بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ضرورة وقف الصراع في السودان، في حين تصاعدت حدة المعارك المتجددة بمدينة الفاشر غربي البلاد ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من خطورة الوضع، مؤكدة أنها لا تزال "تدق ناقوس الخطر".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، إن بلينكن والبرهان بحثا في اتصال هاتفي استمر ما يقرب من الـ30 دقيقة ضرورة استئناف المفاوضات بين طرفي الصراع وحماية المدنيين وخفض الأعمال العدائية في الفاشر بولاية شمال دارفور.



وأضاف في بيان، أن الجانبين بحثا أيضا "الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في السودان بشكل عاجل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط القتال، لتخفيف معاناة الشعب السوداني".


وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن عزمها استضافة مؤتمرا خلال شهر حزيران /يوينو المقبل "يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين".

وأشارت في بيان، إلى أن المؤتمر يهدف للتوصل إلى "توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان".

يأتي ذلك في ظل تصاعد حدة المعارك المتجددة بين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، وسط تحذيرات أممية من خطورة المواجهات المحتدمة على المدنيين.

وقال مكتب الأمم المتحد لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه لا يزال يدق ناقوس الخطر بشأن تأثير الاشتباكات المستمرة في الفاشر حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين وضعا إنسانيا سيئا على نحو متزايد.

وأضاف في بيان صحفي أن "أجزاء كثيرة من المدينة بدون كهرباء أو ماء، تعاني نسبة متزايدة من السكان من محدودية فرص الحصول على الضروريات الأساسية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية".

وأوضح الكتب أنه تلقى تقارير مثيرة للقلق بشأن تأثر المرافق الطبية ومخيمات النازحين والبنية التحتية المدنية الحيوية في المدينة جراء الأعمال العدائية.


ووفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فإن المواجهات المحتدمة بين طرفي الصراع تسبب في نزوح نحو 58 ألف شخص من مدينة الفاشر منذ نيسان /أبريل الماضي.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف  شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط /فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

كما لم تنجح مساع إفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا للأناضول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بلينكن السودان البرهان الفاشر السودان البرهان بلينكن الفاشر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان

إقرأ أيضاً:

قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات

أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، أن التقرير النهائي الصادر عن مجلس الأمن بشأن السودان يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات، ويفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين.

وقال قرقاش، في منشور عبر منصة “إكس”، إن بلاده تجدد دعوتها إلى وقف الحرب في السودان، مؤكدًا أن الشكوى المقدمة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى الأسس القانونية، وتهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقات الجيش السوداني الداخلية.

وكانت الإمارات رفضت في وقت سابق من الشهر الجاري، الاتهامات التي وجهتها القوات المسلحة السودانية خلال جلسة أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن الجيش السوداني فشل في تقديم أدلة موثوقة لدعم ادعاءاته.

وشدد قرقاش على أن الإمارات تبذل جهودًا مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة، انطلاقًا من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.

هذا ويشهد السودان، منذ أبريل 2023، صراعًا داميًا بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أدى إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد.

وفي خضم هذه المواجهات، وجهت القوات المسلحة السودانية اتهامات لدول إقليمية، بينها الإمارات، بدعم خصومها، وهي اتهامات نفتها أبوظبي بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بدعم وحدة السودان واستقراره عبر الوسائل الدبلوماسية والحلول السلمية، وقد استندت الإمارات في ردها إلى تقارير دولية محايدة أكدت وقوع انتهاكات من جميع الأطراف دون الإشارة إلى دعم خارجي مباشر.

مقالات مشابهة

  • ???? من أشعل الحرب في السودان ؟ الجيش السوداني أم الدعم السريع؟
  • أبو الغيط يبحث مع المبعوث الأممى للسودان التطورات الميدانية والسياسية
  • حميدة وبشرى يدقان ناقوس الخطر: أرشيف السينما في مهب الريح.. والرقمنة طوق النجاة
  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن
  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره البريطاني جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات