له الأولوية في الطريق.. الحمار سيد الشوارع بمدينة لامو الكينية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
الحمار في مدينة لامو على الساحل الكيني ليس كغيره في مناطق أخرى، إذ له الأولوية في الطريق، وتكرمه المهرجانات، ويهتم به الناس نظراً للدور المميز الذي يقوم به في حياة أهل هذه الجزيرة.
وقد وصل عدد الحمير في جزيرة لامو إلى 25 ألفا (عام 2015) ويوجد منها 3 آلاف بالمدينة القديمة، ويعرف الناس أصلها ونسبها وتواريخ ميلادها، بل ويسجلونها رسمياً بالدواوين الحكومية.
ونهاية مارس/آذار 2015، ولدت أنثى حمار من ذكر بحريني وأنثى صومالية، فكتب على عنقها الحرف "كاف". ويقول صاحبها إنه الحرف الأول من اسمه "قاسم".
وأُدخلت "كاف" المركز الصحي للاعتناء بساقها المكسورة إذ تعثرت وهي ما زالت حديثة الولادة، ولُفّت ساقها بعصا وقماش للحفاظ على نمو الساق مستقيمة.
ويقول محمد عثمان المشرف على علاج "كاف" إنها ستمكث هنا إلى أن تشفى بالكامل، وقد تمكث شهرا أو شهرين، وصاحبها يصطحب "أم كاف" يومياً لقضاء بعض الوقت في المركز الصحي.
اهتمام كبيرتتجسد العلاقة الإنسانية بين الحمير وأصحابها بالمركز الصحي، حيث يجلب الجميع حميرهم هنا للكشف الدوري وأخذ العلاج المجاني وتقليم الأظفار. ويقول صابر حاج وهو يقوم بتقليم أظفار الحمير لصالح المركز "كل صاحب حمار لديه علامة في عنق الحمار تميزه عن بقية الحمير، والناس يحترمون هذه العلامات ويرضون بها، ويعرفون الحمار بها إن ضاع".
يقول أحمد بوش رئيس مهرجان لامو الثقافي سنة 2015 لمجلة الجزيرة "للحمار قصة طويلة مع سكان الجزيرة، ولا أعتقد أن الحياة يمكن أن تتبدل في المستقبل". ويري أنه مع طبيعة المدينة وحياة الجزيرة لا يمكن أن يستغني الناس عن الحمار. ويضيف متباهيا "لقد بلغ سعر الحمار 55 ألف شلن (600 دولار أميركي) فالحمار ليس رخيصا هنا".
ويقول الشيخ سعود حسين المختص في تاريخ لامو للمجلة "الحمار خدم أهل الجزيرة عبر قرون، وستستمر الحاجة إليه طالما بقيت لامو". ولفت الانتباه أن "(طائفة) الحمير والناس هما من يستطيع أن يتحرك في أزقة مدينة لامو الضيقة".
يُكرم أهل لامو الحمار في مناسبات عدة، ومن ضمنها المهرجان الثقافي السنوي. فيقول بوش لمجلة الجزيرة "نُجري سباقاً سنوياً لأقوى وأسرع حمار، ويُكرم صاحب الحمار الفائز، وهو ما يرفع قيمة الحمار ارتفاعا كبيرا".
لكن مع ذلك، فلأهل لامو طريقتهم الخاصة في تكريم الحمير على جزيرتهم، فهم يعرفون طبائعها ويعرفون أصلها، ولها عقودات وشهادات، ويأخذونها إلى الطبيب، وينظفون حافرها كل 3 أشهر.
ومقابل هذا العطاء يحمل الحمار الناس وأغراضهم وأطفالهم، حيث يقول أحد المواطنين ويدعى عمر محمد "الحمار هو الذي بنى بيوت لامو عبر التاريخ، كانوا يحمّلونه بأخشاب المانغروفو بالحجارة من البحر إلى المدينة".
وتمتد هذه العلاقة لمعرفة أصول الحمير بالجزيرة وهويتها. ويقول محمد عثمان مساعد رئيس المركز الصحي للحمير "نحن نعرف نوعين من الحمير، البحريني والصومالي، فالأول لونه أحمر وأسود بينما الأخير رمادي".
ويضيف عثمان -وهو يشير إلى الحمار الرمادي- أنه من الصومال "وهو قوي نسبيا، لكنه بطيء ومزاجي، بينما هناك البحريني السريع وصاحب الألوان الجميلة".
اليوم وفي الوقت الذي تتعافى "كاف" التي عمرها شهر، تنتشر معها سلالة الحمار الهجين في لامو، والتي ستكون جيلا جديدا من الحمير الملونة، وتعتبر "كاف" من الجيل الهجين الرابع، وهو من مزيج القوة والسرعة والألوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرکز الصحی
إقرأ أيضاً:
وزيرا الإسكان والبترول يبحثان تسريع تنفيذ المشروعات ذات الأولوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعا مشتركًا بمقر وزارة البترول، بحضور عدد من مسؤولي الوزارتين، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الهيئات التابعة لهما، بهدف تسريع تنفيذ المشروعات ذات الأولوية، وعلى رأسها توصيل الغاز الطبيعي للإسكان الاجتماعي والمدن الجديدة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لتلبية احتياجات المشروعات العمرانية من المنتجات البترولية.
وأكد الوزيران أهمية العمل التكاملي الجاري والتنسيق المستمر بين الجانبين لتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات المتاحة، بما يسهم في دفع المشروعات التي تحقق مردودا مباشرا على المواطنين، خاصة مشروعات توصيل الغاز الطبيعي للإسكان الاجتماعي والمدن الجديدة، وأشارا إلى أن الفترة الماضية شهدت اجتماعات مثمرة وتنسيقا إيجابيا، سيتم البناء عليه لتعزيز التعاون المشترك.
وتناول الاجتماع التعاون والتكامل في مشروعات مد شبكات البنية التحتية للغاز الطبيعي في منطقة غرب مدينة العلمين الجديدة، وكذلك مشروعات الإسكان الاجتماعي بمدينة حدائق العاصمة التي ستخدم ما يناهز 30 ألف وحدة سكنية جديدة بالمدينة، وذلك ضمن جهود وزارة البترول لتوسيع نطاق توصيل الغاز الطبيعي كخدمة حضارية للمواطنين، بالتنسيق بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
كما ناقش اللقاء خطة توفير منتج البيتومين (الأسفلت) خلال الفترة المقبلة، من خلال الهيئة المصرية العامة للبترول وشركاتها التابعة المنتجة للبيتومين، لتلبية احتياجات مشروعات وزارة الإسكان من هذه المادة الأساسية لأعمال رصف الطرق.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات عمل وزيارة ميدانية للمسئولين من الجانبين خلال الأيام المقبلة لمتابعة تنفيذ العمل المشترك بين الجانبين علي أرض الواقع .
ضم اللقاء من وزارة البترول المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والمهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس ) ومن وزارة الإسكان المهندس أمين غنيم نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق والمهندس كمال بهجات نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية والإنشاءات والمهندسة إلهام السرجاني مساعد المشرف على مكتب الوزير والمهندس أحمد عمارة مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق.