الخلايا الجذعية وتجديد الأنسجة.”

ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام هذا الاكتشاف لعلاج الصلع ومنعه. وإذا تم رفع مستويات بروتين MCL-1  أو حجب إشارة الإنذار P53، يمكن حماية الخلايا الجذعية HFSC وإيقاف تساقط الشعر، الأمر الذي يمهد الطريق أمام أدوية جديدة ستستخدم لعلاج الثعلبة، بصفته مرضا يتسبب في تساقط الشعر بشكل بقعي.

وقال العلماء إن” بياناتنا تؤكد التفاعل بين إشارة الإجهاد P53 والبروتينMCL-1، مما يقدّم فهما جديدا للتوازن بين الإجهاد وموت الخلايا”.

وأضاف أحد المشاركين في الدراسة قائلا:” نجري الآن اختبارات ناجحة على الفئران، ما يمثل بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام. وربما نستطيع قريبا التخلص من تساقط الشعر بشكل دائم.

المصدر: Naukatv.ru

 

مقالات مشابهة

  • أوقات قص الشعر لشهر أبريل 2025 للتكثيف والتطويل
  • ثورة في علاج «الصلع» ومنع تساقط الشعر.. تعرّف عليه!
  • اكتشاف جديد يعطى الأمل في محاربة الصلع
  • على طريقة النص.. أحمد أمين يهنئ الجمهور بعيد الفطر المبارك
  • ناقد رياضي عن بيان رابطة الأندية: مسكت العصاية من النص
  • قصف الضاحية الجنوبية ترجمة فورية لمعادلة المستوطنات الشمالية مقابل بيروت
  • تقرير أمريكي: أربع قاذفات شبحية في نطاق ردع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • هل يتبع المغترب رؤية الهلال في بلده الأصلي؟ عالم مصري يجيب
  • أطعمة تحارب الشيب المبكّر
  • تسريب النص الكامل لرسالة ترامب الى المرشد الأعلى