فلكية جدة: بداية موسم غيوم الليل المضيئة 2024
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يُرصد كل عام مع قرب الانقلاب الصيفي في نصف الأرض الشمالي، شيئا جميلا فوق قطب الأرض، حيث تتشكل بلورات الجليد وتلتصق بالبقايا الغبارية للشهب، وينتج عن ذلك غيوم زرقاء كهربائية تتموج في السماء مع غروب الشمس.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن هذه الغيوم تسمى غيوم الليل المضيئة وتُرصد دائماً في خطوط العرض العليا ما يعني أنها غير مشاهدة في الوطن العربي، وبشكل طبيعي يكون أول ظهور لها في أواخر شهر مايو أو مطلع يونيو.
وأوضح أن غيوم الليل المضيئة هي عبارة عن حزم جليدية "مكهربة - زرقاء" تطفو عند حافة الفضاء وتخضع للدراسة بواسطة المركبة الفضائية "أيم" التابعة لوكالة ناسا بعمل خرائط لها عند ظهورها حول القطب الشمالي أو القطب الجنوبي.
وقال" لفترة طويلة لم تكن طريقة تشكل هذه الغيوم معروفة، إلا أن البيانات تشير إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي بارداً لتتكون بلورات الجليد حول دخان الشهب، حيث اكتشف أن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات غيوم الصيف الزرقاء المضيئة، فنحو 3 % من كل بلورة جليدية في السحب مصدره دخان الشهب".
وأشار إلى أنه منذ فترة طويلة وتحديداً في القرن التاسع عشر رُصدت هذه الغيوم في المناطق القطبية الشمالية, ولكن خلال السنوات الأخيرة تم رصدها في مناطق بعيدة نحو الجنوب, ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها يرجع لحدوث تغير في المناخ وزيادة وفرة غاز الميثان .
وأبان أن لونها الأزرق سببه الحجم الصغير لبلورات الجليد، فالجزئيات الصغيرة تقوم ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة للضوء الأزرق بشكل أكثر قوة من الأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر, ولذلك عندما يضرب ضوء الشمس تلك الغيوم يتبعثر إلى الأسفل نحو الأرض.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فلكية جدة
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: ذروة شُهب القيثاريات 2025 فجر غد
جدة
تشهد سماء المملكة والوطن العربي واحدة من أجمل الظواهر الفلكية السنوية، حيث تنشط زخة شُهب القيثاريات في الفترة ما بين مساء اليوم وحتى فجر الغد، وترصد هذه الظاهرة بالعين المجردة في سماء الوطن العربي بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن شُهب القيثاريات تصل ذروة نشاطها اليوم عند الساعة الرابعة والنصف مساءً بتوقيت السعودية، وهي فترة لا يمكن خلالها مشاهدة الشهب بسبب ضوء النهار، مشيرًا إلى أن أفضل أوقات الرصد ستكون خلال ساعات فجر الأربعاء، حيث يتوقع أن تتساقط الشهب بمعدل جيد عند رصدها من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن.
وبين أبو زاهرة، أن نقطة إشعاع الشُهب تبدأ بالظهور فوق الأفق الشمالي الشرقي نحو الساعة 9 مساءً، وتبلغ أعلى ارتفاع لها في السماء خلال الساعات الأولى من الصباح، حيث يُعد أفضل أوقات الرصد ما بين الساعة 03:00 و 5:00 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن القيثاريات تُعد واحدة من أقدم زخات الشُهب المعروفة، إذ تعود أولى مشاهداتها إلى نحو 2700 عام، وتنشط هذه الزخة سنويًا بين 16 و 25 أبريل، وتنجم عن مرور الأرض عبر البقايا الغبارية التي تركها مذنب تاتشر (C/1861 G1 Thatcher)، مشيرًا إلى أنها تتميز بسرعتها التي تبلغ نحو 49 كيلومترًا في الثانية، وتشتهر بإنتاج شُهب شديدة السطوع وسريعة، وأحيانًا كُرات ضوئية قد تترك أثرًا متوهجًا خلفها يبقى مرئيًا لبضع ثوان.
وأضاف أبو زاهرة، أن المعدل المعتاد للشُهب أثناء ذروتها يبلغ نحو 18 شهابًا في الساعة ضمن ظروف رصد مثالية، مع احتمالية نادرة لزيادة مفاجئة تصل إلى 100 شهاب في الساعة، وهو أمر لا يُتوقع حدوثه هذا العام.