سواليف:
2024-10-03@06:37:58 GMT

منتدى التعاون الصيني العربي / طلال ابو غزالة

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

منتدى التعاون الصيني العربي

طلال أبوغزاله

لقد سعدت ببيان الخارجية الصينية عن قرار الرئيس الصيني شي جين بينغ المشاركة في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني-العربي في نهاية هذا الشهر في بكين، وإلقاء خطاب هام فيه، وهذا خير  دليل على أن العلاقات العربية الصينية تعززت لتصل إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية التي سيتم العمل من خلال  الاجتماع على الارتقاء بمستويات التعاون في مختلف المجالات.

إذن يحق لنا التعويل على الاجتماع بأن يكون لحظة محورية للعلاقات الصينية-العربية، حيث سيتضمن مناقشات معمقة حول تعزيز آليات التعاون، واستكشاف توقعات وآفاق جديدة للعلاقات المستقبلية والتركيز على صياغة خطة تنمية شاملة للعلاقات في السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة محرقة الخيام تتواصل في هذا العالم القذر 2024/05/29

ومعروف أن الصين أنشأت منتدى التعاون الصيني العربي  عام 2004، ليكون “بمنزلة منصة لتبادل وجهات النظر بين الصين والدول العربية، وتعزيز التعاون في السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والتكنولوجيا والشؤون الدولية أثناء العمل على تقدم السلام والتنمية”.

وبين يدي كتاب بارز إصدار مركز الدراسات الصيني-العربي للإصلاح والتنمية بعنوان “أبرز الأحداث لمنتدى التعاون الصيني-العربي على مدى عشرين عامًا”، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى.

وفي الحقيقة وجدت فيه تلخيصا للتجارب الناجحة والإنجازات التعاونية للمنتدى على مدار العقدين الماضيين، مع التركيز بشكل خاص على التقدم المحرز في العصر الجديد.

وكما يقدم ملخصًا شاملاً لأنشطة المنتدى، مستعرضًا المعالم الرئيسية والمشاريع الناجحة التي ميزت مسيرته. فإنه يهدف إلى عرض الإنجازات الجماعية للصين والدول العربية، بما يظهر عمق واتساع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

ويكشف الكتاب عن أن نطاق التعاون بين الصين والعالم العربي آخذ في التوسع بشكل مستمر في قطاعات متعددة، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية، وأرى أن مثل هذا الانخراط المتنوع يشير إلى انفتاح متزايد وتعميق لقنوات التواصل بين الجانبين.

وبالفعل حقق التعاون العملي بين الجانبين نتائج ملحوظة في كافة المجالات في ظل البيئة الدولية المعقدة والمتقلبة والمحفوفة بالاضطرابات، فإن التعاون بين الصين والدول العربية يضخ المزيد من عوامل الاستقرار والطاقة الإيجابية في العالم  للأمتين الصينية والعربية الطموحات ذاتها، فلا شك أنهما ستتقدمان إلى الأمام يدا بيد، وتتجاوزان الصعوبات معا، وتتغلبان على التحديات كافة، وتحققان الازدهار المشترك وتخلقان عالما أجمل”.

وفي الختام أرى أن إصدار هذا الكتاب والاجتماع الوزاري القادم يعكس التزام كل من الصين والدول العربية بتعزيز شراكة قوية من خلال الحوار المستمر والتعاون، بحيث يهدف المنتدى إلى البناء على نجاحاته الماضية وتمهيد الطريق لمستقبل يتميز بالازدهار المتبادل والاستقرار.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التعاون الصینی العربی والدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين

 

الرؤية- مدرين المكتومية

دعت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفدا من الباحثين والخبراء بالمؤسسات الفكرية العربية لزيارة الصين، حيث استمر البرنامج لمدة 9 أيام، وتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة وزيارة عدد من المصانع والشركات، إلى جانب عقد جلسات وحلقات بحثية ونقاشية حول العديد من القضايا.

سعدت كثيرا بتلقي هذه الدعوة للمشاركة ضمن الوفد العربي في هذه الزيارة التي تعد الأولى لي، وذلك في ظل التقارب الكبير بين سلطنة عمان والصين.

كانت محطتنا الأولى في شانغهاي، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان وعاصمة البلاد الاقتصادية، وهذه المدينة مليئة بالمظاهر الجمالية سواء المظهر المعماري والمباني العالية، أو تنوع الطقس خلال اليوم الواحد، حيث تشعر بالحرارة والرطوبة نهارا والبرودة وتساقط الأمطار في المساء والليل.

هذه المدينة تمتاز برتم الحياة السريع، فالصينيون لا يتوقفون عن العمل، ولا تتوقف الشركات والمصانع عن التفكير في تقديم كل ما هو جديد للعالم في مختلف المجالات.

في هذه المدينة الساحرة، زرنا منطقة "لينقانغ" وزرنا شركة Sensetime  ومركز العرض والتخطيط لمنطقة لينقانغ الجديدة، تلك الزيارة جعلتنا نقف صامتين أمام التقدم المهول في مجال الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي الكبير، واطلعنا على ما تقدمه شركة Envision Energy وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء، وتتخصص في توفير حلول أنظمة الطاقة المتجددة لكل من الشركات والحكومات والمؤسسات العالمية.

