وزيرة الأشغال العامة الكويتية، نورة المشعان، قامت بزيارة موقع بناء مشروع ميناء “مبارك الكبير” بجزيرة بوبيان، وهذه الزيارة تعد إشارة رسمية جديدة على تأكيد الالتزام الكويتي بالمشروع، الذي يتم رفضه من قبل العراق.

وأفادت وزارة الأشغال في بيان صادر يوم الثلاثاء أن المشعان زارت الموقع المذكور برفقة وفد فني يضم خبراء ومهندسين متخصصين في المشاريع الضخمة من الصين والكويت، بالإضافة إلى السفير الصيني لدى الكويت.

تأتي هذه الزيارة كجزء من تفعيل مذكرة التفاهم المتعلقة بإنشاء مشروع ميناء مبارك، والتي تم توقيعها بين الكويت والصين خلال زيارة أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى بكين في سبتمبر الماضي.

لم تعلن الكويت رسميًا عن استئناف الأعمال الإنشائية في ميناء مبارك، الذي يقع على جزيرة بوبيان والمقربة من العراق، وهو مشروع تم رفضه من قبل العراق سابقًا.

لكن صحيفة “القبس” تقول إن مشروع ميناء مبارك “يتصدر المشهد الكويتي تنمويا واقتصاديا مع بدء الاستئناف الفعلي لتنفيذه، واتخاذ خطوات عملية وواقعية نحو هذا التوجه، ليكون في مصاف المشروعات التنموية التي تعول عليها الكويت خلال المرحلة المقبلة”.

وظلت الأعمال الإنشائية في مشروع ميناء مبارك الضخم تتقدم بخطوات بطيئة منذ سنوات، دون أن تكتمل، بسبب التجاذبات السياسية مع العراق.

وجاءت التحركات الكويتية الأخيرة بعد إبطال المحكمة العراقية العليا لاتفاقية خور عبدالله التي تنظم الملاحة بين البلدين، بالإضافة إلى توقيع بغداد اتفاقا رباعيا لمشروع “طريق التنمية” مع تركيا والإمارات وقطر، وذلك على هامش زيارة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لبغداد مؤخرا.
ما هو ميناء مبارك؟

في أبريل 2011، وضعت الكويت حجر الأساس لبناء ميناء “مبارك الكبير” الذي تقدر كلفته بنحو 1.1 مليار دولار في جزيرة بوبيان، على أن يكتمل بناؤه في 2016 وذلك علما بأن الإعلان عن هذا المشروع الضخم صدر أول مرة عام 2007.

وأثارت تلك الخطوبة غضبا من جانب الجار العراق، الذي يعتبر أن موقع إنشاء الميناء في جزيرة بوبيان سيعرقل وصوله إلى مياه الخليج التي تعد منفذه الوحيد على البحر.

وترفض الكويت تلك الاتهامات.

وفي يوليو من العام ذاته، طلبت بغداد رسميا من الكويت وقف العمل في ميناء مبارك بعد جدل سياسي بين البلدين، لكن الدولة الخليجية رفضت رسميا طلب العراق.

وفي عام 2013، أبرم البلدان اتفاقية تنظيم حركة الملاحة البحرية في خور عبدالله الذي يربط العراق بمياه الخليج.

وتنص الاتفاقية على تقسيم مياه خور عبدالله بالمناصفة بين البلدين، انطلاقا من قرار مجلس الأمن الدولي التابعة للأمم المتحدة “833” الصادر عام 1993، الذي أعاد ترسيم الحدود في أعقاب الغزو العراقي على الكويت.

ويعترض عراقيون على هذه الاتفاقية لأنهم يعتبرون أنها تعطي الكويت أحقية في مياه إقليمية داخل العمق العراقي، مما يعيق حركة التجارة البحرية أمام الموانئ المحدودة للبلاد.

لكن المحكمة العراقية العليا، قررت في سبتمبر الماضي عدم دستورية اتفاقية خور عبدالله التي تنظم حركة الملاحة البحرية في الممر المائي الفاصل بين الكويت وبغداد.

وبررت المحكمة قرارها “لمخالفة أحكام المادة (61/ رابعا) من دستور جمهورية العراق التي نصت على أن عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية تنظم بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مشروع میناء میناء مبارک خور عبدالله

إقرأ أيضاً:

الإطار يسعى في الانتخابات المقبلة لتحقيق “الاندماج الوحدوي بين العراق وإيران”

آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 11:31 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الإطار التنسيقي الإيراني، في بيان ،يوم أمس الأثنين، إن “الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الاعتيادي 225 في مكتب زعيم  منظمة بدر، هادي العامري، وناقشوا آخر التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة”.وجدّد الإطار التنسيقي تأكيده على موعد الانتخابات النيابية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وبالنظر لما أفرزته الماكنة الانتخابية له، قرّر الإطار التنسيقي الدخول إلى الانتخابات بقوائم متعددة تلتئم عقب نتائج الاقتراع، لتشكيل كتلة “الإطار التنسيقي” التي تضم جميع أطرافه.كما عبر الإطار التنسيقي عن ثقته بان الحكومة ستقوم بتهيئة الأجواء الانتخابية، وتوفير مستلزمات الأمن الانتخابي، وتقديم الدعم للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من أجل إنجاح العملية وضمان نزاهتها.ومن المفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية العراقية، في 11 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل على أن تبدأ الدعاية الانتخابية قبلها بفترة وجيزة.يأتي ذلك بعدما قررت قوى في الإطار التنسيقي تشرع بتشكيل تكتل جديد تحت اسم تحالف “قرار” استعداداً لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.وقال مصدران سياسيان ، إن التحالف يضم في مرحلته الأولى تيار الفراتين بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب كل من هادي العامري (أمين عام منظمة بدر) وفالح الفياض (رئيس هيئة الحشد الشعبي).وتشير المصادر نفسها إلى أن مباحثات جارية قد تفضي إلى انضمام كل من رئيس كتلة سند وزير العمل أحمد الأسدي، وقائد كتائب “سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، فضلاً عن كتلة “حقوق” المنبثقة عن كتائب حزب الله.وأضافت المصادر أن التحالف  يكون برئاسة العامري ، وسيركز برنامجه الانتخابي على الاندماج بين العراق وإيران .

مقالات مشابهة

  • اعلام عبري: قوات صنعاء تريد تكرار تجربة ” ايلات” على “ميناء حيفاء”
  • عاصفة من الغضب ضد داعية كويتي بعد تصريحات “وصف مجاهدي غزة بالفئران”
  • موانئ: إضافة خدمة الشحن “mix (milaha india gulf express)” التابعة لشركة “milaha” إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام
  • وفد استثماري كويتي يثني على التطور الكبير المصري في البنية التحتية والمناخ الجاذب للاستثمار
  • المسلح “الحكار” الذي شرمل عامل نظافة بفاس يسقط في قبضة الأمن
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • إسطنبول تهتز.. وتحذيرات من اقتراب “الزلزال الكبير”
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • الإطار يسعى في الانتخابات المقبلة لتحقيق “الاندماج الوحدوي بين العراق وإيران”