الدويري: الاحتلال دخل مرحلة استنزاف مستعصية في غزة وخسائره ستتزايد
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
غزة – أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -من منظور عسكري- فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، والتي ألمح إليها الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأوضح الدويري خلال تحليله لآخر المستجدات العسكرية في غزة، أن جيش الاحتلال الذي يدفع حاليا بـ24 لواء للتعامل مع غزة ومحيطها، يعجز عن إنجاز الحد الأدنى من الأهداف التي تم تحديدها، كاشفا أن هذا العدد من الألوية كان مخصصا للتعامل مع الجيوش العربية.
كما دخلت إسرائيل مرحلة استنزاف مستعصية في غزة وستتلقى مزيدا من الخسائر، وهو ما يفسر -وفق الدويري- سر الانشقاق بين الجناحين السياسي والعسكري في تل أبيب، في ظل قدرة المقاومة على استمرار القتال.
وحول تعليق منسق اتصالات مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي على مجزرة رفح جنوبا، قال الدويري، إن هذا المسؤول كان يتحدث بلسان إسرائيلي ويبرر بأن تل أبيب لم تتجاوز الخط الأحمر متبنيا بالكامل رواية الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري.
ولفت إلى أن هناك تقدما إسرائيليا إلى مركز مدينة رفح، ولكنه لن يغير في الواقع شيئا، مستدلا باستمرار القتال في بيت لاهيا وبيت حانون شمالا رغم دخولهما منذ الأسبوع الأول للاجتياح البري ولم يتم السيطرة عليهما حتى الآن.
ونبه إلى أن عملية رفح توسع إطارها لجيش الاحتلال بعدما كانت في نطاق 9 كيلومترات مربعة، قبل أن تندفع القوات الإسرائيلية من الجانب الشمالي، لكنه شدد على أنه -رغم ذلك- لا تزال عملية محدودة ولا تمثل العملية الكبرى في المدينة الحدودية مع مصر.
وبشأن القتال في مخيم جباليا، بين الخبير العسكري أن الاحتلال حشد 5 ألوية من 3 اتجاهات، ليغوص في مستنقعه ويفشل في إخضاعه، بعدما أصبح القتال في معظمه من المسافة صفر، تحت مفهوم الاستدراج لمواقع معدة مسبقة للقتال تنفذ فيها كمائن مركبة على مرحلتين أو 3.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
في مدينة الفاشر، حيث تتشابك أصوات المدفعية مع صرخات النازحين، تتكشف فصول جديدة من المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت لمقتل عشرات المدنيين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف الأحياء”.
في السياق، أعلن الجيش السوداني عن تحقيق تقدم جديد في مدينة الفاشر، “حيث تمكنت قواته من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تستخدمها قوات “الدعم السريع” لإطلاق المدفعية باتجاه الأحياء السكنية”.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر “أن هذه المواقع كانت تشكل تهديدًا كبيرًا على المدنيين، مما دفع الجيش إلى شن عمليات عسكرية مكثفة لاستعادتها”.
في سياق متصل، أشارت التقارير إلى “مقتل العشرات من “عناصر الدعم السريع” خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى سقوط 23 مدنيًا وإصابة 10 آخرين جراء القصف المدفعي العشوائي الذي شنته “قوات الدعم السريع” على المدينة”.
إلى ذلك، أعلن وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت، أن “مدينة الفاشر استقبلت نحو مليون نازح نتيجة عمليات إحراق قوات الدعم السريع القرى في المناطق المحيطة بالمدينة”.
وأشار الوزير السوداني إلى أن “النازحين يعانون من ظروف إنسانية صعبة تتطلب تدخلا عاجلاً”.
من جانب آخر، طالبت قيادات من إقليم دارفور خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، “المجتمع الدولي بإدراج قوات الدعم السريع على قوائم المنظمات الإرهابية، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري في شمال دارفور”.
وفي سياق متصل، أكد عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر أن “إنهاء النزاع مرهون بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى قوات الدعم السريع. جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، حيث نفى جابر وجود مجاعة في البلاد، ووصف تلك التقارير بأنها “ادعاءات تهدف إلى تحقيق أجندات خاصة”.
ومساء يوم الاثنين، “شهدت المدينة قصفا مدفعيا مكثفا شنته “الدعم السريع” بصورة عشوائية أسفر عن مقتل 47 مدنيا بينهم 10 نساء”.
وكانت “شنت “قوات الدعم السريع” عشرات الهجمات على الفاشر اعتبارا من الـ11 من مايو 2024 من دون التمكن من السيطرة عليها”.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن “نحو 400 ألف مدني فروا، أخيرا، من مدينة الفاشر ومخيمات النازحين إلى خارجها بخاصة منطقة طويلة (تبعد 64 كيلومترا عن الفاشر) بسبب اشتداد القتال فيها”.