منتدى التعاون الصيني العربي / طلال ابو غزالة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
منتدى التعاون الصيني العربي
طلال أبوغزاله
لقد سعدت ببيان الخارجية الصينية عن قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ المشاركة في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني-العربي في نهاية هذا الشهر في بكين، وإلقاء خطاب هام فيه، وهذا خير دليل على أن العلاقات العربية الصينية تعززت لتصل إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية التي سيتم العمل من خلال الاجتماع على الارتقاء بمستويات التعاون في مختلف المجالات.
إذن يحق لنا التعويل على الاجتماع بأن يكون لحظة محورية للعلاقات الصينية-العربية، حيث سيتضمن مناقشات معمقة حول تعزيز آليات التعاون، واستكشاف توقعات وآفاق جديدة للعلاقات المستقبلية والتركيز على صياغة خطة تنمية شاملة للعلاقات في السنوات المقبلة.
مقالات ذات صلة محرقة الخيام تتواصل في هذا العالم القذر 2024/05/29ومعروف أن الصين أنشأت منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004، ليكون “بمنزلة منصة لتبادل وجهات النظر بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والتكنولوجيا والشؤون الدولية أثناء العمل على تقدم السلام والتنمية”.
وبين يدي كتاب بارز إصدار مركز الدراسات الصيني-العربي للإصلاح والتنمية بعنوان “أبرز الأحداث لمنتدى التعاون الصيني-العربي على مدى عشرين عامًا”، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى.
وفي الحقيقة وجدت فيه تلخيصا للتجارب الناجحة والإنجازات التعاونية للمنتدى على مدار العقدين الماضيين، مع التركيز بشكل خاص على التقدم المحرز في العصر الجديد.
وكما يقدم ملخصًا شاملاً لأنشطة المنتدى، مستعرضًا المعالم الرئيسية والمشاريع الناجحة التي ميزت مسيرته. فإنه يهدف إلى عرض الإنجازات الجماعية للصين والدول العربية، بما يظهر عمق واتساع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
ويكشف الكتاب عن أن نطاق التعاون بين الصين والعالم العربي آخذ في التوسع بشكل مستمر في قطاعات متعددة، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية، وأرى أن مثل هذا الانخراط المتنوع يشير إلى انفتاح متزايد وتعميق لقنوات التواصل بين الجانبين.
وبالفعل حقق التعاون العملي بين الجانبين نتائج ملحوظة في كافة المجالات في ظل البيئة الدولية المعقدة والمتقلبة والمحفوفة بالاضطرابات، فإن التعاون بين الصين والدول العربية يضخ المزيد من عوامل الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم للأمتين الصينية والعربية الطموحات ذاتها، فلا شك أنهما ستتقدمان إلى الأمام يدا بيد، وتتجاوزان الصعوبات معا، وتتغلبان على التحديات كافة، وتحققان الازدهار المشترك وتخلقان عالما أجمل”.
وفي الختام أرى أن إصدار هذا الكتاب والاجتماع الوزاري القادم يعكس التزام كل من الصين والدول العربية بتعزيز شراكة قوية من خلال الحوار المستمر والتعاون، بحيث يهدف المنتدى إلى البناء على نجاحاته الماضية وتمهيد الطريق لمستقبل يتميز بالازدهار المتبادل والاستقرار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التعاون الصینی العربی والدول العربیة
إقرأ أيضاً:
شي: الصين ستنضم إلى الدول المجاورة من أجل تحديث آسيا
قال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين إن بلاده ستعمق التعاون الودي مع الدول المجاورة وستعمل بشكل مشترك على الدفع بتحديث آسيا. وجاءت تصريحات شي في مقال موقع بعنوان "البناء على الإنجازات السابقة وتحقيق تقدم جديد في السعي نحو الأهداف المشتركة"، نشر اليوم الاثنين في صحيفة (نهان دان) الفيتنامية قبيل زيارة الدولة التي سيجريها إلى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا. وأشار شي إلى أن آسيا تمثل مستوى جديدا من التعاون والتنمية العالميين، وقال إنه في نقطة انطلاق جديدة نحو إحياء المنطقة بأسرها، تواجه آسيا فرصا وتحديات غير مسبوقة، بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وكتب:"ستضمن الصين استمرارية واستقرار دبلوماسيتها مع الجوار. سنظل ملتزمين بمبدأ حسن الجوار والصدق والمنفعة المتبادلة والشمولية"، مضيفا: "سنواصل اتباع سياسة إقامة الصداقة والشراكة مع جيراننا". وتابع الرئيس الصيني: "اليوم تتكشف تغيرات عالمية وثورية وتاريخية لم يسبق لها مثيل، وقد دخل العالم فترة جديدة من التحول المضطرب"، مشيرا إلى أن الصين لا تزال محركا رئيسيا للاقتصاد العالمي. وأضاف: "ستواصل الصين توفير المزيد من الفرص للعالم من خلال معاييرها العالية، وستساهم في تنمية جميع البلدان من خلال تنميتها عالية الجودة".