بالفيديو.. مختص: إجبار الآباء لأبنائهم على تنفيذ بعض السلوكيات أمر سلبي ويخلق أصحاب مهن غير فعالين
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال المستشار التربوي والأسري إبراهيم الشريف، إن إجبار الآباء لأبنائهم على تنفيذ سلوكياتهم يعد أمر سلبي، مشيرا إلى أن ذلك يخلق أصحاب مهن غير فعالين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر العربية «fm»، أن هناك الكثير من الأباء والأمهات يجبرون أبنائهم بسلوكيتهم، وما تعلم، ويطبق ذلك عليهم، وهذا له تأثير قوى في توجيه الأبناء لما لا يرغبون إليه، مؤكدا على أنه لو تم إتاحة الفرصة لتحقيق الآمال والأهداف والطموح، حسب المهارات الموجودة للأبناء لوجدنا توجه سليم وصحيح.
المستشار التربوي والأسري إبراهيم الشريف: إجبار الآباء لأبنائهم على تنفيذ سلوكياتهم أمر سلبي ويخلق أصحاب مهن غير فعالين#ستوديو_الصباح مع محمد عطية وأثير مباركي#العربيةFM pic.twitter.com/DeF0YYIvNH
— FM العربية (@AlarabiyaFm) May 29, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تربية الأبناء سلوك الأبناء
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: أي خطاب ديني يتسم بالفظاظة سيكون له أثر سلبي
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الاستعلاء بالدين هو سلوك يلاحظ في الخطابات التي تدعي أن صاحبها هو الوحيد صاحب الحق، بينما يُعتبر ما عند الآخرين خطأً مطلقًا، مضيفا أن هذا السلوك يُظهر أن البعض يعتقد أن آراءهم هي الوحيدة التي تحتكم إلى الدين الصحيح، بينما يخالف ما عداه الباطل.
نظرة إقصائية تؤدي إلى العزلة الفكريةوأشار علام خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس، إلى أن هذا النوع من الاستعلاء قد يؤدي إلى نظرة إقصائية، حيث يسعى صاحبه إلى إبعاد الآخرين عن الساحة الفكرية ولا يرى فيهم فرصة للتعبير عن أفكارهم، موضحا أن هذا الخطاب يختلف تمامًا عن المنهج الذي علمنا إياه ديننا الحنيف.
واقعة ذو الخويصرة وتجاهل الوحي الإلهياستشهد علام بحادثة «ذو الخويصرة» الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «اعدل، فإنك لم تعدل»، موضحا أن ذو الخويصرة كان يحكم بناءً على معاييره الشخصية، متجاهلًا المرجعية الشرعية التي هي الوحي الإلهي، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحكم بالعدل وفقًا لما يرضي الله تعالى، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعونا إلى اتباع المعايير التي وضعها الوحي وليس فرض رؤيتنا الشخصية على الآخرين.
الرحمة واللين كأساس للخطاب الدينيوأشار علام إلى أن المرجعية في الإسلام يجب أن تكون للوحي الشريف، الذي يُعلمنا أن الهدف الأسمى هو الاتصال بالله عز وجل، مضيفا أنه لا يمكن أن يتحقق هذا الاتصال إلا من خلال الرحمة واللين، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»، مؤكدا أن الخطاب الديني يجب أن يعتمد على هذه القيم الإنسانية، وأن أي خطاب ديني يتسم بالفظاظة سيكون له أثر سلبي ولن يحقق النتائج المرجوة.
الخطاب الديني القاسي يخالف منهج الأزهر الشريفوفيما يخص أولئك الذين يروجون لخطاب ديني قاسٍ، أشار إلى أن هذا النوع من الخطاب يخالف تمامًا منهج الأزهر الشريف الذي ظل طيلة قرون يراعي التأهيل العلمي الرصين، موضحا أن علماء الأزهر كانوا يحصلون على مؤهلات علمية دقيقة قبل أن يتصدوا للفتوى.
التعليم الديني الرصين وتأسيس مرجعية علميةذكر علام أن الإمام مالك رحمه الله لم يُفتِ حتى شهد له سبعون من أهل العلم في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن الإمام الشافعي رحمه الله قضى سنوات طويلة في دراسة اللغة العربية والفقه قبل أن يصبح مرجعًا علميًا، مؤكدا أن هذا النهج العلمي هو الأساس الذي يجب أن يسير عليه العلماء في الفتوى والخطاب الديني.