وتضمن جدول الزيارة برج لؤلؤة الشرق الذي يقع على حافة شارع ليجيازو في حي بودونغ، ومن خلاله يمكن مشاهدة شانغهاي بأكملها، كما اصطحبنا الفريق المنظم للزيارة في رحلة بالقارب على نهر هوانغبو.

وفي اليوم التالي، كانت الزيارة إلى مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، والذي يعد من المراكز البحثية المهمة، ثم عقدت جلسات مباحثات مع مراكز البحوث والدراسات العربية والصينية، إلى جانب زيارة القاعة التذكارية المخصصة للمؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني.

واشتمل جدول الزيارة على جولة في المبنى الرئيسي والمصنع الخاص بشركة كيلمي، وهي شركة ملابس رياضية إسبانية تصمم وتنتج ملابس وأحذية، وقد تأسست الشركة في عام 1963.

بعد شانغهاي، توجهنا إلى تشيوانتشو، أو مدينة  الزيتون  كما سماها العرب، وهي مدينة تجارية بمقاطعة فوجيان، وقد استمتعنا خلالها بزيارة عدد من المواقع المختلفة ومن بينها زيارة متحف تشيوانتشو البحري، ومسجد الأصحاب ومقبرة لينغشيان الإسلامية، وقد ارتبط ازدهار تشيوانتشو بالوجود العربي والإسلامي، حيث كانت محطة تجارة العرب والمسلمين.

وفي زيارتنا إلى فوتشو، استمتعنا بالمقهى الشعبي للشاي والحي التاريخي في المنطقة والذي يعد من الأحياء المزدحمة ولديه طابع معماري خاص، كما زرنا معرض الإنجازات لإحياء الذكرى الـ30 لانطلاق مشروع "3820" الاستراتيجي، وتم التعرف على مكتب الشؤون الخارجية للجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة فوجيان والمشاركة في محاضرة ألقاها خبير صيني، ومن ثم انتقلنا للقاء مسؤول لجنة الحزب الشيوعي الصيني بالمقاطعة.

كانت الوجهة التالية إلى بكين، حيث تضمنت العديد من الزيارات الرسمية إلىل دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولقاء معالي لي مينغشيانغ نائب وزير الدائرة، وتمت دعوتنا إلى مأدبة عشاء على شرف الوفد والتي أقامها جياو تشي شين مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا للدائرة.

وضمن زيارتنا لبكين، كان على جدولنا زيارة جامعة الشعب الصينية، والمشاركة في الحوار بين الخبراء الصينيين والعرب تحت عنوان "التركيز على الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الــ20 للحزب الشيوعي الصيني والتباحث في الإصلاح والتنمية"، كما شاركنا في محاضرة ألقاها جياو تشي شين حول الصين والحزب الشيوعي.

وضمن هذا، أتيحت لي الفرصة لإلقاء كلمة حول العلاقات العمانية الصينية التي تتميز بالتشارك في العديد من المبادئ الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وحق الجميع في حياة يسودها الأمن والأمان والاستقرار، وإعلاء مبدأ الحوار وتبادل وجهات النظر لما فيه خير ورفاه الشعوب.

وتضمنت الكلمة: "على مدى عقود مضت، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا، بفضل ما يوليه قادة البلدين من أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية والدفع بها إلى الأمام، واليوم إذ يمر العالم من حولنا بتغيرات كبيرة لا مثيل لها، فإن كلا البلدين الصديقين يواجه نفس الفرص والتحديات تقريبا، كما يتقسامان نفس المنطلقات في التعاطي مع ما يستجد على الساحة الدولية من أحداث، فعمان والصين ملتزمتان بكل ثبات بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة، وتطوير إطار الصداقة والتعاون مع الجميع على أساس من التعايش والانفتاح على الآخر، لتوفير فرص جديدة تحفظ السلام والاستقرار وتدفع مسيرات التعاون والتنمية إلى الأمام".

 

وفي اليوم الأخير وقبل مغادرة الوفد، زرنا المدينة المحرمة، والتي تقع في قلب العاصمة بكين، وهي تضم مجموعة من القصور القديمة التي جعلتها مقصدا سياحيا وثقافيا.

مقالات مشابهة

  • مشاركة عمانية ضمن زيارة وفد من الباحثين بالمؤسسات الفكرية العربية إلى الصين
  • الرئيس الصيني: مستعدون لمواصلة توسيع التعاون الشامل مع روسيا
  • ولي عهد أبوظبي والرئيس الإيراني في قطر
  • الرئيس الصيني يتعهد بإعادة توحيد الصين مع تايوان عشية الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الصين الشيوعية
  • برقية من « البرهان » للرئيس الصيني ماذا هناك ؟
  • حسام زكي: الربط الكهربائي العربي ضروري والدول تسعى لزيادة حصة الطاقة المتجددة
  • رئيس التنمية الثقافية يلتقي مدير المركز الثقافي الصيني لبحث التعاون المشترك
  • مواقف الصين المعتدلة تجاه القضايا الدولية تجعل الدول العربية تميل أكثر إلى التعاون الصيني
  • مساعد وزير الثقافة يبحث مع مدير المركز الصيني سبل تعزيز التعاون
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الصيني بذكرى تأسيس جمهورية الصين